سفاري العين.. لوحة من أدغال أفريقيا

■ تدريب استثنائي لنقل الزرافات إلى سفاري العين | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبقى مشروع سفاري العين ضمن الأكثر إثارة في المدينة الخضراء، حيث سيتمكن الزائر من مشاهدة أكثر من 400 حيوان بري، يمارس حياته اليومية بحرية بلا أقفاص أو قيود، ليعيش الزائر تجربة جديدة وفريدة في عالم الحياة البرية الأفريقية.

قبل ذلك خاضت إدارة المشروع تجربة نقل 250 حيواناً أفريقياً من حديقة الحيوانات في العين إلى منطقة السفاري، وذلك في إطار برامج وخطوات مدروسة تنقل الشخص إلى معايشة عالم الأدغال الحقيقية في أفريقيا الطبيعية..

وفي النهاية أنجزت المهمة على أكمل وجه رغم الصعوبات والتحديات الكثيرة التي واجهت فريق العمل في نقل مجموعات من الزرافات ووحيد القرن والغزلان، تحديداً، من دون الاضطرار إلى اللجوء لعمليات تخدير.

خطة مدروسة

أوضح محمد يوسف الفقير، رئيس وحدة الحيوانات ذات الحافر في حديقة الحيوانات في العين، أنه تم نقل الحيوانات من الحديقة إلى سفاري العين وفقاً لخطة محددة ومعدة مسبقاً تُوضح أنواع وأعداد الحيوانات التي ستنقل، وكذلك الأساليب المناسبة لنقل الأنواع المختلفة من الحيوانات..

مشيراً إلى أنه يقوم الفريق المختص بتجهيز نظام مسك الحيوانات المناسبة في مكان تواجد الحيوانات المراد نقلها، وبعد أن تتعود الحيوانات على هذه المدخلات الجديدة يتم البدء الفعلي بعملية مسك الحيوانات، مضيفاً: تحتاج بعض الأنواع من الحيوانات الكبيرة نسبياً مثل: الزرافة، ووحيد القرن، والإيلند، وحمار الوحش إلى عملية تدريب منظمة، بمعنى التدريب بغرض الرعاية..

وذلك ليتم إمساك هذه الحيوانات بالطرق الميكانيكية والتي تعتبر مناسبة جداً في هذه الحالات. ويتم نقل الحيوانات مباشرة بعد مسكها، وعادة ما يتم نقلها في مجموعات مثل الغزلان وحيوانات المها بأنواعها، مع ملاحظة أن بعض الأنواع تم نقلها بمجموعات أصغر مثل الزرافة، أو بشكل فردي مثل وحيد القرن.

نقل الحيوانات

كما تطرق الفقير إلى مراحل نقل الحيوانات من الحديقة إلى السفاري، ففي المرحلة الأولى نُقلت الحيوانات إلى الحظائر الخلفية في منطقة السفاري ليتم مراقبتها عن قرب بعد عملية نقل من الحديقة ولتوليفها أيضاً، ومن ثم يتم إطلاقها إلى منطقتها الجديدة في معرض السفاري.

أما الحيوانات التي تم إحضارها من مصادر خارجية، فأُدخلت لمدة محددة في وحدة الحجر البيطري ضمن نطاق الحديقة للتأكد من سلامتها من الأمراض قبل أن يتم نقلها إلى منطقة السفاري. كما تتطلب إدارة بعض الأنواع تدريبها للتنقل بشكل دوري ويومي بين مرافق البيوت الخلفية في السفاري، وهذا ما حدث بالفعل بالنسبة للزرافات.

حيث نقلت إلى البيوت الخلفية في السفاري، وبعد قضائها مدة تجاوزت الشهر تم إطلاقها إلى معرض السفاري، وتم البدء بتدريبها مباشرة للعودة إلى البيوت الخلفية في مساء كل يوم. وعلى سبيل المثال تم نقل 11 من الزرافات على 4 مجموعات.

وذلك في يوم واحد. أما المها والغزلان فتم نقلهم بواسطة عربة النقل، في حين تم نقل 3 أعداد من وحيد القرن في غضون ساعتين وكذلك الحمار الوحشي، وتم نقلها جميعاً في إطار عمليات تكاملية آمنة.

مدة النقل

وأكد الفقير أن الوقت المستغرق في نقل كل حيوان يعتمد أساساً على نوع الحيوان المراد نقله، وأسلوب مسك الحيوان سواء كان بالطرق الميكانيكية أو الكيميائية (التخدير).

وكذلك المكان الذي يتم منه نقل الحيوان، إضافة إلى التجهيزات المتوفرة وعملية تدريب الحيوانات، موضحاً أنه بشكل عام، عندما تنقل الحيوانات في مجموعات بالطرق الميكانيكية يتم نقلها بسرعة وبجهد أقل، بمعنى أنه يتم نقل مجموعة من الحيوانات معاً، بينما عندما تستخدم التخدير يحتاج النقل إلى وقت أطول نسبياً.

أصناف

واجهت عمليات نقل الحيوانات تحديات عدة، لعل أبرزها الحاجة لتدريب مكثف، كما حدث في نقل الزرافات ووحيد القرن. وتمتلك المحمية خطة طموحة لإضافة أنواع جديدة منها: المها الأفريقي الكبير، وظبي الرون، والكودو الكبير، وظبي السيبل، والغزال العفري، إضافة إلى مئات الطيور.

Email