رعى افتتاح أعمال القمة العالمية للاقتصـــاد الأخضـــر وتفقــــد معـــرض «ويتيكـــس»

محمد بن راشد يطلق المنظمـة العالمية للاقتصاد الأخضر

محمد بن راشد وحمدان ومكتوم بن محمد وسعيد الطاير خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر | تصوير: خليفة اليوسف

ت + ت - الحجم الطبيعي

رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعمال القمة العالمية الثالثة للاقتصاد الأخضر التي انطلقت صباح أمس في مركز دبي العالمي التجاري، كما تفقد سموه معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة »ويتيكس« والذي يقام للعام الـ 18 على التوالي.

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء القمة منظمة جديدة تعنى بالاقتصاد الأخضر تحت اسم »المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر« واختصارها »WGEO« »دبليو جي إي أو« ومقرها الدائم في دبي، وأكد سموه خلال إطلاق المنظمة أنها ستتمكن من أداء رسالتها المتمثلة بتعزيز ثقافة ومفهوم الاقتصاد الأخضر في دول الإقليم والعالم، ودعم الحوار بين هذه الدول وتقديم المشورة والدعم المادي والمعنوي والفني لها كي تكون مرجعاً مهماً وأساسياً للبحوث والدراسات ذات العلاقة بالطاقة النظيفة وحماية الإنسان والبيئة.

وبارك سموه هذه الخطوة، وأعرب عن ثقته بأن المنظمة الوليدة ستحظى بدعم وتشجيع العديد من الدول والمنظمات الدولية المعنية، وستشهد إقبالاً كبيراً من الدول لتسجيل عضويتها في المنظمة التي أنشئت بدعم ومبادرة من حكومة دبي بالتعاون والشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

رسالة

وشاهد سموه وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات رئيس مجلس دبي للطاقة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وما يزيد على 1000 من الخبراء في قطاع الطاقة المتجددة وصناع القرار في 46 دولة إلى جانب ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئات الدولية المتخصصة، عرضاً مرئياً حول مستقبل الطاقة النظيفة ومشاريعها العملاقة التي تنفذ في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار رؤية الإمارات 2021 وأهمها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في العالم.

وأكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، في كلمته أثناء افتتاح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أن تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكربون لا يقع على عاتق القطاع الحكومي فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين مختلف شرائح المجتمع.

وقال معالي الزيودي: »تعمل مؤسساتنا الحكومية على تنسيق جهودها في قيادة عملية التطوير والتقدم من أجل وضع الأسس اللازمة لتيسير هذه العملية وضمان نجاحها، حيث إنها تبنت في هذا السياق مجموعة من السياسات والاستراتيجيات والتي تزامن تنفيذها مع العمل على رفع مستوى الوعي بنهج الاقتصاد الأخضر على كافة المستويات«.

وأشار معاليه إلى أن الاقتصاد الأخضر يمثل أداة مهمة للاستجابة للاستحقاقات التي تواجهها الدولة كأهداف التنمية المستدامة 2030 واتفاق باريس بشأن التغير المناخي، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل تيسير عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر على النطاق العالمي.

وأوضح المهندس سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، شكلت خارطة طريق، ونبراساً نهتدي به في مسيرة عملنا ومبادراتنا الطموحة ومشاريعنا التطويرية الهادفة إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021.

وأكد على نجاح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في إرساء منصة عالمية تجمع قادة العالم وصُناع القرار والخبراء والمتخصصين وقادة الأعمال وغيرهم من المهتمين في مجال الاقتصاد الأخضر لإبرام شراكات عالمية ووضع وتسهيل مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير مبادرات خضراء ليس في دبي فحسب، بل في جميع أنحاء العالم.

مقومات

وأضاف: »يركز برنامج القمة، على مدار اليومين المقبلين، من خلال النقاشات والجلسات، على دعم مقومات الاقتصاد الأخضر العالمي مع تسليط الضوء على الأهداف الطموحة لرؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية لدعم التنمية المستدامة، وخطة دبي 2021 التي تهدف إلى تحقيق بيئة صحية ومستدامة ونظيفة، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر«.

