البلدية .. مشاريع بمعايير دولية وتطوير مستمر للبنية التحتية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نفّذت بلدية مدينة أبوظبي خلال أكثر من 5 عقود على تأسيسها مشاريع لجسور وأنفاق بمعايير عالمية، عملت على تعزيز البنية التحتية للإمارة والمساهمة في دعم التنمية المستدامة، وإيجاد المرافق الخدمية الترفيهية التي تتطابق مع تطلعات المجتمع وتحقق أسباب السعادة لجميع السكان.

ورفع مصبح مبارك المرر المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة أبوظبي الرشيدة بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبي، معرباً عن سعادته وفخره واعتزازه بالنهج الحكيم الذي رسمته حكومة أبوظبي، والهادف إلى إسعاد المجتمع والارتقاء بالخدمات الحكومية والسير قدماً على طريق تمكين أركان النهضة الشاملة في إمارة أبوظبي.

وقال في تصريح بمناسبة اليوبيل الذهبي لحكومة أبوظبي الرشيدة إن الخط التصاعدي الذي تشهده إمارة أبوظبي يؤكد بالدليل القاطع أن سياسات التنمية والتطوير التي رسمتها حكومة أبوظبي إنما وضعت الإنسان في قمة أولوياتها، وعملت بكل تفانٍ وإخلاص ومثابرة من أجل تجسيد قيم وأهداف خطة التطوير والتنمية 2030 على كافة الأصعدة، فقطفت ثمار هذا النهج بمزيد من التقدم والوقوف في الصفوف الأمامية بين أكثر الحكومات تطوراً وتفاعلاً مع متطلبات واحتياجات المجتمع.

النشأة والتطور

ويعود تاريخ إنشاء بلدية أبوظبي إلى عام 1962 حين بدأت نشاطها في المبنى القديم الواقع قرب ميناء أبوظبي (دوار الساعة) سابقا والذي جرى تطويره تنفيذا لمخطط التطوير الحديث لأبوظبي كونه يتوسط المدينة آنذاك، وقد باشرت البلدية مهام عملها بـ6 موظفين فقط واستمر العمل على هذا الحال حتى عام 1966 وتحددت مهام عملها في القيام ببعض النشاطات الصحية وإصدار التراخيص العمرانية ومراقبة إنشاءات الأبنية وإصدار الرخص التجارية والقيام ببعض الخدمات البسيطة المتعلقة بالصحة العامة.

ومرت بلدية أبوظبي منذ تأسيسها بمراحل متعددة، المرحلة الأولى منها اتسمت بالثبات ويمكن ملاحظة النشاطات التي كانت تقوم بها البلدية في هذه المرحلة من خلال التعليمات والتوجيهات التي كانت أشبه بأوامر محلية بسيطة.

وامتدت هذه الفترة حتى منتصف عام 1966، حيث بدأ التأسيس الفعلي، وذلك إثر تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، حيث أسند مهام دائرة بلدية أبوظبي للشيخ سيف بن محمد آل نهيان في 11/‏‏9/‏‏1966.

مرسوم أميري

وفي عام 1969 صدر المرسوم الأميري الخاص بتعيين أول مجلس بلدي لبلدية أبوظبي، وتوالت في هذه المرحلة بعض التغيرات الطفيفة والسريعة التي واكبت التغيير الذي بدأت تشهده مدينة أبوظبي في تلك المرحلة، وذلك في إطار توفير الكوادر الفنية المناسبة القادرة على العطاء خاصة وأن المجتمع المحلي قد اتسم في تلك الفترة بالبساطة والتي استوجبت أيضا البساطة الإدارية.

المرحلة الثانية من تاريخ تطور البلدية تميزت بسرعة التغير الذي مر به المجتمع المحلي بأبوظبي بعد تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي ووضع عائدات النفط في خدمة البلاد.

حيث صدرت عدة مراسيم ونظم وأوامر محلية نظمت العمل بإمارة أبوظبي وبالتالي بدائرة البلدية، فلقد صدر قانون إعادة تنظيم الجهاز الحكومي رقم (1) لسنة 1971 فنظام إنشاء وزارة البلديات والزراعة رقم 9 لسنة 1971 ثم تولى سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية هذه الوزارة، ثم خلفه خلف العتيبة رئيساً للبلدية في عام 1974 .

وفي عام 1975 صدر مرسوم أميري رقم (8) لسنة 1975 بشأن تعيين الشيخ محمد بن بطي آل حامد رئيساً لدائرة البلدية وتلاه صدور نظام المجالس البلدية رقم 17 لسنة 1972 وتعديلاته في قانون 1976 وقانون إعادة تنظيم الجهاز الحكومي لعام 1982.

وفي عام 2005 جرى تنفيذ مشروع إعادة تنظيم الجهاز الحكومي في إمارة أبوظبي وتم تشكيل دائرة الشؤون البلدية والتي انضوت بلدية أبوظبي إلى جانب بلدية العين وبلدية المنطقة الغربية تحت لواء هذه الدائرة، ويعتلي قمة الهرم الوظيفي الحالي لدائرة الشؤون البلدية والنقل بعد اندماج الشؤون البلدية والنقل عويضة بن مرشد المرر، كما يتولى مصبح مبارك المرر إدارة بلدية مدينة أبوظبي بصفته مديرا عاما بالإنابة.

توسع وتطور

ومع التطور الذي شهدته الخدمات بمدينة أبوظبي وتوابعها انتقلت البلدية إلى مقر مؤقت ثانٍ وثالث إلى ان استقرت بشارع حمدان وسط المدينة ثم فرضت حتمية التوسع والتطور الانتقال في اكتوبر عام 1983 إلى مقر كبير على كورنيش أبوظبي ثم أخيرا الانتقال النهائي عام 1990 الى المقر الدائم حتى الآن بشارع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو مبنى مهيب ضخم تم تصميمه على أحدث الطرز المعمارية وبساحات شاسعة تغطي احتياجات الخدمات وتكفي لخمسين عاما مقبلة من ذلك التاريخ.

ويضم هذا المبنى قاعة عصرية للمجلس البلدي وأخرى للمحاضرات ومسرحاً كبيرا، ومساحات للمعارض والمناسبات الأخرى، وقاعة ضخمة لاحتواء المعارض، كما جهز المبنى بأحدث التقنيات الصوتية والإضاءة ومتطلبات الأمن والسلامة.

Email