بشائر مهرجان ليوا.. 5 كغم بـ 250 درهماً

40 % ارتفاع مبيعات الرطب خلال عطلة نهاية الأسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجّلت عطلة نهاية الأسبوع ارتفاعاً بنسبة 40 % في حجم مبيعات محلات الرطب في مهرجان ليوا للرطب 2016، حيث حرصت اللجنة المنظمة على تخصيص نحو 20 محلاً للبيع المباشر من المزارعين مع تحديد قيمة سلة «بشائر الرطب» التي تزن نحو 5 كيلوغرامات بمبلغ 250 درهماً.

وأرجع أصحاب المحال ارتفاع حركة البيع والشراء، إلى توافد أعداد كبيرة من المواطنين والسياح الأجانب في عطلة نهاية الأسبوع، ما أسهم في انتعاش حركة البيع، مشيرين إلى أن المهرجان الحالي شهد زيادة كبيرة في عدد الراغبين بشراء التمور مقارنة بالأعوام الماضية التي صادفت انطلاق المهرجان بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وانشغال الزوار بالصيام وصلاة التراويح.

ونوهت أم سعيد صاحب محل لبيع التمر إلى أن مبيعاتها من الرطب تجاوزت في أيام عطلة نهاية الأسبوع إلى 3 آلاف درهم يومياً، فيما وصل الرقم في الأيام العادية إلى نحو ألفي درهم.

وعرض أبو حامد صاحب محل، سلة مصنوعة من الخوص مملوءة برطب الخلاص التي تنتجها مزرعته الخاصة بـ250 درهماً، ويبلغ وزن السلة حوالي خمسة كيلوغرامات، مشيراً إلى أن تحديد اللجنة المنظمة لسعر السلة ساهم في خفض سعرها من 300 درهم إلى 250 درهماً الأمر الذي شجع الزوار على الشراء.

وأشارت أم سلمان إلى أنها تبيع سلة الخوص المملوءة برطب الدباس زنة 4 كيلوغرامات بـ 250 درهماً، أما سلة رطب إصبع العروس التي تزن كيلوغراماً ونصف فسعرها500 درهم، مرجعة السبب في اختلاف السعر إلى أن رطب اصبع العروس من النوعيات التي تحتاج إلى عناية خاصة، وبأنها من النوعيات التي لا تتم زراعته كثيراً في المنطقة.

شراء

وقال جمال الهاملي أحد زوار المهرجان: إنه اشترى سلة تزن نحو 5 كيلوغرامات من رطب الخلاص بمبلغ 250 درهماً من السوق، لافتاً إلى أنه فوجئ بالأسعار المرتفعة، لكنه برر ذلك بارتباط محل البيع باسم المهرجان الذي حقق نجاحات وسمعة مميزة في مجال الرطب طول الأعوام الماضية. واشترى خالد المنصوري القادم من العين 4 سلال من الرطب بقيمة ألف درهم، موضحاً أنه توقع أن تكون أسعار الرطب في المهرجان أقل من التي يباع بها في المحال الخارجية، على اعتبار أن البضاعة كثيرة والعرض أكثر من الطلب.

ورافق خالد المنصوري والده محمد الذي اشترى سلة من رطب الخلاص، وأوضح والد خالد إلى أن جودة أنواع الرطب المعروض في المهرجان، يشفع لها سعرها المرتفع، حيث يحضر البائعون هذه الأنواع كل يوم مباشرة من المزرعة، كما أبدى إعجابه بمشاركة نساء الغربية الفعالة في إنجاح الفعاليات.

ولفت عتيبة المنصوري إلى أن وجود أنواع مختلفة من الرطب في مكان واحد فكرة متميزة، حيث يتيح المهرجان للمشاركين والزوار حرية الاختيار وتذوق جميع أنواع الرطب، مضيفاً في الوقت نفسه بأنه اشترى كيلوغرامين من رطب الخلاص بـ 250 درهماً، وأن المبلغ غال قليلًا.

وأشارت لجنة تنظيم المهرجان إلى أنها أقرت حزمة شروط لعرض وبيع الرطب بداخل المهرجان، منها أن يكون الرطب من النوع الجيد، وأن يعرض البائع أكثر من نوع، مشيرة إلى أنها قامت بتخصيص عدد من الموظفين لتولي مهام الإشراف على تنظيم عملية العرض والبيع في المهرجان.

نتائج

أسفرت نتائج مسابقة المانجو المنوع عن فوز محمد خلفان محمد الشرقي المحزري من رأس الخيمة بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني سعيد حميد علي سويدان المزروعي من منطقة خنور بمدينة ليوا، وفي المركز الثالث عبدالله علي عبدالله بن رايوه المحرزي من منطقة مسافي برأس الخيمة، وونال عبدالله سلطان حجي سلطان القبيسي من مدينة أبوظبي جائزة المركز الرابع، ونال محمد خميس عبيد فضل هده السويدي من منطقة الرحبة بأبوظبي جائزة المركز الخامس.

