تفـاعل واســع مـع اسـتراتيجـــية الإمـــــــارات لاستشراف المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

محمد القرقاوي:تكوين نموذج متفرد لحكومة المستقبل

 أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن »استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل« تجسّد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتكوين نموذج متفرد لحكومة المستقبل في الإمارات، يعتمد على استشراف المستقبل وإيجاد الفرص والحلول الاستراتيجية المبتكرة على المدى القصير والمتوسط والطويل.

وأوضح معالي محمد القرقاوي أن الاستراتيجية تعتمد العمل على 3 مراحل، هي مرحلة المستقبل القريب، ومرحلة المستقبل المتوسط، ومرحلة المستقبل البعيد، وقال: »إن مرحلة المستقبل القريب تجسّد المستقبل الذي نعيشه اليوم تحت مظلة رؤية الإمارات 2021 وعلى مدى السنوات الـ5 المقبلة، وسيتم العمل خلال هذه المرحلة على تنفيذ الرؤية والمبادرات المتعلقة بها، بناءً على مخرجات استشراف المستقبل الخاص بهذه المرحلة«.

وأضاف: »تم تحديد مرحلة المستقبل المتوسط بفترة 5 سنوات، لتكون أكثر تجاوباً وجاهزية للتغيرات المتسارعة، وبما يناسب الإمارات وظروف المنطقة، أما مرحلة المستقبل البعيد فقد حددت من 5 إلى 10 سنوات، وستعمل حكومة الإمارات على استشراف مستقبلها ورسم ملامحه في كل المجالات«.

وأشار معاليه إلى أن استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل هي محرك أساسي لجهود حكومة الإمارات، لترسيخ صيغة عمل تستخدم أدوات المستقبل للتعامل مع التوجهات والمحركات العالمية والفرص والتحديات المستقبلية، ووضع السيناريوهات والفرص والحلول الاستباقية لمتغيرات وتطورات الغد على أسس علمية بحتة.

وتتضمن الاستراتيجية 3 محاور رئيسية هي آلية عمل الحكومة ومحور بناء القدرات، ومحور وجهة المستقبل، وتقع ضمن كل محور مهام وواجبات سنعمل على تنفيذها ضمن الجدول الزمني المحدد.

وزراء: صناعة المستقبل أولوية وطنية

اعتبر وزراء أن حكومة دولة الإمارات دأبت على استلهام الحلول واستشراف المستقبل وصناعته وخاصة في المجالات ذات الأولوية الوطنية والقطاعات الحيوية، مشيدين بتزامن وقت إطلاق الحوار الوطني حول الشباب مع إطلاق الاستراتيجيّة المتكاملة لاستشراف المستقبل، لكون الشباب والمستقبل وجهين لذات العملة القيّمة التي لا تدّخر حكومة الإمارات الرشيدة جهداً للاستثمار فيها وتمكينها داخل الوطن وخارجه.

جاء ذلك تفاعلاً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الحكومية المتكاملة لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية بالدولة.

وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح: إن صناعة المستقبل أساس في عمل حكومة الإمارات وبالعلم والعزم والطموح سنثري هذا المستقبل خدمة للإنسانية، مؤكدة أن أفعال وإنجازات الإمارات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية باتت واضحة جلية ومحل إعجاب وإجلال ومحط اهتمام ومتابعة من أقراننا حكومات الدول الشقيقة والصديقة في العالم.

وأشارت معاليها إلى أن استباق التحديات واستغلال الفرص هو تجسيد لأيقونة تميز حكومة دولة الإمارات في قطاعات حيوية عدة مثل القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية وبناء القدرات الوطنية، فهذه القطاعات الحيوية هي أعمدة رئيسية في مؤشرات التنافسية العالمية.

