هيئة الأعمال الخيرية تعزز صمود الفلسطينيين بدعم القطاع الزراعي

خلال الإعلان عن مشروع تأهيل واستصلاح الطرق الزراعية ــ وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مساعدات إلى القطاع الزراعي الفلسطيني بهدف استصلاح الأراضي غير المزروعة وتوفير حاجات الفلسطينيين من السلع الزراعية.

وقال إبراهيم راشد مفوض الهيئة في الضفة الغربية إن الهيئة دشنت طريقاً زراعياً في منطقة الريف الشرقي من مدينة بيت لحم يتيح زراعة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي يصعب على السكان الفلسطينيين الوصول إليها بسبب وعورة المنطقة وكذلك وقوعها بالقرب من الجدار الفاصل الذي يؤثر على حركة الفلسطينيين في تلك المنطقة.

وأضاف أن الهيئة مولت اقامة الطريق الزراعي وطوله نحو 4 كيلومترات وأقيم احتفال بالانتهاء من هذا المشروع حضره نائب محافظ بيت لحم محمد طه وعدد من المزارعين في المنطقة.

وأوضح أن افتتاح طريق زراعي شرق مدينة بيت لحم يكتسب أهمية خاصة في تعزيز صمود المزارعين وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم الشاسعة والتي لم يكن بمقدورهم الوصول إليها قبل شق تلك الطريق.

وبين أن الهدف العام من المشروع يكمن في تمكين المزارع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه واستغلالها وفلاحتها ودعم صموده في مواجهة جدار الفصل والاستيطان وتمكين العائلات المستهدفة من العمل والإنتاج وتوفير بعض احتياجاتها، بالإضافة إلى خلق فرص عمل للسكان وزيادة رقعة الأراضي الزراعية، إلى جانب الحفاظ على التربة من خطر الانجراف من خلال إقامة جدران استنادية وزراعة الأرض.

وذكر أن هيئة الأعمال وقعت اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية «صامد» المسؤولة عن هذا القطاع تضمنت التزام الهيئة بتمويل مشروع استصلاح الأراضي التي يقع معظمها في مناطق مهددة وقريبة من المستوطنات وهي مناطق فلسطينية بدوية لدعم صمود سكانها والبقاء في أراضيهم.

دور

وأشاد نائب محافظ بيت لحم محمد طه بالدور الإماراتي المهم في دعم القطاعات الاقتصادية الفلسطينية المتعددة خاصة القطاع الزراعي الذي يتيح العمل للكثير من العائلات الفقيرة وزراعة أراضيها ومن ثم حمايتها من خطر المصادرة وبناء المستوطنات عليها.

وقال إن المشروع الذي نفذته الهيئة الإماراتية يصب في هذا الاتجاه وله أهمية كبرى في تعزيز الوجود الفلسطيني في منطقة الريف الشرقي من محافظة بيت لحم والتي تعتبر خطاً مهماً من خطوط الدفاع عن المدينة المقدسة.

لفتة إماراتية

واكد أن شق الطريق شكل لفتة إماراتية إنسانية تركت أثراً كبيراً في حياة العائلات البدوية والمزارعين ممن أصبح باستطاعتهم بعد شقها الوصول إلى أراضيهم التي كانت محرمة عليهم قبل ذلك نتيجة عدم قدرتهم على الوصول إليها.

وركز على ضرورة استكمال مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في منطقة الريف الشرقي بما يشمل إدخال تحسينات على الطريق التي تم شقها وإيصال خط مياه إلى المناطق النائية وتزويد القاطنين فيها ببركسات للسكن وتربية المواشي وتوفير خدمة الطاقة الشمسية للمستقرين منهم فيها.

Email