بتوجيهات محمد بن راشد.. أحمد بن سعيد يفتتح «ويتيكس» و«دبي للطاقة الشمسية»

طرح المرحلة الأولى من «الطاقة الشمسية المركزة» 2017

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي أمس الدورة الـ 18 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2016»، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار «في طليعة الاستدامة»، وفعاليات الدورة الثالثة من الأسبوع الأخضر، ومعرض دبي للطاقة الشمسية في دورته الأولى، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي.

وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة رئيس ومؤسس معرض ويتيكس في تصريحات صحافية إن استثمارات الهيئة في الطاقة ستبلغ 65 مليار درهم خلال السنوات الـ 5 المقبلة بدءاً من العام الجاري، لافتاً إلى أن هذه الاستثمارات تنقسم إلى نوعين رئيسيين الأول للمطورين بنظام المنتج المستقل، والثاني عبارة عن استثمارات للهيئة.

800

وأضاف على هامش افتتاح المعرض إنه جارٍ التحضير لتوقيع اتفاقية المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 800 ميغاوات وستوقع عقود الشراء مع «تحالف مصدر» نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أنه سيتم طرح المرحلة الأولى بقدرة 200 ميغاوات، من مشروع الطاقة الشمسية المركزة بنظام المنتج المستقل خلال الربع الأول من 2017.

شمس دبي

وأضاف: «التركيز حالياً ينصب على مفاهيم الابتكار والاستدامة ودعم الاقتصاد الأخضر، كجزء من التزام الدولة إقليمياً وعالمياً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وهناك مشروعات عملاقة في أبوظبي ودبي وتمتلك الدولة رؤية واضحة حول الاستدامة، مبيناً أن الهيئة لديها أكثر من 150 مشروعاً ضمن مبادرة شمس دبي».

وحضر الافتتاح معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة ومطر حميد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي والدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة، وهلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وخالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وفهد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية، وأحمد المحيربي أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسيف حميد الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لمصدر، وعلي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة شركة نخيل، وأحمد الشعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي، وعبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة دوبال القابضة، وفرودي مورينج الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الدولة، وعدد من السفراء والقناصل العاملين في الدولة، وعدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمسؤولين والخبراء.

جولة

وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه سعيد الطاير، وكبار المسؤولين بجولة في أرجاء المعرض وأجنحته، حيث اطلع سموه على المعروضات والتجهيزات التي يقدمها العارضون والجهات المشاركة والذين جاؤوا من أكثر من 46 دولة، إضافة إلى 18 جناحاً وطنياً، وأكثر من 29 جهة حكومية.

مشاريع رائدة

وتفقد سموه بداية منصة هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث قام سعيد الطاير بتقديم الشروحات للمبادرات والمشاريع الرائدة التي تستعرضها الهيئة في جناحها، وتشمل مسيرة تطورها وإنجازاتها المميزة على مدار سنوات عدة، وذلك من خلال شاشة عرض كبيرة، كما تسلط الضوء على خدمة «الناموس»، المخصصة لمتعاملي الهيئة من الاستشاريين والمقاولين لتوصيل الكهرباء بقدرة تصل إلى 150 كيلووات خلال 10 أيام فقط. وتستعرض الهيئة من خلال نموذج ذكي آخر إنجازاتها في مجال أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة وتبني تقنيات الفحم النظيف والشبكات الذكية، وذلك لنشر مفاهيم وطروحات الاستدامة في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والمدن الذكية.

كما تستعرض الهيئة مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرة هذا المجمع الإنتاجية 1000 ميغاوات بحلول 2020، ويسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

وتعتزم الهيئة بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل. وطلبت من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميغاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول أبريل 2021.

مبادرات

وتحظى مبادرات الهيئة الداعمة لمبادرة «دبي الذكية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، بركن خاص، وأولها مبادرة «شمس دبي» الهادفة لربط الطاقة الشمسية بالمنازل والأبنية على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث يتم استخدام الكهرباء داخل المباني مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة.

كما أطلقت الهيئة مبادرة «الشاحن الأخضر» التي تهدف إلى إنشاء البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية، لخفض تلوث الهواء وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة.

منصة

وتفقد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم معرض دبي للطاقة الشمسية الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، ويشكل مع «ويتيكس 2016» منصة واحدة متكاملة تطال مختلف أنواع الطاقة النظيفة المتجددة، وتبرز أهمية الطاقة الشمسية ودورها المهم في توفير الكهرباء ودعم التنمية المستدامة لاسيما في دول المنطقة، حيث يقدم معرض دبي للطاقة الشمسية أحدث تقنيات هذا القطاع، ويجمع الخبراء والمصنعين والمهتمين بمكان واحد لمناقشة حلول واحتياجات الطاقة الشمسية ومبادراتها وتطويع التقنية في هذا الحقل المهم، للخروج بأفضل الحلول، وتسهيل إقامة منشآت الطاقة الشمسية في أماكن كثيرة من العالم.

