في جلسة شهدها محمد بن راشد وحملت عنوان «عقيدة التكامل»

سيف بن زايد: الإمارات بقيادتها العبـقرية قادرة على استشراف المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلسة «عقيدة التكامل» التي تحدث فيها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في مدينة جميرا بدبي.

وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن ما حققته الإمارات وتحققه من منجزات وطنية كبرى في مختلف القطاعات، نابع من العقيدة التكاملية التي تبناها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه من الرعيل الأول بناة الاتحاد، وسار على نهجهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مواصلاً مسيرة الازدهار والبناء.

وأشاد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالجهود الوطنية الحثيثة التي يبذلها قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والتي شكلت التكاملية مع المجتمع بمختلف مكوناته، وبنت سياجاً قوياً منيعاً، وجسراً راسخاً يستلهم أصالة الماضي ويوطد دعائم الحاضر عبوراً لأمجاد المستقبل.

شكر راعي القمة

جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه في الجلسة الرئيسية أمام القمة العالمية للحكومات التي استهلها بالتعبير عن بالغ تقديره لراعي القمة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حكمته الرشيدة وما يقدمه للوطن من عطاء إبداعي كبير، أسهم في بناء النهضة الوطنية الشاملة.

مشيراً سموه إلى أهمية هذه القمة الحكومية المحلية التي أصبحت بفضل جهود راعيها قمة عالمية مرموقة تستفيد منها جميع شعوب وحكومات العالم بلا استثناء، كما تسهم في علو مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية، وتعزيز سمعتها في مؤشرات التنافسية العالمية وصورتها الحضارية بين دول العالم المتقدمة.

وأكد سموه أن دولة الإمارات محظوظة بقيادتها الرشيدة، لاسيما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واصفاً إياهما بالشخصيتين المتكاملتين، واللذين يشكلان منبع عقيدة التكاملية في الدولة.

وأشار إلى أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باختيار شاب ليكون وزيراً جديداً في الحكومة، دليل قاطع على اهتمام سموه بالشباب وثقته العالية بقدراتهم، وحرصه على إعطائهم الفرصة ليمارسوا دورهم الحقيقي في العملية التنموية الشاملة.

استلهام الواقع

وعبر سموه عن ثقته بأن الإمارات بقيادتها العبقرية الرشيدة، قادرة دوماً على استلهام الواقع لاستشراف المستقبل، عبر العقيدة التكاملية في شتى مناحي حياتنا اليومية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، مؤكداً سعيها الدؤوب لتأمين موطئ قدم إماراتي راسخ في عالم الغد، مهما كانت التحديات.

ومشدداً على أن «المفاجآت» لا تعني شيئاً في القاموس الإماراتي القائم على الحكمة، والتخطيط والعزم والمبادرة والاستعداد، وذلك إيماناً منا جميعاً بأن الاستجابة فقط عند الأزمات تعد فشلاً ذريعاً.

وتطرق سموه إلى أهمية «استشراف المستقبل» عبر فيلم قصير تم عرضه لحريق «فندق العنوان» بدبي، قائلاً سموه: «هذا هو أحد أوجه استشراف المستقبل الذي عملت الإمارات عليه منذ سنوات، وضمن لها الاستعداد والجهوزية القصوى لمثل هذه التحديات والأزمات اليوم.

لافتاً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أثناء حريق السوق المركزي في أبوظبي عام 2003، ما شكل بدوره نقطة تحول جوهرية في الاستعدادات المسبقة للأزمات على نحو استشرافي وتكاملي، وفق قاعدة تم ترسيخها بأن الاستجابة فقط كرد فعل وقت الأزمات تعد فشلاً ذريعاً بحد ذاتها.

وأضاف سموه: «إنه ومع استشراف المستقبل تظهر الحاجة دوماً لـ«عقيدة التكامل» التي شاهدنا إحدى تجلياتها في مشاهد فيلم الحريق، وهي تكاملية واضحة في الأدوار بين القيادة والحكومة والمجتمع بكافة مكوناته من جمهور ومؤسسات (بلدية، وسياحة، وإعلام، وشرطة، ودفاع مدني..).

