«الميراث الذكي» منهجية تفاعلية لتخفيض مراجعي محاكم دبي
سلطان السويدي
تبوأت الإمارات مرتبة متقدمة بين الدول الرائدة في حقل الابتكار من خلال جهد موحد من الحكومة والقطاع الخاص والأفراد للمساعدة على نشر هذه الثقافة بشكل واسع محلياً، وتعزيز مكانتها، لتوفير أفضل الظروف التي تشجع المبدعين والمبتكرين في شتى المجالات، مما يسهم في الارتقاء بمستويات الابتكار إلى آفاق جديدة.
وتمثل استراتيجية محاكم دبي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإيجاد منظومة متكاملة للابتكار، بحيث يصبح ركيزة أساسية من ركائز العمل الحكومي، بما يعزز حضور الدولة في مصاف الدول الأكثر ابتكاراً على المستوى العالمي.
ومن هذا الجانب أضافت محاكم دبي إنجازاً جديداً إلى مسيرة التحول الذكي٬ عبر إطلاق خدمة «الميراث الذكي» التي تستهدف تيسير أمور مكاتب المحاماة والمعنيين بقضايا الإرث٬ من الورثة ووكلاء الورثة والأوصياء٬ بما يضمن تحقيق أعلى مستويات رضا المتعاملين وسعادتهم، وتخفيض عدد مراجعي محاكم دبي.
وتستند الخدمة المتاحة باللغتين العربية والإنجليزية٬ إلى منهجية تفاعلية توفر ميزة الاستعلام عن تفاصيل قضايا الميراث٬ بما في ذلك أنصبة الورثة المعروفة بـ«الإشهاد» وتوريدات أنصبة الورثة وديون القضية وصرف الأنصبة وغيرها، حيث إن جودة وتميّز وكفاءة الخدمات القضائية تصب في جوهر أولويات المحاكم التي تسير بخطى ثابتة لتحقيق أفضل مؤشرات الأداء٬ وجعل المعاملات القانونية أسهل وأسرع وأبسط والمتعاملين أكثر رضا وسعادة.
ولفت سلطان أحمد السويدي رئيس قسم العلاقات العامة في محاكم دبي، إلى أن التطبيقات الذكية التي أطلقتها الدائرة مؤخرا تشكل نموذجاً للجهود المبتكرة التي تبذلها لمواكبة نمو دبي، مؤكداً أهمية تضافر الجهود لتطوير أساليب العمل الحكومي والمؤسسي وفق أعلى معايير الابتكار والإبداع.
وقال إن محاكم دبي تحرص على الارتقاء الدائم بخدماتها وتحويل الإلكترونية إلى ذكية وذلك بهدف توفير الجهد والوقت وتيسير الأمور على المتقاضين، إذ تسهم التطبيقات الذكية الجديدة في خدمة المتعاملين والموظفين لتحقيق أفضل مؤشرات الأداء ولإرضاء شرائح المجتمع كافة.
