المعرض منصة لاستقطاب الشباب في القطاع الخاص

«كفاءات» يوفر 220 فرصة تدريب للمواطنين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت مؤسسة الإمارات شروطاً للشركات الخاصة المشاركة في معرض كفاءات للتدريب العملي أبرزها توفير تدريب لـ 4 شباب من قبل كل شركة مشاركة، حيث بلغ عدد الشركات المشاركة 55 شركة وبالتالي يتم توفير 220 فرصة تدريبية.

ويقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وبالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، وانطلقت فعالياته أمس في مركز دبي التجاري، وافتتح المعرض معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، ومعالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات.

وأوضحت المؤسسة أن المعرض يعد فرصة ترويجية لمنصة كفاءات التدريب العملي الإلكترونية التي تستقطب الشباب الشركة والتي تتيح لهم وضع سيرتهم الذاتية والتقديم المباشر على الدورات التدريبية التي يرغبون بها، وأكدت المؤسسة استمرارية عمل تلك المنصة طوال العام.

وعملت الشركات الخاصة المشاركة في المعرض على الترويج لاستقطاب الشباب المواطن وبادر كل منهم بعرض حزمة برامج تدريبية في مختلف التخصصات، وبأوقات مرنة تناسب احتياجات الطلاب والخريجين لتطوير مهاراتهم المهنية، وأعلنت بعض الشركات عن صرف مكافآت مالية مقابل هذا التدريب.

وكشف معالي أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، لـ«البيان» عن أن الوزارة ستزود شركات القطاع الخاص بمعلومات الطلبة المبتعثين البالغ عددهم 1200 طالب، من أجل التعرف إلى التخصصات التي يدرسها الطلبة، واستقطاب ما يحتاجونه من تخصصات للعمل خلال الدراسة وبعدها.

وأوضح أن الوزارة تعتزم تشكيل لجنة ما بين قطاع التعليم العالي وشركات القطاع الخاص وشبه الحكومية للوقوف على متطلباتهم وما يحتاجونه من تخصصات.

وذكر أن أبرز التحديات الحالية هي عدم وجود فنيين بشكل كاف، لذلك قامت الوزارة بعمل دراسة ميدانية لتوفير دبلوم تخصصي ما بعد الثانوية يؤهل خريجين للعمل كفنيين لتزويد سوق العمل بحاجاتهم، مؤكداً أن أي اقتصاد في العالم يحتاج إلى فنيين للنهوض به.

ومن جهة أخرى أكد أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتدريب وتأهيل الطلبة المبتعثين.

ولفت لأهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص بشكل كبير نتيجة الاهتمام الذي تبذله مختلف دول العالم في سبيل تطوير وضعها الاقتصادي وزيادة قدراتها التنافسية والاهتمام بمواكبة التطور التكنولوجي والابتكارات العلمية لتطوير القدرات التنافسية.

مواكبة

وبين الفلاسي أن خريج التعليم الجامعي في مختلف الدول يحتاج إلى تدريب على مهارات متعددة تؤهله للوظائف، وتحقيقاً لأهداف التعليم الجامعي لا بد من ارتباطه مع سوق العمل وواقع الإنتاج وبالدورة الاقتصادية بحيث يكون الخريجون مواكبين لاحتياجات التنمية والنهوض الاقتصادي.

وبدورها أوضحت كلير وودكرافت سكوت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن المؤسسة تعمل على توسعة مشاركات منصة كفاءات التدريب العملي، وبينت أن المعرض يساهم في الترويج لاستقطاب الشباب نحو العمل في القطاع الخاص.

وبينت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات، أن المؤسسة تعتزم تنظيم معرض كفاءات للتدريب العملي بشكل سنوي، وسيتم العمل على توسعته ليستوعب عدداً أكبر من الجهات المشاركة، وأرجعت ذلك للإقبال الذي شهده المعرض خلال يومه الأول، ولفتت إلى أن المعرض يعتبر الخطوة الأولى العملية لتأهيل الكوادر المواطنة.واعتبر الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، أن معرض كفاءات للتدريب العملي هو الأول من نوعه في المنطقة الذي يوفر مئات الفرص التدريبية للشباب في مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومية والتي تفتح لهم الباب مستقبلاً من أجل إيجاد مهنة المستقبل التي يطمحون إليها.

وأضاف: «نؤمن بأهمية مثل هذه الفرص التي تقدم للشباب المزيد من الفرص التدريبية في مجالات المهارات القيادية والعملية، هذا بالإضافة إلى خلق المزيد من شبكات التواصل وإيجاد المزيد من فرص العمل المستقبلية».

دبي للإعلام

من جهتها، قالت سميرة أبو بكر رئيس قسم التوطين في قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، الجهة الحكومية الوحيدة المشاركة في المعرض، إنها وفرت عدداً من الفرص التدريبية لخريجي طلبة كلية الإعلام، لافتة إلى أن المؤسسة تسعى لاستقطاب كوادر إعلامية مواطنة وتدريبهم.

جامعة زايد

بدوره، أوضح راشد الشامسي مدير الشؤون المهنية في جامعة زايد، أن الجامعة وفرت 10 فرص تدريبية للشباب خلال الفصل الدراسي الثاني، بالإضافة لتوفير خدمات لطلبة الجامعة المسجلين في المعرض والبالغ عددهم 100 طالب من فرع دبي وأبوظبي، وذلك لاستخراج شهادات موجهة لأماكن التدريب.

معهد مصدر

وفي السياق ذاته، أكدت سارة الجنيبي، من قسم التوعية والتواصل في معهد مصدر، أن هناك حاجة ملحة لاستقطاب الكوادر المواطنة، لذلك حرص المعهد على المشاركة في المعرض، وتم تقديم حزمة برامج في مختلف التخصصات منها الهندسة والعلوم ونظم المعلومات، وستمنح المتدربين المختارين مكافآت بواقع 4 آلاف درهم.

