«ليوا عجمان» يعزز تاريخ الآباء و الأجداد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بات مهرجان ليوا عجمان للرطب كرنفالاً تراثياً يربط الماضي بالحاضر من خلال مساهمته في تعريف الأبناء بتاريخ الآباء والأجداد، ويسلط الضوء على نبذة مهمة من التراث الإماراتي الأصيل، حيث شهدت فعاليات المهرجان في دورته الثالثة يوم أمس إقبالاً جماهيرياً من الأسر والأطفال، واستقطبت الأنشطة المصاحبة لمعرض الرطب العديد من الزوار، وأكد المشرفون على الأنشطة أن المهرجان نجح في جذب جميع شرائح المجتمع الذين تعرفوا عن كثب إلى التراث الإماراتي الأصيل، وأدركوا أهمية النخلة في حياة المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال عرض المنتجات الخاصة بصناعة التمور والأعمال اليدوية المصاحبة لعملية حصاد التمور كالسلال، وتطور الصناعات الخاصة بالتمور من حلويات وعصائر مختلفة.

أنشطة تراثية

وقالت عفراء بخيت بن هندي مديرة مركز فتيات عجمان، إن مشاركة المركز في فعاليات مهرجان ليوا عجمان تأتي بغرض تعريف الأجيال بأهمية النخلة في حياة المجتمع الإماراتي، موضحة أن هناك 35 فتاة من المركز يشاركن في الأنشطة المتنوعة خلال المهرجان، حيث شاركن في اليوم الأول في معرض الزي الإماراتي التراثي للفتيات كما شاركن في ورشة تزين دلة القهوة، كما تم تعليم الفتيات الرسم على المباخر، لافتة إلى أن المهرجان شهد توسعاً في نوعية الأنشطة التي تجذب جميع شرائح المجتمع وتعكس عمق التراث الإماراتي المتنوع، إضافة إلى مشاركة المراكز الشبابية ومراكز الفتيات.

موروث

وأكدت مديرة مركز فتيات عجمان أهمية المهرجان في تعريف الجيل الحالي بالموروث الإماراتي وربطهم بالماضي، كما أن المهرجان فرصة للطالبات خلال العطلة الصيفية المشاركة في الفعاليات والأنشطة المتعددة المصاحبة لمعرض الرطب والتعرف عن كثب إلى التراث الإماراتي.

الأعمال اليدوية

وقال يوسف المنصوري، من دائرة التنمية السياحية والمشرف على الفعاليات والأنشطة المصاحبة لمهرجان ليوا عجمان للرطب، إن المهرجان فرصة للترويج السياحي وللأعمال اليدوية التراثية التي تستخدم في المجتمع الإماراتي في حياة الأمس ولاسيما المصنوعة من سعف النخيل كالسلال الخاصة بحمل التمور بأشكالها المختلفة، والتعريف بأهمية ارتباط المجتمع الإماراتي بشجرة النخيل.

وأكد أن المهرجان هذا العام شهد إضافة نوعية في المعروضات مثل الحمضيات، كما تم مشاركة الشركات المتخصصة في صناعة الحلويات والعصائر المنتجة من التمور وعرضها للجمهور والذي أشاد بالمنتجات وتطورها، مشيراً إلى أن مهرجان ليوا عجمان للرطب بات منصة سياحية تجارية ثقافية تستقطب جميع أفراد المجتمع.

محاصيل

وقدم المزارعون أنواعاً مختلفة من منتجات الرطب بما في ذلك مجموعة جديدة من محاصيل التمور.

وأعلنت أسماء الفائزين في اليوم الأول من المهرجان، حيث حصل سيف ثامر سيف المرر على الجائزة الأولى، في حين حصل محمد أحمد دمينه المنصوري على الجائزة الثانية، بينما ذهب المركز الثالث إلى جابر علي المرر وذلك عن المنطقة الغربية، في حين تم الإعلان عن أسماء الفائزين عن المنطقة الشمالية حيث حصل على الجائزة الأولى علي عبدالله القايدي، والجائزة الثانية الدكتور أحمد سيف محمد الفلاسي والجائزة الثالثة حمدان عبدالله بهارون.

ويحصل الفائزون بالمركز الأول على جائزة نقدية قدرها 10 آلاف درهم لكل منهم، بينما يحصل كل من الفائز بالمركز الثاني والثالث على جائزة نقدية قدرها 7500 درهم و5 آلاف درهم على التوالي.

سلة الليمون

كما تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة سلة الليمون، حيث حصل راشد محمد الطنيجي على جائزة المركز الأول بقيمة 5 آلاف درهم، وعلي عبدالله القايدي على جائزة المركز الثاني بقيمة 3 آلاف درهم، بينما كانت جائزة المركز الثالث من نصيب علي عبدالله أحمد وقدرها 1500 درهم.

وتبلغ قيمة الجوائز المالية المقدمة إلى المزارعين المتسابقين خلال أيام المهرجان الثلاثة 400 ألف درهم إماراتي.

الخنيزي والشيشي

وتركز اليوم لجنة التحكيم على كل من تمر الخنيزي والشيشي والبرحي، حيث يحصل الفائزون بالمركز الأول على جوائز نقدية بقيمة 10 آلاف درهم، وتبلغ قيمة الجائزة الثانية 7500 درهم، أما الجائزة الثالثة فتبلغ قيمتها 5 آلاف درهم، وستعلن لجنة التحكيم عن الفائزين في مسابقة الحمضيات، حيث يحصل الفائزون بالمركز الأول والثاني والثالث على جوائز نقدية بقيمة 5 آلاف و3 آلاف و1500 درهم على التوالي.

تميز

ومن جانبه أعرب فيصل النعيمي مدير دائرة التنمية السياحية المنظمة للمهرجان عن سعادته بالمهرجان حيث قال، «نلاحظ أن محاصيل هذا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة ما يدل على تطور أساليب المزارعين وشعورهم بأهمية زراعة شجر النخيل لإنتاج أجود أنواع الرطب. فرطبنا من أجود أنواع الرطب في المنطقة ونفتخر بالحصول على هذا اللقب».

الخلاص والفرض

وتتمحور المنافسة في اليوم الأخير من المهرجان حول رطب الخلاص والفرض واللولو ومسابقة أفضل سلة فواكه ليحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى على جوائز نقدية قيمة.

زراعة النخيل تدعم الاقتصاد

وصف معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة مهرجان ليوا عجمان للرطب بمثابة منصة أخرى رائعة لعرض أصناف الرطب المختلفة والتي تعد من الموارد الغنية في الإمارات، وتابع معاليه في تدوينة نشرها عبر صفحته في «تويتر»: «يشكل الرطب غذاءً أساسياً للأسر الإماراتية، ولذلك يتعين علينا المحافظة على إنتاج الرطب في دولة الإمارات وتعزيزه»، واختتم معاليه التدوين: «يعتبر الرطب من المنتجات الاستراتيجية في دولة الإمارات، حيث تدعم زراعة النخيل الاقتصاد المحلي وتعزز الأمن الغذائي في الوقت ذاته».دبي - البيان

Email