مفتاح العيد.. براعة ابتكار المفرقعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتهرت لعبة «مفتاح العيد» أو المعروفة بـ«الشلك» بأنها من أهم الألعاب الشعبية في بداية السبعينات في دول الخليج العربي.

وكما يقال فإن الحاجة أم الاختراع، فقد ابتكر شبابنا في الماضي لعبة المفتاح التي تعكس طموحهم إلى جانب إفراغ رغباتهم في ألعاب تعود عليهم بالنفع وخصوصا في الأعياد والأفراح والأعراس.

وإذا لم تجر هذه اللعبة وفق معاييرها السليمة، فإنها تعتبر لعبة خطرة، وقد تؤدي لتشويه اليدين أو الوجه وقد تصيب العين، لذلك يجب مراعاة الأمن والسلامة قبل البدء باللعب.

كان شباب الحي في الماضي يحضرون مفتاحاً معدنياً، وعادة ما يكون من الحديد أو النحاس مثقوب الرأس لعمق بوصة أو بوصة ونصف تثبت في حلقته السفلى عصا أدخلت بها بشكل جيد كي لا يفلت المفتاح منها أو بطريقة الملقط، ويوضع مسمار مدبدب الرأس ليس حاداً مربوطاً بخيط العصا، وبعد ذلك يأتي الشباب بعيدان الكبريت ويأخذون من رؤوسها مادة الكبريت ويفرغونها داخل المفتاح من الأعلى، وبعد امتلائها يضعون المسمار فوقها ثم يضربون المسمار بالحائط أو بباب أو بحجر فيتسبب ذلك بانفجار مادة الكبريت ويطير بذلك المسمار، لكن الخشية من الإصابة به كانت وراء فكرة ربطه بخيط، وكذلك لاستعماله مرة ثانية، ويمكن أن يتفجر المفتاح ذاته ما يستوجب إبعاد الأطفال عن المكان كونها خطرة وتصدر أصواتاً عالية من أثر الانفجار، ولقد تطورت اللعبة الآن لتصبح على شكل شهب تطلق من مسدسات أو تشعل لتحدث أصواتاً وانفجارات.

وقالت بدرية الحوسني نائب مدير مركز عجمان الثقافي إن لعبة الشلك من أروع الألعاب في الماضي، حيث كان شباب الحي يجتمعون في مجموعات ويختارون جداراً قوياً أو أرضاً مسطحة حتى يضربوا بها المفتاح ليصدر صوتاً عالياً في الحي، مشيرة إلى أن هذه اللعبة كانت تلعب في منتصف السبعينات وبالأخص في صبيحة العيدين، حيث تكون التحضيرات لها منذ العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

Email