مؤكداً سموه أن هذا التكامل لم يبدأ ليلة 31 ديسمبر 2015، بل منذ لحظة التصميم الناجح للمنطقة والمباني التي شيدت فيها عام 2003 والتخطيط والجاهزية، والإعداد المسبق للاستجابة الفاعلة عند ساعة الصفر.

وقال سموه: «حوادث الحرائق ليست جديدة في الدولة، وقد تحدث في أي وقت، أسوة ببقية الدول، وما حدث حدث في فندق العنوان ليلة رأس السنة، حادث قد يتكرر في مكان آخر، لكن استشراف المستقبل من قبل قيادة الدول الحكيمة، وتكاملها مع الدوائر الحكومية المختصة، والمجتمع، والزائرين الذين كانوا موجودين هناك هو ما أسهم في سرعة السيطرة على هذا الحريق».

مثال عالمي

وتابع سموه: «بهذا تعطي دولة الإمارات العالم مثالاً حياً لعقيدة التكامل الفاعل، حيث تم التواصل لاحقاً مع نزلاء فندق العنوان خلال (72) ساعة، وتبين أن نسبة الرضا العام فاقت 98%، وذلك لما رأوه بأعينهم من حرص شديد وكفاءة فريدة في التعامل مع الحادثة، والقدرة التامة على تأمين السلامة العامة.

فيما عبر سموه عن شكره لوسائل الإعلام التي تعاملت مع الحدث بشفافية، وأبدى أسفه «المشفق»، معتذراً لتلك الوسائل الإعلامية التي راهنت على فشل الإمارات في مواصلة احتفالاتها بالعام الجديد قائلاً: «إن عقيدتنا التكاملية قد أخسرتهم الرهان»، مضيفاً سموه: «إننا نتعلم من خبرات غيرنا ونستفيد إيجاباً من أخطائنا، لينعم شعب الإمارات والمقيمون بالرخاء والاستقرار».

وقال موجهاً حديثه لأفراد الدفاع المدني: «المجتمع الإماراتي، وخصوصاً إدارة الفندق، والنزلاء، أسهم بمقدار مساهمتكم في إطفاء الحريق، كل في موقعه، من خلال الحفاظ على الهدوء، وبذل كل ما بإمكانه من أجل إنجاز المهمة بأسرع وقت ممكن».

تهنئة وتقدير

وتوقف سموه في هذا السياق لتهنئة الإمارات، قائلاً: «اسمحوا لي أن أهنئ الإمارات قيادة وحكومة ومجتمعاً، بأن أرقى كيلومتر مربع في العالم سيبقى الأرقى بهذه القيادة الاستثنائية والعقيدة التكاملية، وأود استغلال الفرصة لإرسال تحية للذين اتصلوا بنا من الخارج وقت الحادث، ومنهم السيد ويليام براتون المفوض العام لشرطة نيويورك، الذي اتصل بعد دقائق من نشوب الحريق للاطمئنان، وليعرض علينا أي استشارات، مقدماً بذلك مثالاً على عمق العلاقات التي تربطنا بالعالم ومتانتها، إضافة لكونه يتحلى بالعقيدة التكاملية».

وقال موجهاً حديثه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «سيبقى الكيلومتر المربع الأرقى في العالم، بجهد الفريق الواحد».

التكاملية والبناء..

وقال سمو الشيخ سيف بن زايد: إن الحكومات والدول تشكل عقائدها الخاصة بها، وتختار ما يناسبها، فمن بين تلك العقائد ما هو إيجابي وما هو سلبي: كالعقيدة الفردية، والعقيدة المهيمنة وغيرها، لكن رئيس دولتنا حفظه الله ورعاه، اختار العقيدة التي تجمع ولا تفرق، والتي تبني ولا تهدم، وهي العقيدة التكاملية الإماراتية التي بنيت على «القيادة الاستثنائية، المواطنة الإيجابية، الاستثمار في الموارد البشرية».

