نفى وجود خلافات مع هادي وأكد أنه سيظل ابناً له قبل أن يكون نائباً عنه

بحاح: اليمن بحاجة إلى تحالف آخر لإنعاشه وتنميته

■ خالد بحاح خلال الجلسة التي أدارها تركي الدخيل في اليوم الثاني للقمة | تصوير: دينيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد الدكتور خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء، على أن اليمن بحاجة إلى تحالف في عملية إنعاشه وتنميته، كما احتاجإلى تحالف للتحرير، مؤكداً أن لا خلافات بينه وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي، مضيفاً: "سأظل ابناً لهادي قبل أن أكون نائباً عنه".

وأوضح خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي تركي الدخيل بعنوان «تحدي الحكومات في تحقيق التنمية»، خلال القمة العالمية للحكومات، أن هناك أولويات أمنية، وهذا ما يجري من خلال العملية العسكرية، وتنموية أيضاً من خلال الدعم الذي لا ينقطع من الدول الخليجية التي تقدم مساعداتها بشكل مستمر، وأن احتياج اليمن إلى أشقائه سيزداد خلال المرحلة المقبلة مع استقرار الأوضاع وتحرك عجلة التنمية، خاصة أن هناك رؤية للإعمار لإعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي.

وأكد أن التحالف أوقف خطر ميليشيات الحوثيين ومؤيدي المخلوع علي عبد الله صالح المدعومين من إيران التي تسببت في فوضى كبيرة في البلاد، فلولا تدخل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإخوانها الأشقاء، لامتد الخطر خارجياً، لافتاً إلى أن صنعاء وتعز أصبحتا على مشارف التحرير قريباً.

تحرير صنعاء

وأشار بحاح إلى وطنية الجيش اليمني، غير أنه ظل صامتاً دون أن ينحاز إلى أي طرف من أطراف النزاع، لافتاً إلى وجود رؤية ومنهج خلال الفترة المقبلة وبعد استقرار الأوضاع الأمنية لتشكيل جيش يمني وطني.

وأكد أن الحكومة اليمنية الشرعية تسيطر على أكثر من 80% من البلاد، وقريباً ستكون السيطرة كاملة بعد تحرير صنعاء، متهماً داعش والقاعدة بالقيام بعمليات إرهابية ضد الشرعية، بالاتفاق مع الميليشيات الحوثية وفلول صالح.

وذكر أن دول الخليج كانت حاضرة منذ بداية الأزمة اليمنية في عام 2011، من خلال الاتفاق على مسودة للدستور، وصولاً إلى الانتخابات وإعداد الدستور، لكن المخلوع علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية نكثوا العهد، لذا تم اللجوء إلى الحل العسكري حفاظاً على مقدرات الشعب اليمني، خاصة بعد سقوط صنعاء.

ولفت إلى أنه قبل تولي منصبه كانت هناك محاولات عدة لإقناعه بتولي المهمة، خاصة أن الكثيرين رفضوا قبول المنصب، لكنه انصاع لذلك انطلاقاً من خوفه وحبه لوطنه، فضلاً عن الخلفية السياسية من خلال وجوده مندوباً دائماً لبلده في الأمم المتحدة التي كانت دافعاً إلى ذلك.

صعوبات

وأوضح أن هناك بعض الصعوبات في تحرير بعض المدن، نظراً لإلى الجغرافية الوعرة مثل تعز التي يوجد فيها عدد كبير من السكان، مشيراً إلى أن استكمال تحرير بقية المدن اليمنية يخضع لحسابات دقيقة واختيار الوقت المناسب، وأن تحرير تعز سيكون قريباً، مرجعاً تأخر التحرير إلى تمركز القوات العسكرية للمخلوع علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية في بعض الأماكن الجبلية الوعرة، ما يعوق عملية التحرير بعض الشيء.

وأفاد بأن هناك جزئية إنسانية تمثلت في تعنت الانقلابيين في التواصل لتيسير دخول المساعدات الإغاثية إلى بعض المناطق المعزولة، ما يعكس عدم مسؤولية هذه الميليشيات، إلا أنه بالتنسيق مع الأمم المتحدة والأشقاء في التحالف العربي الخليجي، سيتم تذليل هذه الصعوبات قريباً.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية ذهبت إلى مفاوضات جنيف 1و2 انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، لكنها كانت متأكدة من أن الانقلابيين سيضعون العراقيل دون الالتزام بأي اتفاق من شأنه دفع العملية السلمية إلى الأمام، ورفضوا الالتزام بالقرار 2216 الصادر عن الأمم المتحدة، ما يؤكد نيتهم المسبقة لإفشال أي مفاوضات.

خطة تنمية

وذكر بحاح أن اليمن بحاجة إلى خطة تنمية متكاملة خلال الفترة المقبلة، لأن الوضع بالداخل مأساوي، واليمن بحاجة إلى تحالف إقليمي دولي من أجل الإعمار والتنمية، وأنه يتطلع إلى استكمال تحالف مجلس التعاون الخليجي دوره الكبير في دعم اليمن، مؤكداً أن اليمن سيعود سعيداً كما كان، ووفقاً لما صرح به الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في جلسة سابقة بالقمة.

وتطرق إلى أن الحكومة اليمنية تجتمع على فترات وفي أماكن متفرقة تجنباً لأي اعتداء من الانقلابيين، وأن الاجتماعات حالياً في مدينة عدن، لافتاً إلى أن الوضع الذي تمر به البلاد يظل استثنائياً.

وأكد أن مساندة الأشقاء العرب في الأزمة اليمنية كانت مهمة للغاية، لأن أي تراجع عن التدخل العسكري كان سيأخذ المنطقة بكاملها لتأثيرات سيئة وأوضاع أمنية خطرة، متطرقاً لمعاهدة الدفاع العربي التي أثبتت نجاحاً في كثير من الأحداث السابقة.

الجيش

أوضح خالد بحاح أن الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح يتلقون دعماً كبيراً من إيران، ما يجعلهم مستمرين في إرهابهم ضد الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لديها مشكلة في حصر عدد الجيش اليمني الذي يراوح بين 300 و500 ألف جندي، وأن غالبية الجيش اليمني لا تقف في صفوف المخلوع، وأنه حان الوقت لانضمامهم إلى الشرعية.

Email