المدير التنفيذي لنادي دبي للمعاقين لـ« البيان»:
لدينا خطط استراتيجية لإسعاد ذوي الإعاقة
أوضح ماجد العصيمي المدير التنفيذي لنادي دبي للمعاقين أن الهدف من الاستبيان الذي أطلقه النادي، هو قياس مدى معرفة المجتمع بنادي دبي للمعاقين وقدرات ذوي الاعاقة ومدى تأثير السمعة المؤسسية عن النادي والصورة الذهنية عن ذوي الاعاقة بالمجتمع..
لافتا إلى أنه ووفقاً للخطة الاستراتيجية للنادي، فإن هناك هدفاً خاصاً بتحسين الصورة الذهنية للنادي وللأشخاص ذوي الاعاقة بالمجتمع بالاضافة الى فتح باب من ابواب العمل التطوعي لمن يرغب من أفراد المجتمع للمشاركة في الانشطة والخدمات التي تقدم لهذه الشريحة المجتمعية المهمة، وأضاف أن المستهدفين من هذا الاستبيان هم أفراد المجتمع كافة ..
وكانت البداية بموظفي حكومة دبي كونهم شريحة مهمة من المجتمع، لافتا أنه سوف يتم عمل استبيانات أخرى مستقبلا بأهداف مختلفة وستنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، متمنيا التفاعل معها بشكل إيجابي.
خدمات رياضية
وذكر أن النادي يسعى إلى اسعاد ذوي الاعاقة من خلال تقديم خدماته الرياضية والثقافية والمجتمعية بالاضافة إلى معرفة احتياجاتهم ورغباتهم وتوقعاتهم من الخدمات التي تقدم إليهم، فضلا عن توقعات واحتياجات أولياء الامور والفئات المعنية الأخرى من خلال البرامج التي تقدم في كل من المجالات المختلفة، موضحا أنه تم اطلاق العديد من الاستبيانات..
وجهت الأولى منها الى الفئات المختلفة من ذوي الاعاقة لدراسة احتياجاتهم وتوقعاتهم ، ووجهت الثانية لأولياء الامور، لانهم من ضمن اهم الفئات المعنية التي تتعامل مباشرة مع الخدمات التي يقدمها النادي من خلال انعكاس جودة وتميز هذه الخدمات على أبنائهم من ذوي الإعاقة .
ولفت أن هناك استبيانات دورية تقيس بشكل دوري نسبة الرضا سواء من الموارد البشرية أو من الزوار خلال البطولات التي ينظمها النادي والتي لها صدى دولي وعالمي في مجال رياضة ذوي الإعاقة والتي تتميز بها دبي حاليا وينتظرها محبو وممارسو رياضات ذوي الإعاقة على مستوى العالم ومنها (بطولات فزاع لذوي الإعاقة) ..
والتي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وبشراكة استراتيجية مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
محاور الإسعاد
وأشار إلى أن نادي دبي للمعاقين لديه خطط استراتيجية مبنية في الاساس على السعي لإسعاد ذوي الاعاقة من خلال تقديم الخدمات الرياضية والثقافية والمجتمعية وفق أعلى معايير الجودة والتميز والتي تعتمد على 5 محاور أساسية ، منها محور تمكين وتكامل ذوي الاعاقة بالمجتمع، والذي وضع له العديد من البرامج والمشاريع لتحقيقه سواء برامج داخلية من النادي أو برامج مع شركائنا ..
والتي تهدف الى ما بعد مرحلة الدمج ليس فقط الدمج ولكن التمكين في العمل والحياة الاجتماعية والنفسية والصحية في كافة مجالات الحياة، بالاضافة الى المحور الثاني ويختص بتحقيق الانجازات الرياضية العالمية ..
والذي يسعى من خلاله النادي الى تمكين ذوي الاعاقة رياضيا وممارسة الرياضة مثله مثل اي شخص من غير ذوي الاعاقة وليس فقط ممارسة الرياضة، وانما تحقيق الانجازات الرياضية العالمية والتي تسطر أسماءهم في ذاكرة الدول والانجازات التي تصل بهم الى العالمية.