استلهام الحلول

بدوره قال معالي الدكتور المهندس عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية إن صناعة المستقبل أساس في عمل حكومة الإمارات وبالعلم والعزم والطموح سنثري هذا المستقبل خدمة للإنسانية في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

وقال إن دولة الإمارات تمكنت من تحقيق مكانتها الريادية عالمياً ووضعت نفسها على الخارطة العالمية بفضل الابتعاد عن التفكير التقليدي والتركيز على الاستشراف المبكر للمستقبل والاستفادة من التقنيات الحديثة فتمكنت من تحويل التحديات إلى فرص واطلاق المبادرات الاستباقية القادرة على رسم ملامح المستقبل وإيجاد الحلول لمواجهة التحديات والتغييرات التي تواجهنا في مسيرتنا نحو الريادة العالمية.

وبين بلحيف النعيمي أن تبني سياسة الابتكار واستشراف المستقبل ساهم في حدوث قفزات كبيرة في قطاع النقل والطرق بالدولة خلال السنوات الأخيرة وخاصة في مجال البنية التحتية للطرق وجودة البنية التحتية للموانئ فتبوأت الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً وعربياً والثالثة عالمياً في مجال جودة البنية التحتية للموانئ والسادسة عالمياً في بنية الموانئ في مؤشر التنافسية خلال عام 2014 و2015 و2016، والأولى عالمياً بجودة الطرق يشير إلى الجهود والإنجازات، التي تحققت في قطاع الموانئ خلال الفترة القليلة الماضية.

الشباب والمستقبل

من جهته أشاد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، بتزامن وقت إطلاق الحوار الوطني حول الشباب مع إطلاق الاستراتيجيّة المتكاملة لاستشراف المستقبل، لكون الشباب والمستقبل وجهين لذات العملة القيّمة التي لا تدّخر حكومة الإمارات الرشيدة جهداً للاستثمار فيها وتمكينها داخل الوطن وخارجه.

وأوضح أن بَلْورة استراتيجية استشراف المستقبل أتت بشموليّة حيويّة وجديدة لجميع الجهات الحكوميّة بما يمكّن الدولة من المضي قدمَاً نحو المستقبل في تناغم غير مسبوق في أي منظومة حكوميّة أخرى. وأكّد أن هذا الأمر ليس بجديد على دولة الإمارات التي لطالما عُرِفَت بالإقدام الفكري وحس الرؤية والبصيرة منذ يومها الأول بما يخدم نهضتها التنمويّة ورفاهية شعبها.

وأشار إلى أن استشراف المستقبل يتطلّب التفكير بموارد اليوم (سواء موارد طبيعيّة أو بشريّة أو صناعيّة) على خطّين متوازيين؛ أولهما توظيف هذه الموارد بما يخدم المستقبل البعيد وثانيهما آنيّة تطوير الموارد ذاتها بما يواكب التغيّرات السريعة المحيطة بِنَا. ونحرص في وزارة التربية والتعليم أشد الحرص على بناء الكوادر المواطنة المؤهّلة والقادرة على مواكبة التطورات الحياتيّة والتكنولوجيّة التي نخوضها يوماً بيوم، كما نسعى لتزويدهم بكفاءات يتطلبها المستقبل والتميّز فيه.

مسؤولون: خطوة لبناء قدرات وطنية مبتكرة

رأى مديرو دوائر ومسؤولون أن استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، تهدف إلى بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية، ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، إضافة إلى بناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل.

تطوير

وأكد العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، أهمية استراتيجية حكومة الإمارات التي تأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة لاستشراف المستقبل، بوضع خطط تستثمر الفرص المتاحة لمواصلة التطور الذي شهدته الدولة، وما تحقق من إنجازات في مختلف الصُّعد، والتركيز على تطوير الخدمات الصحية ومؤسسات التعليم، والاهتمام بتنمية الموارد البشرية لملاحقة التطور العلمي وثورة المعلومات.