وبسبب هذه العقيدة التكاملية حققت الدولة مجموعة من الإنجازات نافست بها دول العالم في معظم مؤشرات التنافسية العالمية وفي مجالات مختلفة، منها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والسياحي وغيرها، إذ احتلت المركز الأول في مؤشر الثقة بالحكومة، والمركز الثاني في مؤشر جودة القرارات الحكومية، والمركز الثاني أيضاً في مؤشر ثقة الجمهور في السياسيين والسمعة الدولية للدولة.

وتناول سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، عقيدة التكامل في المجال السياسي، قائلاً إنه بالعقيدة التكاملية للقادة المؤسسين بني الاتحاد ونما وترسخت أركانه اليوم، بل وأصبح البلد الأول في الخير والعطاء مقارنة بحجم دخله القومي، وبعقيدتكم وعقيدة إخوانكم التكاملية تأسس مجلس التعاون الخليجي بدعوة انطلقت من عاصمة الاتحاد «أبوظبي».

وبعقيدة التكامل استمرت الإمارات بالمشاركة الفاعلة بدعم الشرعية في اليمن، وكم نحن فخورون بقيادتنا التي اتخذت القرار وبقواتنا المسلحة الباسلة في تنفيذ هذا القرار، وبأبنائنا في القوات المسلحة الذين تربوا على هذه العقيدة التكاملية، وحتى بالمتقاعدين منهم الذين لا يتأخرون عن تلبية النداء.

الذهاب إلى اليمن

وشدد سموه على أن مشاركة الإمارات في حرب اليمن لم تكن بداعي الحرب المجردة، أو السعي للدمار، بل جاءت كمسعى حتمي وواجب لإعادة الأمل وإعادة الإعمار في بلد شقيق وجار، مستعرضاً سموه ما تم إنجازه من ركائز وبنى تحتية في اليمن شملت قطاع التعليم والخدمات الصحية والأمن والشرطة والدفاع المدني وغيرها.

واستعرض سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، أبرز المساعدات الصحية والتعليمية وتلك المتعلقة بالبنية التحتية التي قدمتها الإمارات إلى اليمن منذ نحو ستة شهور وهي: 69 مدرسة، و19 محطة كهرباء، و19 مستشفى ومركزاً صحياً، و13 مركز شرطة ودفاع مدني.

وأضاف سموه: بالرغم من القرارات الصعبة التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة ومعها العالم أجمع، فقد تواصلت الإنجازات المحلية والمضي قدماً بثقة وثبات في تمتين الروابط مع مختلف دول وشعوب العالم الشقيقة منها والصديقة، وبات أمام مواطنينا أكثر من 100 دولة تستقبل الجواز الإماراتي دون تأشيرة أو بتأشيرة تمنح عند الوصول.

معبراً عن شكره لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وللمواطنين بسبب سلوكياتهم الإيجابية في الخارج وسمعتهم الطيبة ومستواهم الحضاري الذي يظهرونه دوماً داخل بلادهم وخارجها على حد السواء.

وتناول سموه عقيدة التكامل في المجال الاجتماعي، قائلاً: إن بعض الدول تخشى أو تتردد إزاء السخاء الاستثماري في الموارد البشرية، وهو ما ترفضه عقيدتنا التكاملية التي تؤكد حتمية تنمية الطاقات الشبابية خير تنمية، تعليماً وتشغيلاً وغرساً لقيم الولاء والانتماء الوطني، مشيراً سموه إلى أهمية المبادرة السامية باختيار وزراء شباب وشابات من الجامعات للمشاركة والانضمام لمجلسنا الوزاري، مضيفاً أنه ما إن تم إقرار نظام الخدمة الوطنية، حتى وجدنا أبناء وبنات الإمارات يندفعون طوعاً وبصدق ومحبة لأداء الواجب الوطني، مستعدين لحماية أرض وطنهم وتلبية نداء قيادتهم بفخر واعتزاز.

