أكدت أن الإمارات تؤدي دوراً محورياً في مكافحة الأوبئة حول العالم

«الصحة العالمية» تشيد بتوجيهات خليفة ومبادرة محمد بن زايد لاستئصال شلل الأطفال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت منظمة الصحة العالمية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، والجهود التي تقدمها دولة الإمارات لدعم برامج وخطط الأمم المتحدة للحد من انتشار الأوبئة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن دولة الإمارات تؤدي دوراً محورياً في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً، ودعم ومساعدة المنظمة في جهودها للقضاء على وباء شلل الأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في جمهورية باكستان الإسلامية.

ونوه التقرير الأممي بحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي أُطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمساعدة جمهورية باكستان الإسلامية على استئصال المرض.

دور محوري

كما أشار التقرير إلى أن دولة الإمارات أدّت دوراً محورياً في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً، ففي عام 2013 قدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 440 مليون درهم (120 مليون دولار أميركي)، لدعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، والتركيز على جمهورية باكستان الإسلامية.

واستعرض التقرير الدور الذي قدّمه المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على دعم برامج حملات التطعيم، والمكاسب المحرزة التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان وإقليم خيبر بختونخوا وإقليم المناطق القبلية فتح وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية.

وقال التقرير إنه، بدعم من المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، تم إعطاء التطعيم «باللقاح الفموي» لعشرات الملايين من أطفال باكستان، لوقايتهم من مرض شلل الأطفال خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا عام 2016، كما حققت حملة الإمارات للتطعيم تقدماً كبيراً في خفض نسبة الرفض والامتناع عن التطعيم، عن طريق سلسلة من حملات التطعيم المنظمة، كما قدّم المشروع مساهمة مالية من خلال منظمة الصحة العالمية في باكستان كحوافز مالية للعاملين في الخطوط الأمامية من فرق التطعيم، إضافة إلى المصروفات الإدارية المرتبطة بالحملة في المناطق المحددة.

دعم إماراتي

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان الدكتور مشيل إن الدعم المستمر من المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان مكّن منظمة الصحة العالمية من مواصلة جهود وتعزيز التوعية ضد شلل الأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في جمهورية باكستان الإسلامية.

وأشار الدكتور مشيل إلى أنه في كل مرة يطعّم العاملون فيها طفلاً لا يكون بمنزلة تمكين الطفل من الوقوف على رجليه فحسب، بل تكون خطوة نقترب منها إلى الهدف، ويعود جزء كبير من تحقيق هذا التقدم والنجاح في جمهورية باكستان الإسلامية إلى الممارسات المبتكرة واستراتيجيات التوعية التي يتبعها البرنامج لاقترابه من النهاية، ودون الدعم السخي والمستمر من متبرع كدولة الإمارات لافتقر البرنامج إلى ما يحتاج إليه للوصول إلى النهاية المرجوة.

كما تقدم الدكتور مشيل بالشكر الجزيل لدولة الإمارات ومدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبد الله خليفة الغفلي، لالتزامها سنوات عديدة بالعمل والتخطيط مع منظمة الصحة العالمية لبرنامج استئصال مرض شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية.

استئصال الشلل

وأشار تقرير المنظمة إلى أن جمهورية باكستان الإسلامية تقترب من الوصول إلى المراحل النهائية في استئصال مرض شلل الأطفال الذي سيكون معلماً مهماً في تاريخ الصحة العالمية، وبعد سنوات عدة، وبرغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها حملات التطعيم، لم يعد فيروس شلل الأطفال منتشراً إلا في مناطق قليلة وعلى نطاق ضيق للغاية.

وفي بعض المناطق التي تعتبر من أكثر المناطق خطورة حيث ينتشر فيها فيروس شلل الأطفال، يركز أعضاء فرق التطعيم خلال حملات التطعيم على أمر واحد مفاده: «لا تفوّت أي طفل»، حيث يتم طرق أبواب جميع البيوت في المنطقة، وفرق التطعيم تسأل أصحاب البيوت بالسماح لهم بتطعيم جميع أطفال البيت ضد شلل الأطفال لمن هم دون السنوات الخمس.

ويحرص أعضاء فرق التطعيم على مواصلة مهامهم برغم التحديات والصعاب، ومن التحديات التي تواجهها فرق التطعيم في باكستان عند أداء مهامها في حماية الأطفال من مرض شلل الأطفال عدم وجود الأطفال في البيوت عند زيارة الفرق، فيتم تسجيل تاريخ ووقت عودتهم، وفي وقت لاحق تعود الفرق إلى منازلهم لتطعيمهم، كما أن هناك عائلات ترفض تطعيم أطفالها في بداية الأمر فتعمل الفرق على إقناعها، وإن لم تنجح في إقناعها يتم طلب الدعم من قادة المجتمع المحلي لإقناعهم.

Email