وأوضح أن استراتيجية الحكومة ترتكز على نهج علمي وعملي، من أجل تحقيق غد زاهر ومشرق، مشيراً إلى أن الحكومة نجحت في وضع خطط خلال السنوات الماضية، أثمرت في وضع الدولة في مراتب متقدمة في مجال التنافسية، وتأتي استراتيجية المستقبل بهدف استكمال مسيرة التنمية، والاهتمام بإنشاء كليات متخصصة تستشرف المستقبل، وصنع قادة للمستقبل، واستغلال الفرص المتاحة في الدولة في مجالات الاقتصاد الحر، وفتح آفاق جديدة لعمل الشركات والمؤسسات.

استدامة

وأوضح اللواء علي بن علوان النعيمي، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، أن استحداث إدارة الاستراتيجية والمستقبل في كل جهة حكومية اتحادية يعد خطوة رائدة على طريق إعداد الدولة للمستقبل، لكون المستقبل اليوم سريع الخطى ويتميز بديناميكية عالية.

وأضاف أن الإمارات دائماً ما تسعى سعياً حثيثاً من أجل بناء نظام جودة وكفاءة من الطراز العالمي الحديث، ما يلزمنا جميعاً باتخاذ أفضل الخيارات واستشراف آفاقها، ويوفر لأجيال اليوم والغد مستويات راقية، لا تقل جودة عن تلك التي توفرها المؤسسات العريقة في العالم، وسوف تصبح هذه المبادرة مسألة لا غنى عنها، حتى يتمكن المرء من العمل بكفاءة في العديد من المجالات المختلفة للحياة الأكاديمية والمهنية على حد سواء.

رؤية

وأكد الشيخ محمد بن ركاض العامري، عضو المجلس الاستشاري في أبوظبي، أن الرؤية والرسالة والأهداف التي طرحتها الخطة الطموحة للحكومة تأتي تجسيداً للنهج الوطني في تقديم أفضل الخدمات في مجالات الحياة كافة، مما يسهم في ارتقاء الدولة والمجتمع، والإسهام في وضع الأسس والبرامج المبنية على نتائج ودراسات مستقبلية.

شراكات

وقال عبد الله بن عقيدة، الأمين العام لصندوق الزكاة، إن الاستراتيجية تدل على مدى حرص قيادتنا الرشيدة على تنمية المؤسسات الحكومية والعاملين فيها، وبالأخص إنشاء كلية متخصصة للمستقبل في الدولة، وإرسال بعثات تخصصية إلى الجامعات الدولية الرئيسة في مجال التخطيط الاستراتيجي، وإطلاق تقرير دوري من مجلس الوزراء عن استشراف مستقبل الدولة، يتم تحديثه كل سنة بناءً على التطورات، ويكون مرجعاً لخطط استشراف المستقبل كافة.

تحديات

وقالت ميثاء حمد الحبسي، نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، إن الاستراتيجية ستنعكس علينا إيجابياً، من خلال الخطة المطروحة بإنشاء كلية متخصصة للمستقبل في الدولة، وإرسال بعثات تخصصية إلى الجامعات الدولية، وإطلاق تقرير دوري من مجلس الوزراء عن استشراف مستقبل الدولة، يتم تحديثه كل سنة، ويكون مرجعاً لخطط استشراف المستقبل كافة.

تنمية

وقال راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن إطلاق استراتيجية حكومية متكاملة لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية بالدولة خطوة مميزة، ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تعد بمنزلة دراسة استباقية لمعرفة أفضل السبل لمواجهة التحديات في مختلف القطاعات، وهو الأمر الذي يعني تشخيص الحلول المناسبة لها على النحو الذي يخدم في الحصيلة النهائية مسيرة التنمية الشاملة في دولتنا الحبيبة.

وأضاف أن أهمية الاستراتيجية التي جرى إطلاقها تكمن في نظرتها الشاملة إلى قضية التنمية، وهو ما ظهر جلياً من خلال تركيزها على جميع القطاعات التنموية، سواء التعليمية أو الاجتماعية والصحية، وغيرها من القطاعات الأخرى.

