حمد الرميثي: حصن لحماية المكتسبات

حمد الرميثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة إن قواتنا المسلحة درع الوطن المنيع الذي يحميه ويحافظ على مكتسباته، وحصن للسلام، وحامية له على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعون للأشقاء في أوقات الأزمات والمحن.

ووجه الرميثي كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الأربعين لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلي نصها «اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة.. ذلك اليوم الذي يجسد كل معاني الفخر والانتماء.. ليشرفني أن أستحضر بكل شموخ وإعزاز عبقرية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات الذين وقفوا وراء قرار توحيد القوات المسلحة الذي ضمن لدولة الاتحاد الوليدة قوة موحدة تحافظ على وحدتها وتضعها على طريق البناء والتنمية.

تطوير وتحديث

كما أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. الذين جعلوا من عقيدة القوات المسلحة عنواناً لسياسة الإمارات الخارجية الهادئة والمتزنة.. فاستثمروا في تطوير وتحديث قواتنا المسلحة لتكون درع الوطن المنيع الذي يحميه ويحافظ على مكتسباته التي تحققت في المجالات كافة ولتكون حصناً للسلام وحامية له على الصعيدين الإقليمي والدولي وعوناً للأشقاء في أوقات الأزمات والمحن.

والشكر واجب إلى أبطال قواتنا المسلحة جنوداً وضباطاً وقادة الذين أثبتوا دوماً أنهم عند حسن الظن بهم يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء والولاء والانتماء كي يظل علم الإمارات خفاقاً في ساحات الحق والواجب.

صفحة ناصعة

ولا يفوتنا هنا في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً أن نقف وقفة إجلال لأرواح أبطال قواتنا المسلحة الذين استشهدوا دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمن الشقيق، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهم جميعاً فسيح جناته.

إن دماء هؤلاء الشهداء الأبرار الذكية تشكل صفحة ناصعة في ذاكرة وطننا الحبيب.. ستظل نبراساً يضيء لنا وللأجيال المقبلة.. وتعلمنا كيف يكون الدفاع عن الوطن فريضة ورفع علمه في ميادين الحق والواجب شرف وانتماء.

فلسفة عميقة

لقد كان قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 تحت علم واحد وقيادة واحدة.. ترسيخاً لدولة الاتحاد التي كانت في بداياتها الأولى لتعزيز منعتها في مواجهة أية تحديات كي تواصل بكل ثقة ملحمة البناء والتنمية والتطور على المستويات كافة وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الاندماج الكامل لهذا الصرح الوطني الذي يحمل عبء حماية دولة الاتحاد وتعزيز أمنها ورفاهية مواطنيها.

إن قرار توحيد القوات المسلحة انطلق من فلسفة عميقة.. جسدت قوة البنيان الاتحادي وما يرتكز عليه من قيم إيجابية فاعلة شكلت دعماً لدولة الاتحاد طيلة هذه السنوات فهذا القرار جاء تعبيراً عن الإيمان بقيمة الوحدة باعتبارها الضمان الأساسي لدولة الاتحاد.

Email