وسجلت نتائج المانجو المحلي تتويج محمد خلفان محمد الشرقي المحزري من منطقة مسافي برأس الخيمة بجائزة المركز الأول، وجاء في المركز الثاني عبدالله علي عبدالله بن رايوه المحرزي من منطقة مسافي برأس الخيمة، وفي المركز الثالث سعيد حميد علي سويدان المزروعي من منطقة خنور بمدينة ليوا، والرابع ورثة عبدالله علي محمد بن سيبان المهيري من مدينة العين، والخامس سالم سعيد سالم المرر من مدينة زايد.

إقبال متميز

وشهد المهرجان أمس ولليوم الرابع على التوالي إقبالاً متميزاً من قبل المزارعين والمشاركين والزوار، وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، إن المهرجان يعتبر منصة تعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، إلى جانب تسويق منتجات مزارع النخيل من الرطب بأنواعها المختلفة وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب، فضلاً عن فتح الفرصة أمام الجمهور للتعرف على الزراعة في الدولة والتي باتت تشمل أنواع من الفاكهة والخضراوات.

وأكد أن المهرجان بات مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، وذلك لتحوله منصة تعريفية ومجلساً للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز، وغيرها من الامتيازات التي توفرها اللجنة المنظمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.

جائزة خليفة الدولية

من جانبها وزعت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، على هامش مشاركتها في المهرجان، مجموعة من الكتيبات التعريفية، حيث استقطب الجناح اهتمام محبي النخلة ومنتجي التمور المشاركين، وشهد الجناح توافد أعداد كبيرة من الجمهور للسؤال عن معايير الترشيح وشروط المشاركة ضمن مختلف فئات الجائزة، وتأتي مشاركة الجائزة في المهرجان ضمن إطار نشر الوعي وتشجيع المزارعين المواطنين، وخلق روح الثقافة التنافسية بين المزارعين والمنتجين حول آلية المشاركة في جميع فئات الجائزة.

وأكدت بلدية المنطقة الغربية أن مشاركتها في مهرجان ليوا للرطب تأتي كجزء من مشاركاتها الدائمة للنشاطات الثقافية والتراثية في المنطقة الغربية، ودعم المجتمع المحلي، بالإضافة إلى الخدمات العديدة التي تقدمها البلدية لمنظمي المهرجان والجمهور.

وتقوم البلدية بتجهيز الموقع الدائم للمهرجان، وإنشاء المسطحات الخضراء، وزراعة أشجار النخيل في المنطقة المحيطة للمهرجان بالإضافة إلى أعمال التسوية الترابية.

الحياة البحرية

يسلط مهرجان ليوا للرطب من خلال منصاته المتنوعة الضوء على العديد من المهن الإماراتية التي تحكي تاريخ الأجداد والآباء، وتروي حكاية عشق بين الأرض والبحر ممزوجة بعبق التاريخ الأصيل، حيث يتوسط ساحات المهرجان جناح «النوخذة جمعة الرميثي» والذي يقدم للزائر صورة مشرقة لأهم المهن البحرية التراثية والحرف المرتبطة بها، والتي كان يمارسها الأجداد والآباء في الماضي.

وقال النوخذة جمعة محمد حبتور الرميثي، إن الجناح يضم بعض الأدوات التي كان يستخدمها أهل البحر وقدامى النواخذة، حيث هناك التيين، الذي يكون على شكل شبكة معلقة في رقبة الغواص يضع فيها المحار حتى يخرج من الماء، والمفرقة المستخدمة في فلق المحار، إلى جانب أدوات الصيد وتجارة اللؤلؤ وبناء القوارب ومعدات الغوص ونماذج عن السفن، ويضم كذلك العديد من نماذج السفن التقليدية وغيرها الكثير من الأعمال الجاذبة والتي تروي حكاية البحر وأسراره.

أهمية فصل النفايات

يعتبر جناح مركز إدارة النفايات بأبوظبي «تدوير» في هرجان ليوا للرطب منصة تعريفية متميزة، وذلك من خلال ما تقدمه للجمهور من إرشادات ونصائح توعوية في مجال تدوير النفايات وتقليص حجمها وسبل المحافظة على البيئة، إلى جانب توزيع المطبوعات والكتيبات التوعوية.

وتشارك تدوير بفريق التوعية العامة وعدد من المتطوعات والعاملات كمرشدات بيئيات في مهرجان ليوا، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى أكبر عدد ممكن من أصحاب العزب والمزارع وزوار المهرجان، حيث شملت الفعاليات عقد ورش عمل توعوية وتثقيفية لزوار المهرجان.

ركن المطاعم

يقدم مهرجان ليوا للرطب صوراً مشرقة للتراث في كل ركن من أركانه، حيث بات «ركن المطاعم» بحلته الجديدة نقطة جاذبة لأهالي المنطقة وزوار المهرجان، حيث يضم مجلس تراثي يقدم من خلاله مجموعة التمور والقهوة العربية، ويستعرض في جنباته أهم مكونات المطبخ الإماراتي.

 وعمدت مجموعة فنادق ويسترن في المنطقة الغربية ممثلة بفندق ويسترن مدينة زايد، إلى تبني فكرة هذا الركن وتصميمه بطريقة تراثية وعصرية في ذات الوقت، وتقديم كل ما يناسب جمهور المهرجان من أصناف الطعام، ولا سيما المائدة الإماراتية، وليكون بذلك ركن الطعام استراحة جاذبة لكي يحظى الزائر بصورة تذكارية في المجلس التراثي.

Email