تقدير يتوّج الإمارات وجهة عالمية للابتكارات

جوائز القمة تُحفّز مبدعي العالم لخدمة البشرية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تكريم العطاء، وتقدير الإبداع، والامتنان للإنجاز؛ سمات إماراتية بامتياز، وهو ما جعل الدولة قبلة العالم للتنافس في ميدان العقول، وإثراء الطموحات على درب إنارة المستقبل بالأفكار النوعية.. ذلك مردود طبيعي وحتمي؛ لقيادة مبدعة جل همها الإنسان وصولاً إلى بني البشر أينما كانوا.

في القمة العالمية للحكومات تطول قائمة الجوائز عاماً تلو آخر، وتتضاعف بها حوافز العالم لتقديم الأفضل سعياً إلى «الرقم واحد».. في جعبة القمة جوائز غزيرة؛ وأغزر منها أهدافها ومغازيها.

جائزة أفضل وزير في العالم، آخر ما أفرزته القمة العالمية للحكومات من جوائز حصرية مرموقة يُذاع سيطها سريعاً في فضاء الإبداع العالمي، وهي إضافة نوعية مبتكرة للقمة العالمية للحكومات إلى جانب سلسلة الجوائز والمبادرات الحالية ومن ضمنها جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، وجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، وجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة المعلم المبتكر.

أفضل وزير

يشهد اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، في الفترة من 8 إلى 10 فبراير 2016، تكريم الفائز بجائزة «أفضل وزير على مستوى العالم»، في دورتها الأولى، والهادفة لتكريم أفضل وزير قاد مشروعاً حكومياً نوعياً جديداً وناجحاً، أحدث أثراً اجتماعياً ملموساً، ومن الممكن الاستفادة منه وتطبيقه في دول أخرى، ويتم الاختيار وفق معايير علمية لجهة محايدة كشريك للبحث والتقييم هي مؤسسة «تومسون رويترز» التي تتولى تحديد الشخصيات الحكومية وتقييم إنجازاتها، وقد تم استثناء وزراء دولة الإمارات من المشاركة حفاظاً على حيادية الجائزة.

وقد تأهل 10 مرشحين إلى مرحلة التقييم النهائي لجائزة أفضل وزير في العالم، وذلك بعد أن استعرضت مؤسسة «تومسون رويترز» التي تتولى عملية الترشيح والتقييم، نحو 100 إنجاز ومشروع لوزراء حول العالم، وتم اختيار 10 مرشحين للمرحلة النهائية، ستقوم لجنة التحكيم بتحديد الفائز من بينهم استناداً إلى معايير التقييم المعتمدة.

وتتولى لجنة تحكيم مؤلفة من 7 خبراء دوليين يمثلون جهات عالمية محايدة دراسة ملفات المرشحين للجائزة من خلال بحث معمق لإنجازاتها وفقاً لمعايير التقييم والبحث التي تتركز على ريادة المشروع، مدى تأثيره الإيجابي، استدامته وقابلية تطبيقه في دولة أخرى، إلى جانب الحضور الإيجابي والسمعة الطيبة للوزير صاحب الإنجاز.

الروبوت والذكاء الاصطناعيأطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، التي ستكرم الدولة بموجبها مبتكرين عالميين ومحليين، ابتكروا روبوتات تخدم الإنسان في قطاعات التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، وستكون قيمتها عالمياً مليون دولار (3.67 ملايين درهم)، إضافة إلى جائزة محلية قيمتها مليون درهم.

واستقطبت الجائزة في دورتها الأولى 664 مشاركة من 121 دولة وتصدرت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والهند وأستراليا وروسيا وكندا، قائمة أكثر الدول مشاركة بالجائزة في دورتها الأولى، والتي شهدت أيضاً مشاركة لافتة من جامعات عالمية كبرى من بينها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وستانفورد، وجامعة سيدني، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة بيركلي وجامعة الإمارات وجامعة خليفة في دولة الإمارات.

فئات وشروط ومعايير

وتكرم «جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان» الفائزين من الشركات والجامعات والأفراد المبدعين والمتخصصين في مسابقتيها الدولية بجائزة قيمتها 1 مليون دولار أميركي، والوطنية بقيمة 1 مليون درهم.

وتهدف الجائزة إلى تشجيع أبحاث وتطبيقات حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات المبتكرة لمجابهة التحديات القائمة في ثلاثة مجالات رئيسية هي الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتعزيز الوعي العام بالإمكانات الإيجابية التي توفرها هذه التطبيقات، وتحويل الأفكار الإبداعية والمبتكرة إلى واقع ملموس يساهم في تطوير الخدمات الحكومية التي تقدمها حكومة دولة الإمارات.

وتتيح الجائزة فرصة المشاركة لكافة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بشكل فردي أو جماعي، الأمر الذي يمثل مبادرة مميزة لتطوير الخدمات الحكومية عبر تسليط الضوء على الابتكارات القابلة للتطبيق في توظيف آخر ما توصل إليه عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، كما يمكن للأفراد أو الفرق أو الشركات من جميع أنحاء العالم المشاركة في المسابقة الدولية من الجائزة.

ويجب أن تتوافق المشاريع المتنافسة على «جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان» مع معايير السلامة وأن تتضمن تقنيات جديدة وتتميز بالاعتمادية العالية وتحقق قيمة مضافة.

وسيتقدم المشاركون في الجائزة بمقترح لنوع الخدمة التي سيعمل من خلالها الروبوت شاملة التقنيات الإضافية التي ستحتاجها الخدمة، حيث يمكن استخدام الروبوت على سبيل المثال في مساعدة ذوي الإعاقة، والخدمات الصحية، ورعاية المحتاجين، وتشجيع الأطفال على التعليم، إضافة إلى القيام بمهام معقدة وصعبة مثل إطفاء الحرائق، والبناء والرعاية الاجتماعية وغيرها من المجالات التي تهم كافة أفراد المجتمع.