خدمات ذكية
وتطرق العصيمي إلى المحور الثالث الذي يستهدف توفير خدمات متميزة ذكية وآمنة ، والذي يسعى النادي من خلالها الى تحويل جميع خدماته ومرافقه الى خدمات ذكية وآمنة لاستخدام ذوي الاعاقة لها ، وإضافة أحدث الوسائل التكنولوجية للارتقاء بالبنية التحتية للنادي بالإضافة الى السعي الى تقديم الخدمات الصحية..
والتي تنقسم الى قسمين، الطبي والتغذية، بالاضافة الى خطط التحول الذكي التي ينتهجها النادي ليكون من أوائل أندية ذوي الإعاقة بالعالم في التحول الذكي ، فضلا عن المحور الرابع الذي يرتكز على الابداع والابتكار والتميز في الاداء والخدمات ..
حيث يتطلع من خلاله النادي الى ترسيخ ثقافة الابداع والابتكار لتكون منهجا للإدارة المؤسسية وتطوير وتحسين القدرات الادارية لتتميز ويتفرد بها النادي ويكون مثالا ونموذجا يحتذى به.
وقال إن المحور الخامس يهتم بتعزيز الشراكات مع النادي، كونه نادياً لذوي الاعاقة، ولذلك فإنهم يسعون من خلال هذا المحور الي تعزيز الشراكات مع كافة الفئات الحكومية والشبه حكومية والخاصة بالاضافة الي شركاء العمل ، لافتا أنه بخصوص التعاون مع الجهات الحكومية، فإن النادي اول من دعا لهذا المبدأ من خلال تشكيل لجنة مع دائرة السياحة في دبي لتشجيع سياحة ذوي الاعاقة ..
بالإضافة الى تنظيم ملتقي دبي الدولي لإعادة التأهيل ( ريهاب ) وأنه تم تبني بعض القيم الخاصة بذوي الاعاقة، مشيرا إلى الجهات التي تتعاون مع النادي ومنها ، مجلس دبي الرياضي، هيئة تنمية المجتمع، مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، قنوات دبي الرياضية، هيئة الاوقاف وشؤون القصر، دائرة السياحة، بلدية دبي، شرطة دبي، هيئة الاسعاف، هيئة الصحة، والعديد من الجهات الأخرى سواء داخليا او على مستوى دولي مثل اللجنة البارالمبية الدولية.
تحديات
وتطرق العصيمي إلى أبرز التحديات والصعوبات التي تؤثر على خطط النادي، ومنها صعوبة توفير موارد مالية كافية، وصعوبة توفير المعدات الخاصة بذوي الاعاقة وبالتدريب الرياضي وبممارسة الانشطة والخدمات ، فضلا عن تفهم وقلة استيعاب اولياء الامور للمجهودات والانجازات العظيمة للأشخاص ذوي الاعاقة..
لافتا إلى أهمية زيادة مساهمة المجتمع في كل ما يتعلق بأنشطة وفعاليات النادي، وما لذلك من مردود نفسي و تشجيعي على نتائج الاشخاص ذوي الاعاقة، موضحا أن من اهم الطلبات التي يسعى اليها النادي حاليا انشاء مبني دائم للفتيات عوضا عن المؤقت، بالاضافة الى انشاء مركز للعلاج الطبيعي بالنادي .
وأوضح أنه في سبيل الاستمرار في التميز والمحافظة على المكتسبات العالمية والقارية والإقليمية، فإنهم ينظرون إلى المستقبل بأفكار مبدعة مستمرة في التحفيز على الإبداع والتميز، ليبقى النادي ومنتسبوه رمزاً للعطاء الذي يتجاوز كافة الصعاب والحواجز، وليبقى أنموذجاً لكل من يود أن ينطلق بإبداعه وتميزه إلى مستويات أفضل، دون أن تضعف له همه أو يثبط عزمه.
مشيرا أن ذلك هو الرسالة الحقيقية التي يودون إيصالها للمجتمع الاماراتي ، منطلقين برؤية واضحة لتقديم أفضل الخدمات لذوي الاعاقة، وتشجيعهم على ان يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
تنوع كبير
يسعى نادي دبي للإعاقة حثيثاً لتنشئة جيل من اللاعبين المتميزين رياضياً، وعلى نفس الخطى أولى اهتماماً بثقافة وأخلاق اللاعبين، على اعتبار أنها المُكمل للبناء الإنساني ، مما حدا الإدارة التركيز على الأنشطة الدينية والثقافية ، من خلال إطلاق العديد من الفعاليات مثل المشاركة وتنظيم المحاضرات والندوات، و المشاركة وتنظيم المسابقات والدورات الثقافية، والإصدارات الثقافية ، و تنظيم الرحلات الترفيهية ، بالاضافة الى المشاركة في المعارض المحلية والدولية.