وأكد عبد الله الحوسني، المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية، أن الاستراتيجية جاءت في وقتها المناسب، وتشكّل نقطة تحول مهمة في مسيرة التخطيط التي تنتهجها الإمارات لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تنفذها منذ سنوات، منوهاً بأنها ستسهم في تشخيص كل العوائق التي يمكن أن تواجه القطاعات التي تشكّل محور التنمية خلال المرحلة المقبلة وإيجاد حلول لها.

استعداد

وقال الدكتور عبد الرحمن العور، المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إن الإمارات بلد الطموحات والتوقعات الكبيرة التي لا يمكن لها أن تتحقق دون رؤية مستقبلية ثاقبة وعمل دؤوب، مبيناً أن وجود استراتيجية حكومية متكاملة لاستشراف المستقبل أمر عظيم ومهم، في ظل ما يواجه العالم من تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهو الأمر الذي يمكّن أبناء الإمارات ومؤسساتها من استقبال القادم بأريحية واستعداد.

وثمّن المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي، المدير العام لمعهد التدريب والدراسات القضائية، حرص القيادة على تعزيز مشاركة كل المؤسسات في خطط الدولة على المستويين المحلي والاتحادي، عبر إطلاق حزمة مبادرات تستشرف المستقبل.

وقال إن المبادرة تؤكد جدية الإمارات وسعيها لتحقيق الريادة العالمية وصناعة المستقبل، من خلال الاعتماد على التطوير وبناء الإنسان.

من جانبها، أكدت حصة أحمد آل مالك، المدير التنفيذي لقطاع النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن الاستراتيجية ستدعم الكوادر الوطنية في سوق العمل، عبر خلق وظائف جديدة تستشرف المستقبل وتتماشى مع تطورات العصر.

توسع

وقال منصور بن سلطان الخرجي، المدير العام للدائرة الاقتصادية في أم القيوين، إن استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل جاءت لتركز بصورة أساسية على الصور المثلى للمستقبل، حيث تنفذ على أرضية الواقع من خلال عملية تخطيط محكمة للمستقبل، وستشكل تحدياً لكل الدوائر الحكومية والمحلية من أجل العمل بها، لافتاً إلى أنه لا بد من العمل الجاد لتطوير القطاعات الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والبيئية، وذلك من خلال بناء الكوادر المدربة والمؤهلة، خاصة من فئة الشباب التي يعول عليها كثيراً في المرحلة المقبلة.

وأكد الدكتور جاسم خلفان، رئيس قسم العمليات في مركز عمليات الطوارئ والأزمات والكوارث في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القيادة الرشيدة وضعت نصب عينيها التنمية المستدامة التي أساس عنصرها شعب الإمارات، ولتحقيق ذلك لا بد من دراسة مستفيضة لمستقبل كل القطاعات في الدولة، التعليم والصحة وخلافهما، لافتاً إلى أن استراتيجية المستقبل ركزت على بناء الوطن لديمومة الحياة الرغدة، لذلك لا بد أن تكون المستشفيات في الدولة على مستوى عالمي، وأن يعمل فيها أبناء الوطن حتى تلبي احتياجاتنا واحتياجات الدول المجاورة، ومنوهاً بضرورة استقطاب السياحة العلاجية التي أصبحت صناعة تدر الملايين التي ترفد اقتصاد الدول.

مواكبة

وأوضحت سناء سهيل، وكيلة وزارة تنمية المجتمع، أن السباق نحو التميز الذي تسعى إليه القيادة لن يتأتى بغير التوجه نحوه بكل السبل الممكنة، مشيرة إلى أن وزارة تنمية المجتمع تعمل من خلال منظومة تخطط للمستقبل، عبر خدمات مستحدثة وراقية، يعمل عليها المسؤولون في الوزارة، لمواكبة التطورات في المجالات كافة، سواء التقنية أو البرامجية، فضلاً عن المبادرات التي يأملون من خلالها بإيجاد الفارق، وذلك يستلزم الاطلاع على التجارب المتقدمة في العمل الاجتماعي ومعرفة الجديد فيه، حتى يستطيعوا تقديم خدمات راقية ومتميزة للمتعاملين.

