تصاميمها وفق طرز ونُظم هندسية متنوعة

حدائق المنازل استجمام مستدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد الحديقة المنزلية ملاذاً لراحة سكان البيت، ومتنفساً جميلاً وخاصاً بهم بعيداً عن الزحام في أجواء عائلية حميمية، لذا يولي العديد من سكان الفلل أو البيوت الأرضية أهمية لزراعة وتجميل الحديقة المنزلية، كون الأشجار والأزهار تضفي جمالاً يريح النفس.

وتقام الحديقة المنزلية أمام المنزل أو خلفه، أو تحيط به من كافة الجوانب، وتُزرع بالأشجار والشجيرات والنباتات، ويقام بها الأسوار النباتية ومغطيات التربة والمسطحات الخضراء.

قياسات ونصائح

وقال المهندس محمد عبد الرحمن العوضي مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، إنه يتعين الأخذ ببعض الاعتبارات ومنها بداية الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية قبل إنشاء الحديقة المنزلية بما في ذلك النوافير وبرك المياه، والطرق، والمماشي، ومن ثم تغيير التربة الأصلية بأخرى صالحة للزراعة بحيث تزال التربة الأصلية بعمق 50 سنتيمتراً، أما حفر زراعة الأشجار فتكون بقياس 1.5 م × 1.5 م، وبعمق 1,5م، أما حفر النخيل فتُجهز بقياس مترين × مترين، وبعمق مترين أيضاً، لضمان تكوينها لمجموع جذري قوي، والشجيرات تكون حفرة زراعتها بقياس 75 سم × 75 سم وبعمق 75 سم.

ونهى العوضي في حديثه لـ «البيان» عن زراعة أشجار كبيرة أمام الأبواب والنوافذ والبلكونات؛ حتى لا تحجب منظر الحديقة والشمس والهواء، وعزل خطوط الخدمات الخاصة بالصرف الصحي بوضع حاجز بلاستيك بعمق مترين، على امتداد المنطقة المحاذية لهذه الخطوط لحمايتها من جذور الأشجار، وعدم زراعة الأشجار الكبيرة بالقرب من الجدران حتى لا تتأثر بجذور الأشجار، وضمان وجود مسافة بين الأشجار والجدار لتنفيذ أعمال الصيانة أو الصبغ أو غيرها مستقبلاً.

ونصح العوضي بتركيب شبكة ري حديثة لضمان توفير الاحتياجات المائية الحقيقية للنباتات دون أي هدر في المياه، مع زراعة النباتات المناسبة والتي تتحمل الظروف البيئية للدولة، لتؤدي الدور المزروعة من أجله وفقاً لتصميم الحديقة كتوفر الظل، أو لتكوين ستارة تحجب الجيران، أو لأزهارها الجميلة، أو لبث رائحة عطرية أو إمكانية تشكيلها وغيرها من الأهداف، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للجزء الخلفي من الحديقة وتخصيصه لزراعة بعض أشجار الفاكهة والخضراوات لتوفير احتياجات المنزل من الخضراوات الطازجة كالخيار، والطماطم، والكوسا، والبقدونس، والجرجير، والفلفل، والباذنجان، والنعناع وغيرها من الخضراوات.

التصميم

وأشار العوضي إلى أنه يمكن تصميم الحديقة المنزلية وفقاً للطرازين الهندسي أو الحديث، وفي حال كانت مساحة الحديقة المنزلية كبيرة جداً كما في القصور يمكن أن يتم تصميمها وفقاً للطراز الطبيعي، أو الطراز المشترك من نظم تنسيق الحدائق، ويجب أن يحرص المصمم على أن يحقق التصميم رغبات صاحب الحديقة.

ويجب على المصمم، تبعاً للعوضي أن يأخذ في اعتباره تحديد مكان للجلوس لاجتماع العائلة أو للراحة والاستجمام ويفضل أن يكون معزولاً عن الشارع ومتصلاً بالمنزل وقريباً من برك المياه إن وجدت لتوفير الخصوصية والتمتع بجمال الحديقة، دون عناء الترحال، والخروج إلى أماكن التنزه.

النباتات الأفضل

ولفت العوضي إلى وجود العديد من الأشجار، والشجيرات، والمتسلقات، والزهور، والنباتات الأخرى، التي تصلح للزراعة بالحديقة المنزلية فمن الأشجار الكبيرة البوانسيانا، والملنجوتنا، والجكراندا، والكاسيا ندوزا، والبوهينيا، والزنزلخت، والبونجاميا.

وبين أن هناك أشجاراً يمكن تشكيلها لإعطائها شكل هندسي أو أي شكل مرغوب، ومنها: الفيكس بأنواعه كالفيكس نتدا، أو الفيكس بنجامينا، أو الدمس ذو الأوراق العريضة، أو الدمس الفضي، ويمكن عمل هياكل بأشكال معينة ويتم زراعتها بالياسمين الزفر، أو الديدونيا، أو الايرسين، أو الاريتيا، أو الأتربلكس، أو اللانتانا، أو الليكوفيلم وجميعها نباتات سريعة التكسية، بالإضافة إلى الياسمين الهندي، والجهنمية، والجاتروفا، والاكاليفا، والهيميليا، والموريا، التويا، والجواكم وتعتبر من أفضل الشجيرات التي تزرع بالحديقة.

