المدينة تتسع لـ35 ألف نسمة وتستقبل 100 مليون زائر سنوياً

محمد بن راشـد يطلق نموذجاً مصغّراً لمدن العالم المستقبلية باسم «جميرا سنترال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، أمس، عن مشروع إنشاء مدينة مصغرة على مساحة 47 مليون قدم مربعة لتكون نموذجاً متكاملاً لمستقبل التطوير العمراني في إمارة دبي ومدن المستقبل عالمياً.

وتمثل المدينة التي تقع على شارع الشيخ زايد والتي تم تسميتها «جميرا سنترال» أفضل تصور عالمي للمدينة المتوازنة بيئياً وعمرانياً واجتماعياً وخدماتياً ضمن رؤية سموه لكيفية تطور المدن المستقبلية، وتصوره أيضاً لتطور إمارة دبي خلال العقود المقبلة.

وعمل على تصميم مدينة المستقبل النموذجية «جميرا سنترال» أكثر من 19 جهة حكومية وخاصة بالتعاون مع مجموعة استشاريين عالميين وبقيادة دبي القابضة خلال العامين الماضيين بدون أي تسريبات صحفية، حفاظا على سرية المشروع الذي كلفهم به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتضم «جميرا سنترال» بنية تحتية هي الأحدث عالميا تشمل شبكة مواصلات طبقية تضم وسائل نقل أرضية صديقة للبيئة وشبكة ترام معلقة بالهواء لتنقل سكانها وزائريها بطريقة تحافظ على بيئتها مع التمتع بمناظرها من الأعلى.

بالإضافة لممراتها المغطاة على مساحة مليون قدم مربعة، وأسواقها الخارجية التي يمكن التسوق فيها صيفاً وشتاء، وشبكة طرق حديثة متكاملة للدراجات الهوائية تصل بين 33 حديقة تضمها المدينة النموذجية المستقبلية، وأكثر من 37 ساحة عامة لاحتفالات سكانها الذين يبلغون 35 ألف نسمة وزائريها الذين يقدرون بـ100 مليون زائر سنوياً.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تصوراتنا عن مدن المستقبل تتطور باستمرار.. ودبي ستكون هي النموذج الذي تتطلع له مدن العالم». وأضاف سموه «جميرا سنترال» تمثل نموذجاً ومحطة ضمن رحلة ممتدة لبناء مدينة المستقبل التي تحقق السعادة للمجتمعات.

وقال سموه أثناء الكشف عن المشروع بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس دبي القابضة وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي بأن «استثمارنا في اقتصادنا الوطني لن يتوقف.. ومشاريعنا هي أدوات تنموية نسعى بها لتسريع مسيرتنا، نحن واثقون بقوة اقتصادنا، ومتفائلون بمستقبل بلادنا، ومستمرون في توسيع رؤيتنا».

وتقع «جميرا سنترال» على شارع الشيخ زايد ويمكن الوصول لها عبر أكثر من 25 مدخلاً، وتحقق المدينة لسكانها اكتفاء داخليا من ناحية المرافق، مع وجود مدارس ومستشفيات ومكاتب وسكن وحدائق ومراكز تسوق وخدمات شرطة ذكية ومرافق مجتمعية وخدمية متكاملة.

وتضم «جميرا سنترال» شبكة طرق متكاملة للدراجات الهوائية لتقليل تلوث بيئتها الداخلية وتوفير بيئة صحية لسكانها، و56% من مساحة المدينة تضم ساحات مفتوحة وخضراء لخلق توازن عمراني وبيئي وصحي لكافة السكان والزائرين.

وتضم المدينة المستقبلية مليون قدم مربع من الممرات المغطاة لجعل بيئتها الخارجية مريحة للمشي والتسوق الخارجي صيفا وشتاء، وتعتبر «جميرا سنترال» أيضا وجهة تسوقية عالمية، حيث تضم 9 ملايين قدم مربعة من المساحات التسوقية موزعة على 3 مولات وعلى مناطق تسوق خارجية على مساحة 4.5 ملايين قدم مربعة مع أكثر من 44 ألف موقف للسيارات.

كما تشكل «جميرا سنترال» أيضاً وجهة سياحية فريدة من نوعها بأكبر عدد من الغرف الفندقية في منطقة واحدة، حيث تبلغ عدد الغرف الفندقية التي تضمها المدينة المصغرة 7200 غرفة فندقية مستعدة لاستقبال ملايين الزوار والعوائل كل سنة.

وتعتبر مدينة المستقبل المصغرة «جميرا سنترال» والتي تم الكشف عنها بحضور أحمد بن بيات نائب الرئيس والعضو المنتدب لدبي القابضة، وفاضل العلي الرئيس التنفيذي لدبي القابضة، وهدى بوحميد الرئيس التنفيذي للتسويق في دبي القابضة، تعتبر المدينة هدية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لكافة مدن العالم.

