وزير فرنسي يشيد بزيارة محمد بن زايد إلى الفاتيكان

القبيسي تؤكد تطابق الأهداف بين الإمارات و»اليونسكو«

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت الدكتورة إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي تتخذ من باريس مقراً معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها خلال زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس إلى الجمهورية الفرنسية.

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي ومديرة منظمة اليونسكو تطابق الأهداف بين دولة الإمارات والمنظمة في دعم الدول النامية في كل المجالات: التعليمية والصحية والاجتماعية وحماية التراث وصونه والمحافظة عليه والاستفادة من دور المؤسسات البرلمانية والمنظمات الدولية في العديد من المجالات لا سيما التعاون بصفة عامة وفي التراث الإنساني بصفة خاصة مع الإشادة بجهود دولة الإمارات على المستوى الدولي في حماية وصون التراث العالمي.

حيث أعلنت الإمارات وفرنسا عن مبادرة فرنسية إماراتية لإنشاء صندوق عالمي لحماية التراث المعرض للخطر على هامش أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انعقدت في شهر سبتمبر 2016.

وثمنت معاليها في بداية اللقاء دور منظمة اليونسكو الفعّال كمنظمة تبدي اهتماماً كبيراً محلياً وعالمياً في مجالات عدة: كالتعليم والثقافة وحماية التراث..

مشيدة بالتعاون القائم بين منظمة اليونسكو ودولة الإمارات في العديد من المجالات الرامية إلى الاهتمام بالتراث في مختلف إمارات الدولة وهناك العديد من مجالات التعاون خاصة في مجالات التراث الثقافي المعنوي وفي ترجمة العديد من إصدارات المنظمة إلى اللغة العربية.. مؤكدة أن دولة الإمارات عضو في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م.

واستعرضت معالي رئيسة المجلس دور المجلس في الاهتمام بالثقافة والتراث من خلال المساهمة في تطوير المنظومة التشريعية.. مؤكدة أن المجلس أقر العام الماضي مشروع قانون يعد من أحدث القوانين التي تعنى بحماية الآثار في الدولة والذي شدد على أهمية الحفاظ على الآثار في الدولة بشكل ينظم حمايتها على المستويين الاتحادي والمحلي وتحديد وتعريف الآثار وأنواعها وطرق التنقيب عنها وصيانتها وترميمها وحظر استيرادها أو تصديرها إلا بترخيص أو تصريح من السلطة المختصة كونها تعد مظهراً من مظاهر التطور الحضاري والتاريخي للدولة عامة ولمختلف الإمارات خاصة.

المركز الأول

وأكدت أن دولة الإمارات تتبوأ المراكز الأولى في التعليم بالتقنيات المعلوماتية الرقمية والانفتاح على موضوعات البيئة والتنوع الحيوي والمواطنة العالمية وصقل مهارات الفكر والتفكير والتأسيس لمرحلة جديدة قائمة على الإبداع والابتكار. مشيرة إلى أن دولة الإمارات تهتم بكل الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية مع الاهتمام الكبير في تعليم جيل الشباب وتوعيتهم وإشراكهم في مسيرة التنمية المستدامة الشاملة وفي صناعة المستقبل واستشرافه.

وقالت إن دولة الإمارات تتميز بالديناميكية والتفاعل باستمرار مع مختلف الدول والمنظمات محلية أكانت أم عالمية، مشيرة إلى دور المجلس الفاعل من خلال الدبلوماسية البرلمانية مع مختلف برلمانات العالم والاتحاد البرلماني الدولي.

إشادة

ومن جهتها أشادت مدير عام «اليونسكو» بدور قيادة وحكومة دولة الإمارات ومؤسساتها التعليمية والخيرية الإنسانية في مساعدة «اليونسكو» ودعم برامجها التربوية والتعليمية والتدريبية التي تستهدف التلاميذ والمعلمين والمناهج التعليمية التي تواكب متطلبات العصر الجديد وتحقيق التنمية المستدامة في الدول الأكثر فقراً لاسيما دول العالم الثالث..

حيث تم التطرق بهذا الخصوص إلى جائزة حمدان بن راشد - اليونسكو لمكافأة الممارسات التعليمية المتميزة التي باتت اليوم أداة رئيسية من أدوات إعادة الاعتبار للمعلم وللمؤسسات التي تعمل في مجال تشجيع الممارسات التعليمية المتميزة.

كما استقبل هارلم ديزير وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها خلال زيارة العمل الرسمية التي تقوم بها للجمهورية الفرنسية.

وثمن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار وإعلاء قيم التسامح على مستوى المنطقة والعالم..

مشيداً بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان ولقائه البابا وما رمزت إليه هذه الزيارة من رسالة سلام وتسامح وقيم تدافع عنها وتتبناها دولة الإمارات، مؤكداً أن فرنسا تدعم بكل قوة دولة الإمارات في مختلف المجالات.

ورحب هارلم ديزير بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها، مؤكداً أهمية هذه الزيارة لأهمية الموضوعات والقضايا التي جرت مناقشتها مع العديد من المسؤولين في باريس.. وقال يسعدني أن التقي بكم كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية عربياً وعلى مستوى المنطقة.

تسامح

قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية إن إنشاء وزارة للتسامح في الإمارات، تعبير عن القيم التي تدلفع عنها الإمارات، مشيداً برؤية 2030 التي تراهن على الطاقات المتجددة والبديلة واقتصاد المعرفة وبنموذج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي تتبناه الإمارات ومساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وبما تقدمه من مساعدات إنسانية وإنمائية.

Email