عطاء وإبداع

كريمة المزروعي..تربوية باقتدار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترى أن دور المرأة في المجتمع الإماراتي، لم يعد مقتصراً على المنافسة في مجالات العمل وتحمل المسؤولية فحسب، فهي باتت قادرة على التفوق والإبداع في مختلف مجالات الحياة، وبمسؤولية وطنية واقتدار، فهي أنموذج للريادة والإبداع والتميز، الدكتورة كريمة مطر المزروعي شخصية تربوية بامتياز، لها دراسات وكتب ومؤلفات تربوية عديدة تدرس في المؤسسات التعليمية، وأشرفت على تطوير 31 كتاباً في المناهج الوطنية ومدارس الغد وعدد من البرامج التعليمية.

تعمل حالياً مديراً تنفيذياً لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة ومستشاراً للمدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، وأستاذاً مشاركاً في كلية التربية بجامعة الإمارات، وعضو مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، ومجلس أمناء كلية محمد الخامس، عضو مؤسس لجائزة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، والأمين العام لجائزة زايد بن هزاع بن طحنون.

أولت الدكتورة كريمة اللغة العربية اهتماماً خاصاً، فكانت مدخلها لتطوير المناهج والبرامج الخاصة بطرق تدريس اللغة العربية، حصلت على درجة الدكتوراه في المناهج وطرائق التدريس من جامعة اريزونا في الولايات المتحدة الأميركية، وماجستر ثان في الدراسات الأمنية والاستراتيجية من كلية الدفاع الوطني عن حماية نظام التعليم الوقاية من التطرف.

شغفها بالتعليم، جعلها تحصل على دراسات متعددة في مجال متنوعة وإحداث فرق وبصمة في المجتمع وهو ما تسعى له، حيث قامت بعمل وتطوير عدد من المناهج الوطنية مثل مناهج «مدارس الغد»، ومناهج اللغة العربية وفق منظور الأهداف التربوية للتعليم.

تشير المزروعي إلى تحقيق مشروعات متميزة مثل المشاركة مع مبادلة ومؤسسة توفور 54، وشاركت أيضا في مؤسسة الشيخة سلامة في مشروعين، هما بناء الحضانة النموذجية ومشروع الفن للجميع، ورئاسة مشروع «أبوظبي تقرأ»، اللذين حققا نجاحاً وتجاوباً كبيراً من المؤسسات التعليمية والثقافية، ومشروع تدريس الأطفال ذوي الأطفال ذوي الإقامة الطويلة بالمستشفيات عام 2007.

من إنجازات كريمة المزروعي أيضاً قيادة مشروع التقويم المستمر عبر النصوص «تمعن» والإشراف على عدة مشروعات تربوية مثل تدريس العلوم من خلال التعلم عن طائر الحبارى ومشروع التعلم من خلال أعشاش الطيور المنغولية وأشجار القرم، بالإضافة لمشروعات قرائية وكتابية متخصصة.

مشروع «أبوظبي تقرأ» حلم كانت الدكتورة كريمة، تسعى لتحقيقه أثناء فترة الدراسة في أميركا، حيث كانت تتمنى أن تشيع القراءة في المجتمعات العربية كما يحدث في المجتمعات الأجنبية، خاصة وأن القراءة أساس التعلم وأساس صناعة الشعوب، عن ذلك، تقول: «قرأت الكثير عن المبادرة القرائية التي نجحت في العالم، وغيرها من أفضل الممارسات في تلك الحملات، وأتيحت لي الفرصة بتطبيق الحملة خلال فترة عملي في مجلس أبوظبي للتعليم، واستقبل المجتمع المدرسي وأولياء الأمور فكرة «أبوظبي تقرأ» بترحاب كبير لأنها فكرة ندرك أهميتها جميعاً».

ر

 

Email