أكاديميون يطالبون الجهات المختصة بمراقبة التسميات

محال عربية بأسماء أجنبية تفاقم الضرر بـ«لغتنا الجميلة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تظل أسماء المحال التجارية أداة فاعلة للمساعدة في تسويق المنتجات والبضائع، لذلك وجب على من يختارها أن يوازن في انتقاء المسميات بما يحقق الهدف المنشود ولا يلحق الضرر بالمجتمع، وتحديداً لغتنا العربية وثقافة وسلوك أبنائنا الصغار.

في مناطق الرحبة والشهامة والشليلة بأبوظبي ظهرت أسماء محال غير معبرة كونها غربية وفقا للموضة كما يبررها البعض، مثل »جست ... «، و»مكس ... «، وهو ما لم يتقبله العديد من أفراد المجتمع، وانتقده أكاديميون كون هذه الأسماء تبتعد عن الأصالة وتؤثر على اللغة العربية.

وتفصيلاً، ناشدت راية خميس المحرزي نائبة رئيس جمعية الإمارات لحقوق المستهلك الجهات المختصة بإيقاف مثل هذه المسميات التي باتت لا تمثل حضارتنا ولا تاريخنا الوطني، وابتعدت عن الأصالة والعادات والتقاليد، مشيرة إلى أنها تقضي تدريجياً على اللغة العربية.

وطالبت الجهات المعنية بمراقبة أسماء المحال وعدم السماح بمسميات غربية دخيلة على مجتمعنا المحلي، لافتة إلى أن مسميات المحال كانت في السابق ذات معنى ومغزى مثل روح البداوة، وأطاليب، وشاي الضحى، وهي مختلفة تماماً عن المسميات الحالية التي باتت تؤثر على ملافظ ومخارج حروف أبنائنا.

وقالت منال محمد المرزوقي مدرس في جامعة نيويورك أبوظبي إن هذه الظاهرة ازدادت بعد تولي فئة الشباب التسويق لأنفسهم عبر المحال التجارية، فأول ما يقدمون عليه هو البحث عن الجديد والسهل، مشيرة إلى أن المصطلحات الأجنبية تمكنهم من اللعب في الوزن والمعنى عكس العربية، فعلى سبيل المثال »المرزاب« يتساءل البعض عن معناه كونه عربيا، خلافاً للمسمى الأجنبي لسهولة النطق.

وأضافت أن »الموضة« خلقت الفوضى، وأصبحنا نعاني في نقل معاني العربية للجيل الجديد، حيث تغيب حتى على المحال التجارية وليس هذا فقط، بل أصبح البعض يفضل أن يقال له »شيف« بدلا من »طباخ«،أو »مودلز« بدلا من »عارضة«، وجميع ذلك نجده في مواقع التواصل الاجتماعي.

أما الدكتور إبراهيم الدرمكي رئيس قسم الأبحاث في كليات التقنية فقال ان على الجهات الرقابية في المؤسسات المعنية عدم السماح بمثل هذه المسميات التي لا تمثل دولتنا ولا حضارتنا، مشيراً إلى أن في الدول الغربية لا يطلقون أسماء عربية عكسنا تماماً. وأضاف ان كانت تلك المحال مجموعة عالمية لا خلاف في الأمر، أما مشروع محلي ويسمى بأسماء غربية هنا يجب الوقوف والتنويه.

Email