أفضل خدمة حكومية

سيتم خلال القمة؛ تكريم الفائزين بجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول التي تمنح على ثلاثة مستويات عالمي وعربي ووطني تشمل طلاب الجامعات في الدولة، في عشرة قطاعات، وذلك قبيل اختتام أعمال القمة العالمية للحكومات.

وتلقت «جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول» في دورتها الثالثة 346 مشاركة من كافة الجهات الحكومية في الإمارات والدول العربية والعالم وفرق طلاب الجامعات بالدولة.

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جائزة «أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول»، في مبادرة تهدف إلى تشجيع الجهات الحكومية على تقديم خدماتها وفق حلول إبداعية مبتكرة، قادرة على الوصول بخدماتها لكل شرائح المجتمع حيثما كانوا وعلى مدار الساعة. وجاء إطلاق الجائزة انسجاماً مع توجهات «الحكومة الذكية» التي أطلقها سموه وحدد بموجبها ملامح حكومة المستقبل التي تسابق الزمن في التعرف على احتياجات الناس وتلبيها على مدار 24 ساعة باليوم، 7 أيام بالأسبوع بصورة إبداعية تفوق توقعاتهم.

وتضم جائزة أفضل خدمة حكومية ذكية عبر الهاتف المحمول والتي تقام في دورتها الثالثة ثلاثة مستويات: عالمي وعربي ومحلي وتتوزع على عشرة قطاعات.

وتنقسم فئات جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول إلى 5 فئات رئيسية:

أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستوى الاتحادي، وأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستوى المحلي، وأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستوى العربي، وأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستوى العالمي، فئة طلاب الجامعات في دولة الإمارات.

 

جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار.. إبداع في الإنسان

تعتبر جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان من مبادرات حكومة الإمارات المبتكرة التي أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للابتكارات التقنية المتقدمة، وأصبحت الجائزة منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات وأثبتت أنها إحدى أكثر منصات التكنولوجيا انتشاراً على مستوى العالم، وعنواناً رئيسياً يقصده المبتكرون والمبدعون في تطويع التقنية لأغراض تنموية.

وتتضمن المنافسة على جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، ثلاث مراحل رئيسية، حيث يتأهل 10 متنافسين من كل فئة للتصفيات نصف النهائية من المسابقتين الوطنية والدولية، للتنافس في التصفيات النهائية على الجائزة الأبرز في المنطقة، ويتولى المتأهلون تقديم عرض حي لطريقة تقديم الخدمة أمام لجنة التحكيم، إضافة إلى شرح الخدمة من خلال عرض تقديمي.

فئات الجائزة

تشمل فئات المسابقتين الوطنية والدولية للدورة الثانية من جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان، كلاً من مجالات البيئة، والتعليم، والخدمات اللوجستية، والنقل، والبناء والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والدفاع المدني، والسياحة، والخدمات الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والمعونة والإغاثة في حالات الكوارث الإنسانية.

وتتيح المسابقة الوطنية فرصة المشاركة لكافة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، كما يمكن للأفراد أو الفرق أو الشركات من جميع أنحاء العالم المشاركة في المسابقة الدولية. وتبلغ قيمة جائزة المسابقة الدولية مليون دولار أميركي، والجائزة الوطنية مليون درهم إماراتي.

لجنة متخصصة

وتعمل لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الخبراء العالميين على تقييم المشاركات من حيث جوانبها التقنية والخدمية، من خلال عدة مراحل، وتركّز في تقييمها على معايير عملية كالأمان، والفعالية، والجدوى الاقتصادية، وكفاءة الخدمة، والتأثير الإيجابي على حياة الناس.

وتستند الجائزة في رؤيتها لتطور هذا القطاع إلى تقارير عالمية تفيد بأن حجم سوق الطائرات بدون طيار في العالم سيصل إلى 16.1 مليار دولار بحلول عام 2021 وبنمو سنوي بنسبة 5.5% بشكل إجمالي وخاصة في قطاعات البيئة واللوجستيات، إضافة إلى تخطيط المدن تقليدياً وعن طريق تكنولوجيا التصوير ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى الاستجابة للكوارث ومتابعة المشاريع في القطاعات الاقتصادية المختلفة كالنفط والغاز، الكهرباء والإنشاءات.

حول العالم

وتلقت الجائزة في دورتها الثانية 1017 مشاركة من 165 دولة حول العالم، وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية والإمارات والمملكة المتحدة والسعودية، وإسبانيا، والهند وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية قائمة أكثر الدول مشاركة بالجائزة في دورتها الثانية، والتي شهدت أيضاً مشاركة لافتة من جامعات عالمية كبرى من بينها هارفرد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أكسفورد، وكلية لندن للأعمال والمعهد الملكي للتكنولوجيا في أستراليا، وجامعة تورنتو وجامعة سيؤول الوطنية، وجامعة جورجيا التكنولوجية، وكلية ميرتون، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة خليفة في دولة الإمارات.

المعلم المبتكر

تُكرّم القمة العالمية للحكومات، الفائزين في جائزة الإمارات للمعلم المبتكر.

وتبلغ قيمة الجائزة مليون درهم، وستقدم لمعلم استثنائي وصاحب إضافة متميزة لمهنة التعليم في دولة الإمارات بالتعاون مع مجموعة «جيمس».

Email