وأوضح المهندس سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، شكلت خارطة طريق، ونبراساً نهتدي به في مسيرة عملنا ومبادراتنا الطموحة ومشاريعنا التطويرية الهادفة إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021.

وأكد على نجاح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في إرساء منصة عالمية تجمع قادة العالم وصُناع القرار والخبراء والمتخصصين وقادة الأعمال وغيرهم من المهتمين في مجال الاقتصاد الأخضر لإبرام شراكات عالمية ووضع وتسهيل مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير مبادرات خضراء ليس في دبي فحسب، بل في جميع أنحاء العالم.

وقال الطاير: »تأتي جهودنا العالمية في مجال دعم الاقتصاد الأخضر ترجمةً عملية على أرض الواقع للخطوات الحثيثة التي تبذلها الإمارات في هذا المجال، والتي تميزت بالمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون«.

تطورات

وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عقب رفع الجلسة الافتتاحية للقمة، معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة »ويتيكس« والذي يقام للعام الـ18 على التوالي، وتنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي تحت مظلة فعاليات الأسبوع الأخضر.

وجال سموه يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين وممثلي الجهات المشاركة في الحدث في أرجاء المعرض الذي يعرض نماذج للتطورات والتحديات التي يشهدها قطاع الطاقة النظيفة والبيئة والمياه، واستعرض الحلول المبتكرة في هذا الشأن بمشاركة العديد من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار للوصول الى نتائج إيجابية وتحقيق الهدف.

تنمية مستدامة

كما عرج سموه ومرافقوه على معرض الطاقة الشمسية الذي يقام لأول مرة، ويشكل منصة هامة للاطلاع من قبل زوار المعرض والمعنيين على أحدث التقنيات المستخدمة في قطاع الطاقة الشمسية لتحقيق التنمية المستدامة. وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أرجاء المعرض.

واستمع من سعيد الطاير إلى شرح حول الهدف من تنظيم هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي لمثل هذه المعارض، التي وصفها بمنصات مهمة للخبراء وأصحاب الشأن وصناع القرار في مجال الطاقة النظيفة لتبادل الرأي والخروج بأفكار بناءة لخدمة الاقتصاد الأخضر وتعميمه، وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة، خاصة أنها هدف سام واستراتيجي بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ريادة

ألقت هيلين كلارك مديرة البرنامج الإنمائي في الأمم المتحدة كلمة خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر نوهت فيها بدور المنظمة المستقبلي في تعزيز التعاون والحوار بين الدول لنشر وترسيخ وتشجيع ثقافة الاقتصاد الأخضر، معتبرة الإمارات نموذجاً لهذا التوجه ورائدة في اتخاذ خطوات متقدمة على هذه الطريق.

الطاير:190 دولة متوقع تمثيلها في مقر المنظمة

توقع سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن يوجد في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بمقرها بدبي ممثلو 190 دولة، وبين أن المنظمة تهدف إلى أن تكون المرجع الأول للاقتصاد الأخضر والابتكارات التكنولوجية، وتم تأسيسها كمؤسسة غير ربحية في مركز دبي المالي العالمي بدعم من حكومة دبي، وتتماشى المنظمة مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بترسيخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الأخضر، حيث تقوم المنظمة بدور ريادي في هذا الجانب وتعمل على تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر.

تعاون

وأكد الطاير أن المنظمة الجديدة ستركز على تعزيز أسس التعاون بين دول العالم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والتمويل ومواكبة أفضل الممارسات المتبعة عالمياً.

وأشار في كلمته إلى أن المنظمة ستمد يد المساعدة للدول التي يمكنها الاستفادة من نموذج الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص في مجال الاقتصاد الأخضر، منوهاً بتوجيهات ودعم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إنشاء المنظمة واتخاذ دبي مقراً دائماً لها، وعاهد سعيد الطاير، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على أن تعمل المنظمة والجهات المعنية في دبي على تحقيق رؤية سموه في جعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.

 

Email