الأنشطة الاجتماعية
أولى النادي اهتماما بالأنشطة الاجتماعية من خلال تنظيـم الرحلات الترفيهية ، والاستكشافية ، والزيارات التراثية للتعرف على تراث دولتنا الحبيبة، في خطوة هدفت لتعزيز الوعي الوطني، وغرس روح المحبة والعطاء والانتماء للوطن .
حيث يتركز عمل اللجنة الاجتماعية على الجوانب التالية من تعليم ، وتوظيف، وزواج ، وإسكان ، وتوعية اجتماعية، و تقديم مساعدات دراسية، كما تنظم اللجنة ورش عمل ومحاضرات وزيارات اجتماعيه دورية لتنمية الدور الاجتماعي في النادي ، إضافة عقد شراكات مجتمعية مع جهات خارجية.
قسم الفتيات
تأسس نادي الفتيات في يوليو 2002 ، بمكرمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، الذي وجه بضرورة فتح قسم خاص بالفتيات؛ ليكون للفتاة دور تشارك به في النادي، ولعل من أهم الأنشطة في قسم الفتيات إلى جانب النشاط الرياضي والبطولات الرياضية، الخياطة والتطريز، الأشغال اليدوية، تصميم الأزياء ، والرسم على الزجاج، والتدريب على بعض الحرف التراثية.
5 أشخاص يشكّلون لجنة لرياضة المعاقين عام 1988
مرَّ نادي دبي للمعاقين بأكثر من مرحلة طوال تاريخه، حيث البداية كانت من خلال خمسة أشخاص قرروا عام 1988 تشكيل لجنة لرياضة المعاقين، والتي أثبتت وجودها بالنتائج ومن ثم تحولت اللجنة إلى ناد أشهر رسمياً عام 1993.
ولا تزال مسيرة النادي نحو التميز مستمرة بفضل الدعم المادي والمعنوي من قبل القادة، ونتيجة للتحول الإيجابي في الوعي المجتمعي نحو ذوي الإعاقة، بفضل إنجازاتهم الكبيرة على كافة الأصعدة.
لأكثر من عقدين، استطاع نادي دبي للمعاقين تحقيق إنجازات في العديد من المحافل المحلية والإقليمية والدولية، ولا تزال مسيرة تميز النادي مستمرة بفضل الدعم المادي والمعنوي من قبل القيادة الرشيدة، ومن أهم انجازات النادي في العامين الأخيرين، أنه أحرز في العام 2013 لقب المركز الأول بفئة النادي المتميز في جائزة التفوق الرياضي التي ينظمها مجلس دبي الرياضي..
كما أنه استضاف في 2014 بطولة العالم لرفعات القوة دبي – 2014 والتي تقام لأول مرة في بلد عربي، فضلا عن إحرازه في 2014 كأس صاحب السمو رئيس الدولة في ألعاب القوى ، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة في رفعات القوة..
كما أنه نظم في 2014 بطولة تصفيات غرب آسيا لكرة السلة بالكراسي المتحركة ، والبطولة الدولية الأولى للقوس والسهم 2015 ضمن سلسلة بطولات فزاع الدولية لذوي الاعاقة.
كما أنه ينظم منذ 2009 بطولات فزاع المحلية والدولية لذوي الاعاقة والتي تشمل (بطولة فزاع المحلية لذوي الاعاقة ، بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى ، بطولة فزاع الدولية لرفعات القوة ، بطولة فزاع الدولية لكرة السلة بالكراسي المتحركة ، بطولة فزاع الدولية للبوتشيا.
عضوية النادي
تتعدد أشكال الإعاقات التي تؤهل المتقدين للحصول على عضوية نادي دبي للمعاقين، وتشمل كل أنواع الإعاقات ويحظى الشخص بفرصة الانضمام إلى نادي دبي للمعاقين إذا كان مصاباً بإحدى الإعاقات التالية: الإعاقة الحركية، والإعاقة البصرية أو الذهنية، والشلل الدماغي، والصم والبكم.
