250 مليوناً يتفاعلون مع قناة مولر التعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق الدكتور ديريك مولر المعلم الفيزيائي، نجاحاً شخصياً مشهوداً، عبر تقديمه أمثلة حية لتجارب تعليمية متعددة في العلوم بشكل عام، محققاً تفاعلاً أكثر من ربع مليار مشاهد حول العالم، عبر برامج عرضها من خلال قناة «فيرتسم» التعليمية.

وفي جلسة «كيف سيحول الإعلام الاجتماعي مستقبل التعليم» التي قدمها مولر خلال فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات، أكد مولر أنه عمل على تأهيل ذاته أولاً وتنمية مهاراته لكي يتمكن من التأثير على أفراد المجتمع، ومن خلال خبراته العلمية والحياتية، تمكن من خلال الصور من إحداث تغيير في العملية التعليمية، دون أن يصل إلى حد الاستغناء عن الكتب، وهو ما يؤكد أهمية الكتاب وضرورة تفاعل الطالب معه بطريقة مبتكرة.

استبدال المعلم

وعرض مولر خلال الجلسة المراحل التي مرت بها التكنولوجيا ولم تحدث ثورة في قطاع التعليم، ولكنها جعلت الطلبة متفاعلين معها، حيث عمت في الثلاثينات إشاعة استبدال المعلم بجهاز الراديو في الوقت الذي ظهر فيه تلك الجهاز، ولم يسهم ظهور تلك التكنولوجيا في الاستغناء عن المعلم الذي ظل عمود العملية التعليمية والمؤثر الأول في الطلبة.

وأضاف أنه في الخمسينات ظهر التلفاز فتوجه القائمون على التعليم بإعداد دراسة مسحية حول مدى تفضيل الطلبة لمشاهدة محاضرات عبر التلفاز، فوجدوا الجميع يفضل التفاعل مع المعلم وداخل الصف، وفي الثمانينات ظهر الحاسوب واعتقد الناس أنه سيؤدي إلى حدوث ثورة في التعليم، لكن الطلبة نجحوا في معرفة البرمجة، ولم يؤثر ظهور الحاسب الآلي على إحداث تغيير أو ثورة تعليمية.

وسائل التواصل

وذكر أنه في كل العصور، يحاول الأفراد الربط بين التكنولوجيا والثورة التعليمية، لكن النظريات أكدت أن التعليم عملية اجتماعية تتم بالتفاعل بين الطالب والمعلم في ظل وجود العنصر الأهم في التعليم وهو الكتاب، لذلك على الحكومات أن تؤهل المعلم بأن يكون مصدر إلهام للطالب، وأن يكون أيضاً أداة تغيير في حياة الطالب.

وتوقع مولر أنه في المستقبل فإن الطلبة سيؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي وليس العكس، وفي تلك اللحظة سينجح المعلم في أن يكون أداة تغيير.

Email