وأكدت أن الوزارة مستعدة للاستفادة من وجود مثل هذه الخطة المستقبلية، لتكريس نهجها الذي سينعكس على استراتيجيات الوزارة.

رسالة

قال د. عبد الرحمن الشايب النقبي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن تواصل جهود القيادة لوضع الاستراتيجيات والمبادرات رسالة رائعة وقوية وبعيدة المدى لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، من أجل توجيه بوصلة المستقبل على نحو أفضل، والتحول نحو مستقبل أكثر تنوعاً، لضمان استدامة الرخاء للأجيال القادمة، ومن الشروط الأساسية لهذه الجهود تحقيق أعلى مستويات التنمية البشرية، من خلال بناء رأس المال البشري، وزيادة قدرات وطاقات وخيارات الشباب للمستقبل، إلى جانب إتاحة الفرصة لهذه الفئة الشبابية تحديداً، للمزيد من الفرص والخيارات على مدى حياتهم.

رجال أعمال: مبادرات استباقية

وصف عدد من رجال الأعمال استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل بأنها مبادرات استباقية ونموذجاً متفرداً في التخطيط والإعداد لتنمية شاملة، وستجلب النفع الكبير للوطن والمواطنين والمستثمرين، موضحين أن التفكير في المستقبل سيدفع لمواجهة التحديات وطرح حلول لها تتناسب مع احتياجات المستقبل.

وأشاد حمد العوضي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ورئيس مجموعة العوضي للتجارة بالاستراتيجية الجديدة مؤكداً أن الإمارات سباقة منذ سنوات طويلة في التخطيط للمستقبل، ومنذ سنوات عديدة أطلقت الإمارات وأبوظبي خططاً مستقبلية لتنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط، وهي استراتيجية واضحة تؤتي ثمارها حالياً.

خطط متكاملة

وأشار العوضي إلى أن استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل تؤكد للعالم أجمع أن ما تفعله الإمارات اليوم من إنجازات يمثل مستقبلها المشرق، موضحاً أن التقدم الكبير الذي تعيشه الدول الغربية على وجه التحديد يرجع إلى مجموعة الخطط المتكاملة التي وضعتها منذ سنوات لتطوير اقتصادها، ومنذ سنوات نسمع عن استراتيجيات مثلاً للتعليم أو الصحة لأعوام 2020 أو 2025 في دول غربية كثيرة، وهذا هو التخطيط الجيد للحاضر والمستقبل.

مبادرات استباقية

أما عمير الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة مدائن القابضة العضو السابق لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي فيؤكد تميز حكومة الإمارات موضحاً أنها قد تكون الحكومة الوحيدة في المنطقة العربية التي تقود مبادرات استباقية آخرها استراتيجية استشراف المستقبل، وأنا سعيد جداً لمن يفكر ويخطط لمستقبل المواطن والدولة ويدرس احتياجاتها وطموحاتها ويستفيد بقوة من الدراسات الاستشرافية.

ويشدد على أن استراتيجية الإمارات لاستشراف للمستقبل تشكل دافعاً ومحركاً أساسياً لجهود حكومة الإمارات لترسيخ صيغة عمل تستخدم أدوات المستقبل للتعامل مع التوجهات والمحركات العالمية والفرص والتحديات المستقبلية ووضع السيناريوهات والفرص والحلول الاستباقية لمتغيرات وتطورات الغد على أسس علمية بحتة.

