أكدت دعم انضمام الجبل الأسود إلى الاتحاد الاوروبي

سفيرة الدولة في مونتينيغرو: الجبل الأسود استفادوا من تجربتنا في الإدارة وتضافر الجهود

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت حفصة عبدالله شريف العلماء سفيرة الدولة لدى مونتينيغرو، أن دولة الإمارات تدعم "بقوة انضمام دولة الجبل الأسود إلى الاتحاد الأوروبي، فهي دولة تملك كافة المقومات الضرورية لذلك، كما أنها تسلك طريقاً واضحاً في تنفيذ الإصلاحات اللازمة على كافة الأصعدة".

وقالت في مقابلة خاصة مع "البيان"، على هامش حضورها حفل استقبال رسمي، نظم في مونتينيغرو لمناسبة إطلاق رحلة طيران استطلاعية من شركة "فلاي دبي"، أن "ست سنوات من التواجد في هذا البلد كانت ثمرته صداقة دبلوماسية بين البلدين، انعكست بدعم متبادل في المحافل والقرارات الدولية، إضافةً إلى جسور حضارية مدت بين إحدى الجمهوريات الفتية في البلقان وبين العالم العربي عبر بوابة دولة الإمارات". ولفتت النظر إلى حجم الاستثمارات الإماراتية الذي يقدر بخمسة مليارات يورو في السنوات الخمس المقبلة "في هذا البلد الذي يتوق إلى التعلم من التجربة الإماراتية في إدارة المشاريع وأيضاً السياسات".

وعلمت "البيان" من مصادر في سفارة دولة مونتينيغرو في أبو ظبي أن "مدرسة تعليمية سوف يتم الإعلان عنها خلال الساعات القليلة المقبلة، وتعتبر أول تعاون من نوعه في الشأن التربوي بين البلدين".

وعن مشروع نقل الطاقة الكهرومائية الذي يتم حالياً بين مونتينيغرو وإيطاليا، عبر مد كابلات من تحت مياه المحيط الأدرياتيكي، وعما إذا كانت دولة الإمارات جزءاً بأي شكل من الأشكال في هذا المشروع الحيوي، قالت العلماء: "لا يمكنني التأكيد على شيء في الوقت الراهن، لكننا حاضرون دوماً لدعم المسيرة التنموية في الجبل الأسود".

ورداً على سؤال عن بعض التصريحات التي صدرت قبل أيام عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي طالبت بالتمهل بدفع التزامات مالية تجاه حكومة مونتينيغرو، "تحذيراً" من بعض البطء في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، قالت: "لا يمكنني تسميته بطء، ولكن من الطبيعي لدولة عانت في تاريخها من ظروف سياسية واقتصادية صعبة، وتمكنت في أقل من ست سنوات من إحداث نقلات نوعية في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات، أن يكون لديها الكثير بعد لكي تنفذه".

وتحدثت العلماء عن النموذج الإماراتي في ظل القيادة الرشيدة الذي ينص على أن الجهود الدبلوماسية لا تعمل بمعزل عن الخطوط الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلة: "لقد تعلموا منا الكثير، وانبهروا بالتخطيط والإدارة والتعاون الذي يحصل بين مختلف الأجهزة الحكومية والخاصة في دولة الإمارات حين يتعلق الأمر بمد جسور وعلاقات إلى دول وأسواق جديدة".

كما أشارت إلى أمر آخر لمست فيه انبهار شعب الجبل الأسود وشعوب البلقان وأوروبا الشرقية بالتجربة الإماراتية "إنها المرأة. بخلاف كل الصور النمطية التي كانت شائعة في عهود السوفيات وغيرهم عن المرأة المسلمة والخليجية والعربية، قدمنا نموذجاً مختلفاً كان على الدوام محط تقدير وانبهار".

وأضافت: "حين أخبرهم أن لدينا وزيرات في عمر الشباب، ورؤساء شركات وقيادات في الصحافة والفنون والإدارة.. ينبهرون ويعربون عن رغبتهم بفهم نموذجنا للعمل والمجتمع والاستلهام منه".

Email