كما أطلع سموه على مشاريع وتقنيات الطاقة الشمسية في المعرض، وزار منصات شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات في دبي والمنطقة الحرة في جبل علي «جافزا»، كما أطلع على المشروع المبتكر لسفراء الكربون الذي تدعمه مؤسسة «سقيا الإمارات»، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبرنامج سفراء الكربون الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون.

شكر وامتنان

وخلال جولة سمو الشيخ أحمد بن سعيد في أرجاء «ويتيكس» التقى مجموعة من العارضين الذين قدموا امتنانهم وشكرهم على إتاحة هذه الفرصة لهم لعرض منتجاتهم وحلولهم، وأبدوا رؤيتهم واستراتيجيتهم في المجالات التي يعرضون فيها، وقطاعات المعرض بشكل عام.

واطلع سمو الشيخ أحمد بن سعيد على مشاريع ومبادرات شركات رائدة من القطاعين العام والخاص تشارك في المعرض ومنها إينوك، وأكوا باور، وسيمنز، ومصدر، ودي أف أنرجي، وإي إي أنج، ودوكاب، وغنتوت، والجزيرة، وجلف اترنيت، وإي بي بي، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ومؤسسات أخرى، كما أطلع على مختلف جوانب المعرض الذي يضم أكثر من 1900 عارض بزيادة قدرها 12% عن العام الماضي.

واختتم سموه جولته بإطلاق الدورة الثالثة لفعاليات «الأسبوع الأخضر» الذي يستهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، وتقديم مبادرات فعّالة وورش عمل ومبادرات لمختلف الشرائح للتوعية بأهمية الممارسات الخضراء.

ويشارك ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر عدد واسع من الهيئات المتخصصة في قطاعي الكهرباء والمياه والبيئة، والتي ترى في الأسبوع منصة مناسبة لتعزيز تواصلها مع متعامليها والاطلاع على أفضل الحلول التي يجب أن يستخدمها المتعاملون لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.

الركن الأخضر

ولطلاب المدارس والجامعات حصة كبيرة في منصة «الركن الأخضر» خلال معرض «ويتيكس»، حيث يستعرض الطلاب أحدث ابتكاراتهم ومشروعاتهم البيئية المستدامة وتقنيات ترشيد وتوليد الطاقة.

وستركز منصة الركن الأخضر على قضية التغير المناخي، حيث سيتم تعزيز الوعي بأهمية هذه المسألة. وسيتمكن الطلاب والمشاركون في الورش والمحاضرات العلمية من اكتساب العديد من المهارات الجديدة والمتطورة التي يمكن تنفيذها داخل مجتمعاتهم بأبسط الوسائل المتاحة. كما سيتم تسليط الضوء على طرق ترشيد الطاقة والمياه ونشر المسطحات الخضراء داخل المباني والشقق السكنية.

«كهرباء دبي» تبحث التعاون في الطاقة المتجددة مع فرنسا

استقبل سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، جان بالاندرس، المنسق الوطني للطاقات المتجددة في فرنسا على رأس وفد رفيع يضم ميشال ميرالييه، السفير الفرنسي لدى الدولة، ومارتين كوبلار مملوك، نائب المندوب الدائم لفرنسا لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) والمستشار المسؤول عن القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والمناخ، وباتريك اربس، رئيس القسم الاقتصادي في السفارة الفرنسية في أبوظبي، وناقش الجانبان آفاق وفرص التعاون المشترك في مجالات الطاقة المتجددة، وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة، والبحوث والتطوير. واستعرض الطاير مع الوفد الفرنسي استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.

وأشاد الوفد الفرنسي بجهود هيئة كهرباء ومياه دبي التي ترسخ مسيرة دبي في أن تكون عاصمة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، كما أبدى اهتمامه بالجهود المبذولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وبالتطور في تنفيذ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي سينتج 5000 ميغاوات من الطاقة الكهربائية عند اكتماله، ويساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتخفيض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 6.5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، وتعزيز مكانة دبي كنموذج يحتذى في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة وزيادة إسهامات الطاقة المتجددة في المنظومة الكلية للطاقة. كما تناول الجانبان مبادرة «شمس دبي» التي أطلقتها الهيئة وتهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة وربطها بشبكة الهيئة.

Email