المدير التنفيذي لمستشفى دبي لـ«البيان»:

حالتان جديدتان بسرطان الدم في مستشفى دبي أسبوعياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عبد الرحمن الجسمي استشاري أمراض سرطان الدم والمدير التنفيذي لمستشفى دبي لـ"البيان" تشخيص حالتين جديدتين بسرطان الدم أسبوعيا و65 حالة في السنة لأطفال مصابين بأمراض الدم والأورام المختلفة، لافتا إلى أن كلفة علاج المريض الواحد تتراوح بين 200 و 500 ألف درهم سنوياً، وأن نسبة الاستجابة لعلاج سرطان الدم عند الكبار تتفاوت بناء على عوامل كثيرة منها العمر والأمراض المزمنة المصاحبة، ولكن بصورة عامة استجابة مرض سرطان الدم الحاد تقارب في نسبتها 60٪‏.

وتشمل حالات أمراض الدم الاضطرابات النزفية والتخثرية والمناعية، سواء الوراثية منها أو المكتسبة، وأنواع اعتلالات الهيموغلوبين المختلفة، وكذلك أمراض الدم غير الحميدة مثل اللوكيميا (سرطان الدم).

إمكانات

وأوضح ان قسم أمراض الدم يوفر كافة الإمكانيات الحديثة والمتطورة لتشخيص وعلاج سرطان الدم بأنواعه، ومنها علاج سرطان الدم النقوي المزمن، حيث تتوفر الأدوية الحديثة مثل نلوتونيب وداسستنيب وعلاج سرطان الدم اللمفاوي المزمن بحسب المعايير العالمية باستخدام أدوية مثل اديلاستيب وهي من احدث العلاجات العالمية.

وأكد أن معظم حالات سرطان الثدي الجديدة التي يتم اكتشافها تكون سهلة العلاج والشفاء، لأنها تكون في المراحل الأولى، لافتا الى أنه تم اكتشفت 105 حالات سرطانية موثقة بالفحص المخبري أي الخزعة من الثدي، حيث إن زيادة عدد الحالات المكتشفة سببها توافر أجهزة الفحص الدقيقة في مستشفى دبي، مثل أجهزة الماموغرام، بالإضافة إلى وجود جهاز منظار للقنوات الحليبية يقوم بالكشف عن الحميات الزائدة في القنوات الحليبية، بالإضافة إلى حملات التوعية التي تنظمها الهيئة مع مؤسسات المجتمع والتي تحث المجتمع على ضرورة الفحص المبكر.

الفحص المبكر

وأرجع سبب اكتشاف المزيد من الحالات الى تطور تقنيات التشخيص وتوفر المراكز الصحية وسهولة الحصول على الفحص الشامل، وهو ما يعتبر عاملا إيجابيا، حيث يتم اكتشاف المرض في حالته الأولية، ويتم تفادي المضاعفات مع تقدم المرض، وأضاف أن ارتفاع نسبة تشخيص الأمراض السرطانية يعود أيضا لارتفاع نسبة الزوار والمقيمين في الدولة من كافة الدول والجنسيات كبارا وصغارا، حيث مع زيادة عدد السكان تزداد نسبة التشخيص.

أحدث العلاجات

وقال: إن مستشفى دبي ادخل أحدث العلاجات لأورام الكبد عن طريق حقن العقاقير الكيماوية مباشرة إلى داخل الورم في الكبد، ويتم ذلك بواسطة طبيب الأشعة التداخلية، حيث يقوم بإدخال قسطرة رفيعة عن طريق شريان الفخذ ويتم توجيهها تحت الأشعة حتى تصل إلى الشريان المغذي للورم، حيث يتم حقن الجرعة الكيماوية داخل الورم مباشرة، ولكن حتى مع حقن الجرعة كلها داخل شريان الورم مباشرة فإن وجود هذه الجرعة الكبيرة مرة واحدة داخل النسيج الورمي يؤدي إلى هروب كمية كبيرة منها إلى الدورة الدموية، حيث تصل إلى جميع أعضاء الجسم لذلك كان من الضروري البحث عن وسيلة تضمن بقاء العقار الكيماوي داخل النسيج الورمي دون الهروب إلى الدورة الدموية العامة، لذا يتم حقن حبيبات ذكية يتم خلطها بالعقاقير الكيماوية المستخدمة في علاج سرطان الكبد الأولى لكي تقوم بامتصاص هذه العقاقير وعندما تحقن هذه الحبيبات إلى داخل الشريان المغذي للورم فإنها تقوم بإفراز العلاج الكيماوي داخل النسيج الورمي بمعدلات منتظمة ومحسوبة لا تؤدي إلى هروب الدواء الكيماوي إلى الدورة الدموية العامة، مما يزيد من فاعلية هذا الدواء في العلاج.

وأضاف أن الحبيبات الصغيرة تقوم بسد الشعيرات الدموية الدقيقة التي تقوم بتوصيل الدم إلى الخلايا السرطانية وهو الدم الضروري لبقاء هذه الخلايا السرطانية على قيد الحياة، وهذا الانسداد للشعيرات الدموية يؤدي على انقطاع الدم عن الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى زيادة فاعلية العقار الكيماوي في القضاء على سرطان الكبد.

عوامل

وأوضح أنه لا يوجد سبب معين للإصابة بأمراض السرطان، ولكن هناك عوامل تساعد على زيادة نسبة الإصابة، ويرتبط أبرزها بعوامل وراثية، وتصل إلى ثمانية في المئة، وتصل الإصابات المكتسبة بأمراض السرطان عموماً إلى نحو 92 في المئة، وذلك بسبب عوامل بيئية وغذائية، وتشمل التعرض للمواد المسرطنة وملوثات كيميائية منها ما هو معروف وغيرها.

وتتعلق الأسباب أيضاً بتغير الأنماط الغذائية، كالإكثار من استهلاك اللحوم والدهون والتلوث البيئي الناتج عن الاستخدام العشوائي للمبيدات والأسمدة والتدخين، وكل هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان.

Email