مواضيع مهمة

ويؤكد الدكتور محمد نعيمات رئيس مجلس إدارة شركة الحصن الأهمية الكبيرة لاستراتيجية استشراف المستقبل مشيراً إلى أن هذه الأهمية تأتي كونها تشمل مواضيع مهمة للغاية تشغل البشرية وخاصة الدول المتقدمة على مدار العقود المقبلة وعلى رأسها قضايا مستقبل رأس المال البشري والشباب والتكنولوجيا والأنظمة الذكية ومستقبل الاستدامة والبيئة وتغير المناخ والبنية التحتية والمواصلات والصحة والتعليم والتنمية المستدامة وبيئة الحياة الإيجابية والسعيدة والطاقة والاقتصاد والأمن الاقتصادي والتجاري والموارد المالية والحكومة والخدمات الحكومية والعلاقات الدولية والسياسية والأمن المائي والغذائي والأمن الإلكتروني.

تنمية شاملة

من جانبه أشار المهندس بدر ناصر الذهلي المدير التنفيذي للعمليات في شركة العين للتوزيع إلى أهمية ما تطرح الرؤية المستقبلية لخطة عمل الحكومة في ظل رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تأتي استجابة لمتطلبات التنمية الوطنية الشاملة في كافة المجالات التي تهم الوطن والمواطن وفق رؤية تتطلع إلى آفاق المستقبل.

أكاديميون: خطوات تحيي الأمل في المنطقة

أعرب أكاديميون عن تقديرهم البالغ للاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدين أنها تمثل خطوات علمية في الاتجاه الصحيح لصنع الأمل في المنطقة والعالم المتضارب شرقاً وغرباً، مشيرين إلى البون الواسع بين توجه دولة الإمارات والعالم من حولها، ففي الوقت الذي تكلم الناس اليوم عن الصراعات ونحن في الإمارات نتكلم عن المستقبل وصناعته.

وقال الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم إن القيادة في حديثها عن استشراف المستقبل دائماً ما يكون قطاع التعليم أحد اهم القطاعات التي يتم التركيز عليها والتي تضطلع بمهمة أساسية وهي تكوين وتنمية رأس المال البشري الذي هو عصب اقتصاد المعرفة وبوابته للارتقاء والتطور، والدليل اهتمامها بقطاعات حيوية ابرزها التعليم والصحة وغيرها، ووفرت لها الدعم غير المحدود المادي والبشري.

شمولية

من جانبه أكد سالم عبدالعزيز الكثيري مدير مكتب العين التعليمي شمولية الاسترانيحية الوطنية للحكومة في كافة الجوانب ولا سيما العملية التعليمية، التي باتت في مقدمة سلم الأولويات الوطنية نظراً لكون مخرجات التعليم هي العمود الفقري لتوفير الكوادر الوطنية من كافة التخصصات التي تلبي مشاريع التنمية الوطنية التي تعمل عليها حكومتنا الرشيدة.

وقال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يجدد عهد العرب في صنع الحضارات للمستقبل، مشيراً إلى أن إطلاق سموه »استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل« يمثل الخطوات العلمية في الاتجاه الصحيح لصنع الأمل في المنطقة والعالم المتضارب شرقاً وغرباً، حيث يتكلم الناس اليوم عن الصراعات ونحن في الإمارات نتكلم عن المستقبل وصناعته، فالبون شاسع بين رؤية قيادتنا الرشيدة ورؤية العالم.

وأضاف إن الاستراتيجية ركزت على إنشاء أكاديمية متخصصة لدراسات المستقبل ونحن اليوم أطلقنا مركز الدراسات المستقبلية في كلية الإدارة والجودة في جامعة حمدان بن محمد الذكية وتصادف هذا الإطلاق بنفس اليوم مع إطلاق الاستراتيجية وكان باكورة هذا المركز محاضرة لأستاذ جامعي من الولايات المتحدة الأميركية لطلابنا، وسوف نقوم من خلال المركز في الجامعة بإعداد دورات تدريبية وتثقيفية عن إدارة المستقبل.

فخر

وعبر الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا عن فخره العميق بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات والتي تمتلك دائماً رؤية حكيمة تستشرف المستقبل بأبعاده المختلفة في كل مرحلة من مراحل تطورها، وتعمل للإعداد له بالجاهزية المطلوبة، مؤكداً أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استراتيجية متكاملة لاستشراف المستقبل في القطاعات الحيوية، يعكس الفكر العميق للقيادة والإدراك الكامل لهذا العصر وتحديات الثورة التكنولوجية.