وتطرق إلى عائلة الشهيد وخصوصاً أم الشهيد الإماراتي التي أظهرت نبلاً وفداء ووطنية فريدة، حين طلبت إلحاق أبناء لها آخرين في المعركة، وكذلك فعل الجرحى الذين ناشدوا قادتهم تسريع العودة للقتال، قائلاً: إن بصمات عقيدة التكامل تظهر آثارها واضحة عندما هب المواطن والمجتمع لدعم قرار الدولة بالتضحية بالغالي والنفيس، وأهمها الاستعداد للتضحية بالنفس، مترحماً على شهدائنا وشاكراً إسهامات جميع المؤسسات والأفراد في القطاعين العام والخاص.

وتناول سمو الشيخ سيف «عقيدة التكامل» في المجال الاقتصادي، داعياً الحضور إلى متابعة فيديو لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عام 2008، عندما تحدث سموه عن إيمانه العميق بقدرة دبي على تجاوز الأزمة العالمية بكلمات الواثق، وبإيمان سموه العميق بمثابرة وإرادة الشعب الإماراتي، مضيفاً: «فعلاً طويل العمر، نحن أقوياء ومثابرون وواثقون، وتمكنا جميعاً من تحويل الأزمة العالمية إلى قصة نجاح باهرة»، مشيراً سموه إلى أن عقيدة التكامل واستشراف المستقبل والسعي الدؤوب لضمان مستقبل الأجيال القادمة دفع الإمارات للاستثمار في الطاقة البديلة ومشاريع الاستدامة والتنويع الاقتصادي وغيرها، رغم مخزون النفط العالمي للدولة.

وأورد سموه برنامج «مصدر» لتحلية مياه البحر، كشاهد ماثل على أحد مشروعات الاستدامة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبلغ كلفة الغالون المنتج 3.3 دراهم وفق البرنامج، وهو أقل من سعر الكلفة بالطاقة التقليدية، فيما ينتج البرنامج بحدود مليون و500 لتر يومياً.

ثم عرج سموه على بعض نتائج ومؤشرات عالمية تظهر الدولة وهي تتصدر غالبية دول العالم، كتبوئها المرتبة الأولى عالمياً في الثقة بالحكومة، والثانية عالمياً في جودة القرارات الحكومية، وفي الثقة بالسياسيين والسمعة العالمية، والخامسة عالمياً في التنوع الاقتصادي، والسابعة عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن العقيدة التكاملية الإماراتية سوف تستمر في بناء مستقبل إماراتي أفضل مهما كانت التحديات، لأن البيت متوحد ولدينا الرؤية السابقة لعصرها والإرادة الكافية لتحقيقها.

وختم سموه بمقاربة مجملة قائلاً: «بإذن الله وبقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مثل ما أطفأنا حريق الفندق ومنعنا امتداده، ولتبقى منطقة برج خليفة أرقى كيلومتر في العالم، سنطفئ حريق اليمن ونحافظ على حلمنا وأملنا في خليج آمن مزدهر موحد، بعيداً عن تدخلات المتربصين والحاقدين، وسيعود اليمن السعيد آمناً سعيداً بحكمة القيادة السياسية لدولتنا، وعزم أبنائنا وأشقائنا في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية».

طروحات تكاملية

كان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، طرح ثلاثة موضوعات ذات صلة بـ«عقيدة التكامل»، موضوع كلمة القمة أمس، أولها «الاستثمار في الموارد البشرية» في قمة 2013، كأساس للمنظومة المؤسسية وبكونه جوهر التنمية الحقيقي، والثانية حول «القيادة الاستثنائية» في قمة 2014، إذ حظيت دولة الإمارات بقادة استثنائيين طوال مراحل التاريخ.

والثالثة حول «المواطنة الإيجابية» في قمة 2015، باعتبارها ممارسة للولاء والاعتناء بالوطن ومصالحه العليا، وتشكل تلك الطروحات المتكاملة، وفق رؤية سموه، منظومة واحدة تتحقق من خلالها الكثير من المنجزات عند الأمم التي تستشرف مستقبلها وتستعد له، وأن مبدأ التكاملية التي اتخذتها الإمارات عقيدة على صعيد الإدارة والممارسة والتخطيط وغيرها، يتغلغل في مختلف أوجه النشاط العام للدولة والمجتمع على حد سواء.

Email