حيث تم استثمار الكثير من الجهود والدراسات خلال العامين السابقين لتحقيق البيئة الأكثر توازناً وراحة لسكانها والأكثر جذباً للزوار والسياح، وبالتالي فهي تمثل نموذجاً حقيقياً واقعياً يمكن لكافة مدن العالم التعلم منه واختبار كافة أنواع الممارسات الحضرية والعمرانية والتقنية من خلالها.

كما أن ما يميز «جميرا سنترال» أيضا بأن كافة مخططاتها وتصاميمها وأفكارها تم اعتمادها من كافة الجهات التنظيمية والحكومية في دبي، والتنفيذ سيبدأ خلال الأشهر القادمة.

وستمثل «جميرا سنترال» عند الانتهاء منها وجهة سياحية وتسوقية عالمية مستعدة لاستقبال ملايين الزوار والعوائل، وستوفر لسكانها المعيشة الأكثر توازنا عبر تاريخ التطور العمراني الإنساني، وهذه هي الإضافة النوعية التي تسعى دبي القابضة لإضافتها.. والبصمة التي تسعى من خلالها للتأثير إيجابيا ونوعيا في حياة الناس، ورفع جودة الحياة لمستويات جديدة.

سلطان بن مجرن: مدن العالم تحاكي دبي

وصف سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع «جميرا سنترال» بأنه تجسيد لرؤية سموه الثاقبة لجهة ما يجب أن تكون عليه المدينة وأسلوب الحياة والمعيشة فيها.

وأضاف بن مجرن أن دبي وعبر المشروع الجديد تقدم نفسها نموذجاً متكاملاً لمستقبل التطوير العمراني على مستوى العالم بعد تجربتها الفريدة والمميزة في النهضة العمرانية التي شهدتها منذ سبعينيات القرن الماضي وحققت قفزات حصدت إعجاب العالم في صدارتها المعمارية خلال السنوات القليلة الماضية.

لافتاً إلى أن دبي بفضل قيادتها الرشيدة لا تحتكر لذاتها الجديد والمعاصر بقدر ما تجتهد في بذله لكل شعوب ومدن العالم والمشروع الجديد خير مثال على ذلك لاسيما وأنه يمثل أفضل تصور عالمي للمدينة المتوازنة بيئياً وعمرانياً واجتماعياً وخدماتياً .

نقلة نوعية في بناء المدن العصرية

عبر الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول هشام عبدالله القاسم، عن قناعته بقيام مدن عالمية بالذهاب في الطريق الجديد الذي تختطه دبي إلى المستقبل.

موضحاً أن سموه ومن خلال ابتكار مدينة مستقبلية نموذجية جديدة في دبي إنما يستثمر في الاقتصاد الوطني والمعرفي من جهة ويحفز البشرية إلى عدم انتظار المستقبل بل استدعائه في الوقت الراهن لضمان بلوغ أعلى درجات سعادة المجتمعات.

وأشار القاسم إلى أن رؤية سموه من الريادة بحيث تبتكر بيئات عمرانية غير مسبوقة تخدمها أفكار خلاّقة تحافظ على النمو الاقتصادي وتضفي على أنشطته الاستدامة فكراً وممارسة لضمان التوازن العمراني والبيئي والصحي للمدينة ولسكانها على حد سواء.

وأكد القاسم أن مشروع المدينة الجديدة سيحدث نقلة نوعية وثورة في طرق بناء المدن العصرية لاسيما وأنها جمعت بين بنية تحتية مبتكرة وأسلوب معيشة غير مسبوق .

حجر أساس للمستقبل في الحاضر

قال خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة دبي للاستثمار إن «جميرا سنترال» سيصبح نموذجاً يحتذى به عالمياً.

وأضاف أن المشروع الجديد يضمن لدبي طرق أبواب المستقبل بقوة وهو حجر الأساس لما ستكون عليه في الغد، وبالفعل دبي تمثل اليوم الحضارة المعاصرة، ويشهد العالم أجمع على حصافة رؤية سموه لتحقيق البيئة الأكثر توازناً وراحة لسكانها والأكثر جذباً للزوار والسياح، وبالتالي فهي تمثل نموذجاً حقيقياً واقعياً يمكن لكل مدن العالم التعلم منه واختبار كل أنواع الممارسات الحضرية والعمرانية والتقنية من خلالها.

مؤكداً أن سداد رؤية سموه يتجسد في إشراك المفكرين الرياديين كونهم يلعبون دوراً مهماً وثميناً، وصولاً إلى المشاركين في تجسيد تلك الرؤية من المحترفين البارعين في نمو اقتصاد الإمارة من الذين يركزون على التطبيق.

Email