«دبي للأداء الحكومي المتميز» لـ «البيان »:
32 حقيبة تدريب ذكية مطلع 2017 بينها التعلم المؤسسي
كشف هزاع النعيمي، مدير أول مبادرات التميز في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز لــــ«البيان» أنه سيتم تدريب موظفي حكومي دبي مطلع العام المقبل على 32 حقيبة تدريب ذكية، بينها حقيبة متخصصة بالتعلم المؤسسي تهدف إلى تمكين الموظفين من التعلم الذاتي، لافتاً إلى أن البرنامج سوف ينتهي من إعداد هذه الحقائب مع نهاية العام الجاري.
وأوضح أن البرنامج سوف يقوم في العام المقبل بتطوير مبادرة دبي للتدريب الذكي وستتم إضافة خصائص جديدة من بينها «التعلم باللعب» والعديد من الخصائص التي تسهل على المتدرب الاستخدام والاستفادة من المحتويات التدريبية بمفاهيم الإدارة الحكومية، إلى جانب طرح حالات عملية يتم تصويرها عبد الفيديو من واقع برنامج صناع التفوق في مبادرة «في دبي نتعلم».
مؤسسة متعلمة
جاء ذلك خلال ندوة نظمها أمس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ندوة بعنوان «كيف نكون مؤسسة متعلمة؟» ضمن سلسلة الندوات والملتقيات الحوارية المعرفية لعام 2016 الهادفة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع بين موظفي حكومة دبي، وذلك في فندق أبراج الإمارات بحضور نخبة من المعنيين والمهتمين وحوالي أربعمائة موظف حكومي.
ثقافة العمل
وقال عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «يعزز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ثقافة العمل المؤسسي المبدع بين الجهات الحكومة بإمارة دبي استجابة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى تأهيل الكوادر البشرية بما يواكب مع جهود دولة الإمارات عامة وإمارة دبي خاصة إزاء تطوير الكوادر البشرية وتنفيذ الاستراتيجيات وفقاً لأفضل الممارسات العالمية».
وأضاف أن نخبة من الخبراء الإداريين الإماراتيين في جهاتنا الحكومية يشرفون على تعزيز هذه المفاهيم بين الموظفين وفقاً لأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية، لكي يواكب كل منهم التطورات المستجدة باستمرار ويعززون من خبراتهم تماشياً مع أفضل الأساليب في إدارة العمل الحكومي.
ثروة حقيقية
من جانبه قال اللواء محمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي «إن العلم هو الثروة الحقيقية التي يجب على الأبناء أن ينهلوا منه، لأن المال لا يدوم، ولأن العلم هو أساس التقدم» هذا ما قاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان جوهر فكره يقوم على الاهتمام بالإنسان أولاً.
وأضاف «في السياق ذاته وجهنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن رسالة المؤسسة هي أن تستثمر في المعرفة والتنمية البشرية والتركيز بشكل خاص على البحث العلمي والتعليم ودعم تكافؤ الفرص ليحقق شبابنا التطور الشخصي والنجاح المطلوبين، كما تهدف برامج المؤسسة أيضاً لتعزيز مكانة العلماء والمفكرين في البلاد العربية».
وأكد المري أن تجاربنا نستلهمها من فكر قيادتنا الرشيدة فلـم يعد اعتماد أي ممارسة مبتكرة في المؤسسات درباً من الترف، بل أصبح ضرورة ملحة لضمان نجاح تلك المؤسسة وجزءاً لا يتجزأ في بنية منظومتها، وعلى رأسها التعلم والإبداع والابتكار، ونحن في إقامة دبي نترجم بشكل فعلي توجيهات القيادة بتوفير بيئة حاضنة للأفكار الرائدة والمبتكرة، والذي من شأنه أن يعمل كمحرك رئيسي ومتجدد عن كافة الممارسات المطبقة بالإدارة.
تعزيز
وألقى هزاع النعيمي كلمة ترحيبية أوضح فيها أن البرنامج يقوم بجهود حثيثة من أجل دعم وتعزيز التعلم في المؤسسات الحكومية وتمكين موظفيها من التعلم الذاتي لمفاهيم الإدارة الحكومية الحديثة والعمل الحكومي، مشيراً إلى أن لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز دوراً كبيراً في تمكين التعلم المؤسسي في القطاع الحكومي.
حصر المعارف
وعرض فهد السويدي ضمن محور حمل عنوان «حصر المعارف وكفاءة استخدامها» التجربة المتميزة لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، في مجال إدارة المعرفة المؤسسية ومبادرتها الابتكارية (نظام اسأل الخبير)، مبينا أن هذا النظام يضمن الاستغلال الأمثل للمعارف الضمنية الخاصة بجميع الخبراء العاملين في الهيئة وقد جعل مفهوم المؤسسة المتعلمة، حقيقة على أرض الواقع، حيث أثمر عن تسجيل حوالي 70 خبيراً في مجال متخصص في هذه المبادرة يعملون على مشاركة باقي موظفي الهيئة معارفهم وخبراتهم المتميزة في مختلف مجالات العمل الفني للهيئة.
عطاء من القلب
في المحور الذي شارك فيه فريق من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وحمل عنوان (عطاء من القلب) قال الدكتور وافي داوود رئيس الاستراتيجية والتميز في الهيئة: تأتي تجربة الهيئة في الاستفادة من أداة TRADE للمقارنة المرجعية كأداة من أدوات التعلم المؤسسي، مشيراً إلى أن مبادرة «عطاء من القلب» تشكل واحدة من الممارسات المستقبلية المبتكرة والتي انطلقت من دروس مستفادة وعمليات منهجية استهدفت تحقيق التغيير الإيجابي وحشد الطاقات، بالإضافة إلى تعلّم طرق جديدة ومبتكرة مؤسسياً وملهمة لمجتمعنا لنصبح أكثر إبداعاً وأكثر سعادة وأكثر حيويةً.
