بيسكتروم: القمة منصة لتوحيد جهود مواجهة مخاطر العالم الرقمي
أكد رود بيسكتروم الخبير في مجال الأمن الإلكتروني والرئيس والمدير التنفيذي السابق لمؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة «آيكان» لـ «البيان» على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات أن القمة منصة مثالية لتوحيد الجهود ومواجهة مخاطر العالم الرقمي الذي أصبح يستنزف الحكومات، والتي بات حجم الإنفاق عليها مابين 70 إلى 350 ملياراً سنوياً، وهو ما يعرقل الخطط الاقتصادية التي تضعها الحكومات لتطوير شعوبها.
وأوضح أن هناك 4 مجموعات رئيسة تقف خلف الهجمات التي يتعرض لها العالم الرقمي، وهي الأفراد الذين يعملون بصورة فردية بهدف سرقة المؤسسات المالية أو الحصول على أرقام محددة، أو لنشر أهداف سياسية أو توجهات فكرية، والشبكات الغير المنظمة التي تسعى بعملها إلى تهديد الحكومات أو المؤسسات.
إضافة إلى الشبكات المنظمة التي تعمل تحت قيادة مركزية وتنفق أموالاً طائلة لتحقيق أهدافها كعصابة المخدرات في المكسيك التي تراقب الحكومة وطرق عملها في القبض على المطلوبين وتنفق سنوياً ما يقارب 250 مليون دولار سنوياً، أما المجموعة الرابعة فهي الحكومات التي ترسل البرامج الخطيرة لغايات أمنية بهدف الحصول على معلومات ومتابعة المنظمات والأشخاص.
وأشار بيسكتروم إلى أنه من الضروري تطوير برمجيات خاصة تقوم بموجبها الأجهزة التصدي للمخاطر التي تستقبلها من أجهزة أخرى، وتقليص دور الإنسان ليصبح مجرد مشاهد ومطور للثغرات التي يتم اكتشافها في هذه البرامج.
ولفت إلى أن ارتفاع انفاق الحكومات خلال السنوات الماضية على حماية العالم الرقمي من المخاطر أوجب إيجاد شراكة بين حكومات العالم للتصدي لهذه الظاهرة، وذلك ما عملت عليه القمة العالمية للحكومات التي جمعت أصحاب القرار والخبراء.