طلبة: المعرض فرصة لتأهيلنا لسوق العمل

شهد معرض كفاءات للتدريب العملي توافد أعداد كبيرة من الطلبة الذين أكدوا أن المعرض يشكل فرصة لتأهيلهم لسوق العمل من خلال التدريب العملي والمهني.

وقدمت خلال اليوم الأول من المعرض العديد من طلبات التدريب العملي للراغبين بالعمل لدى شركات القطاع الخاص في مختلف المجالات، من طلبة المدارس وخاصة المرحلة الثانوية، والجامعات والخريجين، واطلع الطلبة على ما تقدمه الشركات من برامج تدريبية تؤهلهم لوظائف مختلفة.

وقالت الطالبة أمل اللوغاني التي تدرس هندسة أمن المعلومات في أبوظبي، إن المعرض يمثل منصة تفاعلية لربط شباب الدولة بكبرى المؤسسات في القطاعين الخاص وشبه الحكومي، والتي تعرض فرص تدريب عملي متنوعة بأوقات مرنة تناسب احتياجات الطلاب والخريجين لتطوير مهاراتهم المهنية.

وبدوره أوضح الطالب عادل محمد إبراهيم الذي يدرس في المرحلة الثانوية، أن المعرض يمثل وجهة جديدة لاستقطاب المواطنين، وسيساهم في تعريف طلبة الثانوية بمختلف التخصصات التي تطلبها الشركات.

وذكر الطالب سيف سلطان الذي يدرس في مدرسة الصفا الثانوية، بأن المعرض وفر ورش عمل وجلسات نقاشية متعددة تساعد على تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص، ما يجعل من المعرض فرصة تدريبية كبيرة لكافة فئات الشباب.

صقل المهارات

وأوضحت الطالبة فاطمة التميمي التي تدرس في إحدى الجامعات: «حرصنا على المشاركة من أجل التعرف إلى احتياجات سوق العمل الفعلية وتنمية وصقل مهاراتنا قبل الدخول لمجال سوق العمل».

وذكرت الطالبة بدية ناصر التي تدرس في جامعة زايد تخصص تصميم الغرافيك، أن معظم الشركات المشاركة في المعرض تقوم بتقديم النصح للشباب فيما يخص اختيارهم للمسار الوظيفي المناسب.

ورش عمل

حرصت مؤسسة الإمارات على تنفيذ 4 ورش عمل لتدريب الطلبة المشاركين في المعرض على إعداد السيرة الذاتية، وعمل مهارات المقابلة الشخصية، وورشة حول أهمية الفرص التدريبية لتنمية مهارات الطلبة في القطاعات المختلفة، وورشة تختص بكيفية اكتشاف القطاع الخاص، وحلقات شبابية بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب.

شما المزروعي لـ «البيان »: التدريب الوظيفي يصقل مهارات الشباب

قالت معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، في تصريح لـ«البيان»: إن التدريب الوظيفي يصقل مهارات الشباب، ويساهم معرض كفاءات للتدريب العملي في توفير فرصة للشباب للتدريب في شركات مرموقة وتمكنهم من التعرف إلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل.

وأضافت أن تأهيل الكفاءات في سوق العمل يوفر فرصة تعلم للشباب المواطنين لتعزيز جاهزيتهم لدخول سوق العمل، وفرصة للالتقاء بنماذج يحتذى بها من القطاع الخاص، ممن ينقلون المعرفة والخبرة إلى فئة الشباب وتحفيزهم للعمل في القطاع الخاص، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على إقامة مشاريع ريادية خاصة بهم، وتعزيز قدراتهم التنافسية في بيئة العمل.

وقالت: «ضمن سعينا نحو تحقيق اقتصاد معرفي بقيادة كفاءات إماراتية مبدعة، تشكل الخبرة العملية في القطاع الخاص إحدى أهم الركائز الأساسية في تنمية قدرات الشباب من أجل بناء قدرة تنافسية لوطننا على المستوى العالمي. ومن أجل تحقيق هذا لا بد من وجود بيئة تمكن توظيف مهارات الشباب المواطن، وتنمي قدراتهم إلى جانب خلق فرص عمل لهم في مجالات مختلفة».

17 جهازاً لإعداد السيرة الذاتية

وفرت مؤسسة الإمارات، 17 جهازاً إلكترونياً لإعداد السيرة الذاتية وتحميلها على مواقع الشركات المشاركة في المعرض، وهي أجهزة مرتبطة مع المنصة الإلكترونية، ويمكن من خلال تلك الأجهزة التعرف إلى الفرص التدريبية التي توفرها الشركات، وتمكنهم من التقديم على التخصصات التي يرغبون فيها. دبي ــ البيان

شاشة تفاعلية تقيس الرضا

أتاحت مؤسسة الإمارات، من خلال شاشة إلكترونية ضخمة على منصة معرض كفاءات للتدريب العملي، فرصة للشباب المشاركين، للتعبير عن رأيهم في المعرض، بالتفاعل معها والكتابة عليها وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت الشاشة إقبالاً كبيراً.

حائط تواصل ذكي

عرضت مؤسسة الإمارات حائطاً ذكياً يحمل أجهزة إلكترونية، ويحمل كل جهاز اسم شركة من الشركات المشاركة في المعرض، ويقوم المرشح بعمل مسح على الجهاز من خلال سوار يضعه في يده يتضمن بياناته وسيرته الذاتية، وهذا الأمر يسهل عمليات التعامل مع الشركات، وتوفير الفرص التدريبية لكل مشارك، كل حسب ميوله وتطلعاته. دبي ــ البيان

Email