نيل جيكوبستين خلال جلسة «هل تسيطر الروبوتات الذكية؟»

الأتمتة قادرة على إزاحة الموظفين عن مقاعدهم

نيل جيكوبستين خلال جلسة «الروبوتات الذكية» | تصوير: ناصر بابو

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف نيل جيكوبستين الرئيس المشارك لقسم الذكاء الاصطناعي والروبوت في جامعة سينجولارتي، خلال جلسة «هل تسيطر الروبوتات الذكية على العالم» في اليوم الأخير من فعاليات القمة العالمية للحكومات، عن نتائج دراسة عمل عليها في جامعة ستانفورد عن مواجهة الأتمتة خلال القرن الواحد والعشرين، أن جميع الوظائف التي يقوم بها البشر ستكون معرضة لمخاطر إحلال الروبوتات مكانها والاستغناء عن البشر، مشيراً إلى أنه رغم ذلك إلا أنه يعتمد بشكل كبير على البلد وطبيعة الوظائف التي فيه، فإن كانت وظائف روتينية فإن خطر الأتمتة سيكون كبيراً عليها، وإذا كانت تلك الوظائف تعتمد على التفكير والإبداع فإن مخاطر الأتمتة ستكون قليلة عليها.

360 تطبيقاً

وأوضح أنه أجرى دراسة شملت 360 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي تبين له فيها أنه بالإضافة إلى قلة تكلفتها وسرعتها، إلا أنها أيضاً تسهم بشكل كبير في تحسين الحياة البشرية، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي أيضاً سيمكننا من تحسين عملية اتخاذ القرارات في العمل. وقال: نحن نقوم بهندسة عكسية للدماغ البشري، إذ ستمكننا التكنولوجيا من قيام الدور الوظيفي للدماغ البشري وتحسين القرارات الصادرة عنه.

استثمار

وقال إن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي بلغ في عام 2011 نحو ثلاثة مليارات دولار، وما لوحظ أنه حتى القطاعات غير المعنية في هذا المجال كانت مهتمة فيه بشكل أو بآخر.

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات جيدان للبشرية الإ أنهما يحدان من الوظائف التي يحتاجها الناس بالإضافة إلى الطبيعة البشرية، لذلك يجب أن نكون حذرين في استخدام التكنولوجيا بحيث لا تكون هدامة للبشرية ما يلح علينا استخدامها بشكل مسؤول.

واستعرض جيكوبستين، المبادئ التي يجب أن توضع في عين الاعتبار عند الحديث عن الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الحياة البشرية، مشيراً إلى أننا ملزمون أخلاقياً وسياسياً وفنياً وبشكل مسؤول في إدارة التكنولوجيا والتطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، كونها تعد منهجية مهمة لحياتنا.

تعليم عميق

وأضاف جيكوبستين إن استخدام البشر للتكنولوجيا يجب أن يتضمن تعليماً جيداً بما فيه الأخلاق والمواطنة الصالحة، مبيناً أن التعليم العميق هو الأهم في علم الآلات والروبوتات.

وتابع جيكوبستين: على سبيل المثال توفي 1.1 مليون شخص في العالم نتيجة الحوادث المرورية، الأمر الذي من الممكن أن تساهم التكنولوجيا والروبوتات والذكاء الاصطناعي في الحد منه من خلال استغلالها في نظام المركبات من قبل الشركات، إذ سيتم انقاذ الناس من الموت بسبب تلك الحوادث. ورداً على سؤال ما إذا كانت الدوائر الحكومية ستتأثر في الذكاء الاصطناعي أم لا، قال جيكوبستين إنه يجب على الحكومات أن تجعل من دوائرها منصات ذكية لتقديم الخدمات للجمهور، مضيفاً أنه يجب صناعة حضارة المستقبل التي لابد أن نكون فخورين بها.

Email