«كهرباء دبي» تشارك بجلسة نقاشية ضمن مؤتمر الطاقة العالمي في اسطنبول

سعيد الطاير خلال مشاركته في الجلسة النقاشية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في جلسة نقاشية أقيمت خلال الدورة الـ 23 من مؤتمر الطاقة العالمي، الذي ينعقد في مدينة إسطنبول التركية، ويختتم أعماله غداً. وتشارك هيئة كهرباء ومياه دبي ضمن وفد الإمارات رفيع المستوى برئاسة معالي سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة.

ويجمع المؤتمر كبار القادة من كافة قطاعات الطاقة، ويقام تحت شعار «تبنّي حدود جديدة» بمشاركة أكثر من 150 متحدثا، ويعتبر مؤتمر الطاقة العالمي، المنتدى العالمي الأول للقادة والمفكرين لوضع حلول للقضايا المتعلقة بالطاقة.

وأقيمت الجلسة يوم أمس تحت عنوان «تمويل التحول الكبير في قطاع الطاقة»، وشارك فيها إلى جانب سعيد محمد الطاير، كل من غونزالو غارسيا، رئيس مجموعة الموارد الطبيعية العالمية من المملكة المتحدة، وكريستوفر نولز رئيس التمويل المناخي في البنك الأوروبي للاستثمار، وديفيد ساندالو من المركز العالمي لسياسات الطاقة، في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأميركية، ويونجبينغ زاي من البنك الآسيوي للتطوير. وأدار الجلسة جون ماكناجتون، من المجلس العالمي للطاقة.

2021

وسلّط سعيد الطاير الضوء على أبرز المبادرات والمشاريع التي تساهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، ورؤية الإمارات 2021، الهادفة لجعل الإمارات من أفضل الدول في العالم بحلول العام 2021، وتعزيز موقعها التنافسي العالمي خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات المعنية بالاقتصاد الأخضر، حيث تمتلك دبي رؤية شاملة لمستقبل الاستدامة، التي تعتبرها عاملاً جوهرياً لنجاح تحقيق الاقتصاد الأخضر.

كما أشار إلى أنه انسجاماً مع خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، في عام 2015، تسعى دبي لأن تكون الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية، من خلال رفع مساهمة الطاقة النظيفة لتصل إلى 75% بحلول عام 2050.

الشفافية والتشريعات عوامل بناء البيئة الاستثمارية

أوضح سعيد الطاير في رده عن كيفية تعزيز الاستثمارات في مشاريع البنى التحتية طويلة الأمد ومجابهة قلق المستثمرين، أن المستثمرون في مثل هذه المشاريع بحاجة للحصول على عوائد مقبولة ومضمونة، وهذا يتأتى من خلال بناء الثقة، حيث يفترض في أي بلد يشجع البيئة الاستثمارية أن يوفر عدة عوامل أبرزها الاستقرار السياسي، الشفافية والحوكمة الرشيدة، السياسات والتشريعات، والحوافز التي تشجع المشاريع الخضراء.

محفزات

وحول توفر المحفزات الضرورية لتشجيع الاستثمارات في البنى التحتية المستقبلية للطاقة النظيفة والآمنة بتكلفة معقولة، قال:«أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، حيث يعتبر التمويل الأخضر أحد المسارات الرئيسية الخمسة التي ترتكز عليها هذه الاستراتيجية الطموحة، وهي البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وتندرج تحت مسار البنية التحتية مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعتبر أكبر منتج للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030».

درجات

وفي إجابته حول ما هي الخطوات التالية في المفاوضات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي لإبقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية تحت درجتين مئويتين، قال الطاير إن دولة الإمارات تساهم بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة. وتأتي جهودنا العالمية في مجال دعم الاقتصاد الأخضر ترجمةً عملية على أرض الواقع للخطوات الحثيثة التي تبذلها الدولة في هذا المجال والتي تميزت بالعمل على الحد من انبعاثات الكربون، حيث شكل توقيعها الاتفاق التاريخي للتصدي للتغير المناخي، والذي تم التوصل إليه في قمة باريس للمناخ في عام 2015 مثالاً واضحاً على التزامها. وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تسعى تهدف لرفع مساهمة الطاقة النظيفة لتصل إلى 75% بحلول عام 2050.

حلول

استعرض سعيد الطاير بعض الأمثلة وأفضل الممارسات لتشجيع الاستثمارات ومجابهة البيئات غير المستقرة قائلاً إنه: «يمكن تشجيع الاستثمارات من خلال تقوية أطر السياسات الوطنية وتوفير البيئة المحفزة التي تدعم الصناديق والاستثمارات الخاصة بالتمويل الأخضر والنمو الاقتصادي المستدام».

Email