خليفة النابودة نائـب رئـيس مجلس الإدارة لـ «البيان»:

40 ألف أسرة موثقة في «بيت الخير» والأولوية للأكثر حاجة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطمح جمعية بيت الخيرية في دبي لأن تكون الأولى في مجال تقديم الخدمات الإنسانية المتميزة داخل الدولة، وقطعت شوطاً طويلاً في مضمار الوصول إلى هذا الهدف بعدما وصل عدد البيانات الموثقة للأسر والحالات المستفيدة لأكثر من 40 ألفاً، حيث تولي الجمعية الأولوية للأسر الأكثر حاجة والأقل دخلًا، محققة نقلة نوعية في الإنفاق على العمل الخيري والإنساني خلال العام الماضي بإنفاق نحو 248.5 مليون درهم، منها 200 مليون ذهبت لصالح المشاريع الخيرية، بزيادة نسبتها 23% عن العام الذي سبق، وبذلك يصل مجموع ما أنفقته الجمعية خلال العقد الماضي نحو مليار و150 مليون درهم.

وقال خليفة جمعة النابودة، نائـب رئـيس مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة التنفيذية، في حوار مع «البيان» إن الجمعية تنفرد بتقديم مساعداتها داخل الدولة فقط منذ تأسيسها عام 1989، ترجمة لرؤية المؤسسين الأوائل لها، وفي مقدمتهم معالي جمعة الماجد، رئيس مجلس الإدارة، وكذا انطلاقاً من نهج التخصص في العمل الخيري، والبحث عن الحالات المحتاجة والأسر المتعففة على أرض الإمارات حصراً.

التركيز على الأسر

وبين النابودة أن مشروع «الأسر المتعففة والأسر محدودة الدخل» من أهم وأكبر البرامج الخيرية التي تقدمها الجمعية، إذ تم اختيار الأسر الأكثر حاجة، لصرف مساعدات شهرية نقدية لها، موضحاً أن عدد الأسر المستفيدة من هذا المشروع يصل إلى 5200 أسرة، تقاضت عام 2015 وحده 52.7 مليون درهم.

وقال:«تفضل الجمعية في معظم مشاريعها أن تدعم الأسرة ككل، سواء كانت أسرة يتيم أو موقوف أو مقعد، وقد بلغ الصرف على أسر الأيتام العام الماضي 12.2 مليون درهم، بالإضافة إلى ما أنفقه صندوق الأيتام على أنشطتهم المختلفة، والبالغ 2.8 مليون درهم، وتفتح «بيت الخير» الباب واسعاً لدعم الأسر التي تمرّ بظروف العسر أو تعاني من أزمات طارئة، فتقدم لها مساعدات مقطوعة، حيث بلغ ما أنفقته الجمعية على المساعدات الطارئة هذه 79.5 مليون درهم، كما تم دعم معظم الأسر المستفيدة بالمواد الغذائية والتموينية بمبلغ 15.8 مليون درهم، هذا بالإضافة إلى توزيع لحوم الأضاحي على الأسر المسجلة، والذي بلغ الإنفاق من خلاله 2.9 مليون درهم.

وذكر إن الجمعية تسهم من خلال مشروعاتها المختلفة في توفير البيئة المناسبة للعيش الكريم لهذه الأسر،«فتزودها بالمستلزمات المنزلية الأساسية التي بلغت العام الماضي قرابة 1.2 مليون درهم، كما وفرت خدمة الصيانة لبيوت عدد من الأسر بقيمة إجمالية بلغت مليون درهم.

وبشأن تفرد الجمعية بين نظيراتها في الدولة، في حصولها على شهادة الآيزو للمسؤولية المجتمعية قال: الشهادة تتويج لجهود الجمعية في خدمة المجتمع من خلال مشاريعها الخيرية التي تستهدف آلاف الأسر المتعففة ومحدودة الدخل، وتميزت «بيت الخير» بتعزيز الجانب التمكيني لأبناء الأسر المحتاجة، من خلال برنامج الطالب الذي ينقسم إلى مشروع القرطاسية، حيث بلغ الصرف عليه العام الماضي 1.1 مليون درهم، واستفاد منه ما يقرب من 15 ألف طالب، ومشروع تيسير، الذي أنفق 2.4 مليون درهم، لدعم الطلبة الجامعيين.

الوقف الخيري

وتطرق خليفة النابودة إلى اهتمام الجمعية بالمشروعات المتعلقة بالوقف الخيري حيث قال:«مشروع الوقف الخيري أهم مشروعات برنامج الصدقة الجارية، وتُوج العام الماضي باستلام وقف دبا الفجيرة في منطقة مركز المدينة، بتكلفة نحو 22 مليون درهم، وأسهم فيه أكثر من 70 ألف متبرع، من خلال شراء الأسهم الوقفية التي طرحت بسعر 100 درهم للسهم الواحد، ويتكون من سبعة طوابق، موزعة على شقق سكنية، بالإضافة إلى 8 محلات تجارية، وبذلك يصبح لدى الجمعية 18 وقفاً تملكه أو تديره.

وأضاف:« لأن الوقف عامل استقرار واستمرارية، فقد وضعت الجمعية رؤية استراتيجية لتعزيز أوقافها، بإنشاء وقف جديد كل عامين، وقد أطلقنا العام الماضي وقف الورقاء الثاني، ليقام على أرض منحة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ،رعاه الله، ويتكون من 6 طوابق موزعة على 20 شقة، وقد بدأ العمل به أخيراً، ونستعد لإطلاق وقف جديد في عجمان، وقد بلغ الصرف من عائد الأوقاف العام الماضي 1.3 مليون درهم.

«وبشر المحسنين»

قال النابودة: «وضعنا لحملتنا الرمضانية «وبشر المحسنين» هذا العام هدفاً طموحاً بإنفاق 110 ملايين درهم، سوف تنفق على المشاريع الرمضانية ومشروع القرطاسية، ورصدنا حوالي 30 مليون درهم كمساعدات نقدية، و15 مليوناً للحالات الطارئة، و8 ملايين مساعدات غذائية وعينية، و12 مليون للمير الرمضاني وإفطار صائم، و3 ملايين لزكاة الفطر، و24 مليوناً عيدية لأبناء الأسر، و7 ملايين ملابس جديدة، و5 ملايين للأيتام، و6 ملايين لبقية المشاريع».

Email