وعن النباتات التي تصلح للزراعة كمصدر للروائح العطرية أوضح العوضي أنها عديدة منها: التمر حنة، وملكة الليل، وملك النهار، والموريا، والنيم، والملنجتونيا، والفل، والياسمين، والميرسين، والريحان، وحصاليان .

الزهور

وذكر العوشي أن الونكا تزرع كزهور مستديمة، أما الزهور الصيفية فيوجد منها: رجلة الزهور، والامرنتس، وعرف الديك، والمدنة أو الجمفرينا، والكوكيا، أما عن الزهور الشتوية فمنها أكثر من 75 صنفاً صالحاً للزراعة بالحديقة المنزلية كالبتونيا بألوانها المختلفة، والاليسم، والبلزمينا، والأقحوان، والمنتور، والخطمية، والجازانيا، وحنك السبع، والعايق، والفزبينا، والقرنفل المفرد، والقرنفل المجوز، والاستر، والاجيراتم، والبنسية، والسلفيا، والاستانس، والفلوكس، والجلارديا، وغيرها الكثير.

ولفت إلى أن الزهور الشتوية السابقة تضم مجموعة تصلح أزهارها للقطف وتجميل المبنى من الداخل من خلال وضعها في مزهريات مثل القرنفل، والداليا، والاستر، وحنك السبع، والمنتور، حيث تتميز أزهارها بأنها ذات أعناق طويلة.

 

بلدية دبي توزع 320 ألف شتلة في أسبوع التشجير

صرفت بلدية دبي 320 ألف شتلة مجاناً خلال أسبوع التشجير الماضي، الذي يصادف الأسبوع الأول من شهر مارس من كل عام.

وأكد المهندس محمد عبد الرحمن العوضي مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أن بلدية دبى تحرص على تشجيع المواطنين على زراعة حدائقهم المنزلية ومشاركتهم في زيادة المساحات الخضراء لما لها من دور هام في تجميل المدينة، وتحسين خواص الهواء، حيث تعمل النباتات على زيادة نسبة الأكسجين في الهواء وخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون، وخفض نسبة الغبار العالق في الهواء، وخفض درجات الحرارة وتقليل الضوضاء.

خدمات مجانية

وأشار العوضي إلى أن البلدية تقدم العديد من الخدمات المجانية لأصحاب الحدائق المنزلية، كمكافحة الآفات الزراعية بالحدائق المنزلية ، وتقديم ريزومات النجيل ، وإزالة الأشجار التي تشكل خطورة مثل شجر الدمس الذي يفضله الناس عادة لسرعة نموه، إلا أنه يشكل خطراً على البيت والبناء وخطوط الكهرباء وغيرها، لذا ينصح دائماً بتجنبه تماماً، وزراعة الأنواع الأخرى منه مثل: الدمس ذي الأوراق العريضة، أو الدمس الفضي.

وتقدم البلدية النصح والإرشاد من خلال النشرات والمطبوعات المتوفرة في إدارة الحدائق العامة والزراعة، أو من خلال الإرشاد المباشر عبر الهاتف أو من خلال زيارات ميدانية للمهندسين الزراعيين، وفقاً للعوضي.

وقال العوضي إن: «بلدية دبي أكدت التزامها بدعم المواطنين والمقيمين بتوفيرها الشتلات في مشتل ورسان التابع لبلدية دبي بأسعار التكلفة وفقاً للأمر المحلى 67 لسنة 1992، ومؤخراً قامت البلدية بزيادة ساعات العمل لبيع النباتات لتكون من السبت إلى الخميس اعتباراً من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء لإتاحة الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لشراء نباتاتهم خاصة فئة الموظفين والطلاب».

ولفت إلى أن البلدية سبق أن نظمت مسابقة أفضل حديقة منزلية خلال أسبوع التشجير، وقدمت هدايا لأصحاب الحدائق الفائزة.

وأضاف: «بالنسبة للزراعة أمام المنازل في المناطق السكنية فإننا ننصح المواطنين بضرورة مراجعة الجهات المعنية والحصول على تصريح بالزراعة أمام المنازل بهدف ضمان استمرارية الزراعة وعدم تأثيرها على خطوط الخدمات الموجودة بالمنطقة كالكهرباء، أو الماء، أو الصرف الصحي، أو الاتصالات، حيث يجب الحصول على موافقة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، حول المساحة المصرح بزراعتها أمام المنزل، بالإضافة إلى الحصول على موافقة من إدارتي المباني والحدائق العامة والزراعة في البلدية».

Email