3 حالات إهمال لأطفال السكري

مراهقون يستغلون خلافات الأبوين باستنزافهما مادياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي عن رصد عدد من الحالات لاستغلال المراهقين للخلافات الزوجية بين الأبوين، سواء في حالة وجود انفصال رسمي أو شكلي، وأنه للأسف ينساق الأبوان وراء الرغبة في الاستحواذ على الابن أو الابنة وجذبه إلى صفه بغض النظر عن النتيجة.

وقال العميد المر لـ«البيان» إن إحدى القصص التي وردت إلى الإدارة قيام مراهق باستنزاف الأبوين مادياً، عبر المفاضلة بين الأب والأم، بعد انفصالهما ووفقاً لرواية الأم التي اشتكت أن ابنها أصبح مدللاً، وأنه يحصل على الأموال منها، ومن أبيه بطريقة أشبه بالابتزاز والاستغلال، وأنها حاولت الحديث مع الأب إلا أنه علل ذلك برغبته في عدم حرمان ابنه من متطلباته، فيما حاول الابن الحصول على هواتف ذكية ومبالغ مالية كبيرة، مؤكدة أن الأمر جعل الابن خارج عن نطاق السيطرة في ظل تدخل الأبوين وصراعهما على الاستحواذ عليه.

استمالة

وأضاف العميد المر أن المشكلة تتفاقم في حالة الرغبة في حضانة الأطفال التي تكون للولد من عمر 11 سنة، والبنت من عمر 13 سنة، التي يحاول الأبوان فيها استمالة الأطفال إلى صفِه بطرق عدة منها الإغراءات المادية التي يستغلها بعض المراهقين، وتكون وسيلتهم للحصول على ما يريدون.

ومن ناحية أخرى أكد الرائد شاهين المازمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان أن قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة سجل 23 حالة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أبريل الماضي، وسجل قسم حماية الطفل سجل 23 حالة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري فيما سجل قسم حماية المرأة 14 حالة متنوعة خلال الفترة نفسها، منوهاً بأن إدارة حماية المرأة والطفل تتعاون مع كل المدارس الحكومية والخاصة في دبي للإبلاغ عن أي انتهاكات ضد الأطفال.

وأفاد الرائد شاهين أنه ضمن الحالات المتكررة التي تصل إلى الإدارة بلاغات عدة من أحد المستشفيات عن إهمال الأهل في متابعة حالة أطفال مرضى السكري سواء بالتغيب عن الفحص الدوري أو عدم الاهتمام بالبرنامج الغذائي للطفل، ما يعرض حياته للخطر، وأن الإدارة سجلت منذ بداية العام 3 حالات من النوع نفسه، وتم التعامل مع الأبوين وتوعيتهم بخطورة ذلك، الذي يعرضهم للمساءلة القانونية وفق قانون الطفل الجديد.

المصلحة العليا

ومن جانبها قالت فاطمة الكندي رئيسة قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، إن إحدى الحالات التي وردت إلى الإدارة شكوى من إحدى الأمهات أن ابنها «المحضون» من قبل والده يتصرف كالفتيات، بسبب الدلال الزائد من قبل الأب وأنها حاولت الحديث مع الأب الذي رفض التفاهم، معللاً أن الأمر طبيعي، وبالفعل تم استدعاء الطفل البالغ من العمر 15 عاماً واتضح أنه متأثر بأخوته من أبيه من الفتيات، وأن أباه يحاول إرضاءه حتى لا يعيش مع الأم ويقوم بإغداق الأموال عليه ومنحه هدايا.

وطالبت الكندي أولياء الأمور بالنظر إلى المصلحة العليا للطفل والاهتمام بإخراج إنسان سليم نفسياً واجتماعياً وتنحية الخلافات الزوجية جانباً حتى لا تكون العواقب وخيمة، مشيرة إلى أهمية خضوع المقبلين على الزواج لدورات تدريبية تتضمن كل المشاكل التي قد يتعرضون لها وتقوية أواصر الأسرة، والتقليل من حالات الطلاق.

Email