حركة التاريخ

وقال الدكتور خالد الخاجة مدير جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالإنابة ان الآفة التي تصيب الشعوب تاريخياً، مهما كانت قوتها، هي الرضا بما حققته والتغني به، في الوقت الذي تستغرق في استحضار الماضي التليد والتغني به، كذلك وكأنها تسري عن نفسها بين الحين والآخر، أن تترك الواقع المعاش من دون أن تشارك في قواعد مسيرة حركته وكأنها خارج إطاره، ثم ما تلبث أن تجد نفسها جزءاً منه لا يملك اتخاذ قرار الانغلاق، وإلا أصبحت خارج التاريخ.

محمد المري: تعزيز الابتكار

اعتبر اللواء محمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، »استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل« والتي تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية في الدولة وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لها على كافة المستويات لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة؛ ماهي إلا خطوة من الخطوات التي عهدناها من حكومتنا الرشيدة.

وإن تجارب دولة الإمارات العربية المتحدة بإحداث نقلة نوعية وفارقة من خلال صناعة الحدث، يؤهلها لتحقيق ما تود تحقيقه، وهي دائما سباقة في إضفاء البُعد المستقبلي على منهجية التفكير وأسلوب اتخاذ القرارات الرشيدة.

أمين الأميري: رؤية تدعم مستقبل البحث العلمي

قال الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تدعم مستقبل البحث العلمي واستشراف مستقبل الطب والصحة في دولة الإمارات، ونحن بحاجة إلى فئة الشباب ليركزوا على البحث العلمي وأطر الابتكارات في مجال الأبحاث الطبية والدراسات السريرية في الحقل الطبي بشكل عام والقطاع الدوائي وتكنولوجيا الجينات والخلايا الجزيئية بشكل أساسي، حيث إن مستقبل الطب هو التركيز على البحث العلمي والتقنية الحديثة.

وبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد سوف يكون مستقبل الطب الحديث في الدولة على ايدي شباب الوطن وهم مستقبل الدولة.

حمد الشامسي: الإنسان محور التطور

رأى حمد تريم الشامسي، مدير منطقة عجمان الطبية إن الاستراتيجية تجعل الإنسان في محور عملية النهوض والتطور، كما وضعت ضمن اهم المحاور الصحة باعتبارها اساس التنمية والتطوير وذلك بالاهتمام بصحة الإنسان الذي تعتمد عليه الدولة في قيادة عجلة التطور المنشود في جميع المجالات الخدمية. وذكر ان الاهتمام بالصحة العامة يعتبر من اهم البنى التحتية لأي دولة متقدمة تطمح الى تحقيق التطور والولوج الى المستقبل.

ميسون الشاعر: تطويع التحديات

قالت ميسون الشاعر نائب مدير منطقة الشارقة الطبية إن الإمارات تمضي بكل ثقة نحو مستقبل مزدهر بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وسعيها إلى التطوير والبناء مطوعة كل التحديات وفق رؤية ثاقبة وسياسات واضحة قائمة على أسس علمية. الشارقة - البيان

عبد الله الأحمدي: أفكار مستنيرة ومبادرات مبتكرة

أوضح عبد الله الأحمدي، مدير الإدارة المالية والميزانية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إطلاق استراتيجية استشراف مستقبل الإمارات يمثل امتداداً طبيعياً لفكر القيادة فيما يتعلق بتطوير آليات العمل الحكومي، وإضافة أبعاد جديدة لاستشراف التحديات، ووضع الحلول والخيارات المناسبة لها. وأضاف أن تركيز القيادة على العنصر الشبابي في تحقيق هذه الرؤية إنما يأتي من إيمانه بقدرة الشباب على الإبداع والابتكار.

Email