السعديات جزيرة الثقافة والجمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

الزائر لجزيرة السعديات يشعر للوهلة الأولى بحنين لا يُفسَّر وقوة سحر تجذبه لهذا المكان الجديد المميز والمتفرد على أرض العاصمة أبوظبي.. قوة السحر هنا تكمن في ما يتجمع على أرض هذه الجزيرة من جمال الطبيعة الخلابة والتجارب الثقافية الغنية والمعالم المعمارية الاستثنائية والإمكانيات التجارية واسعة النطاق.

العمارة وطريقة تخطيط وتصميم مبانٍ ومنشآت ومرافق الجزيرة جلعت منها مكاناً أخاذاً وخلاباً وساحراً، ينقلنا إلى عالم آخر يتمنى المرء لو عاش بقية عمره فيه بعيداً عن زحام الشوارع وتلوث المحيط. وأنت تتجول في الجزيرة تشعر كأنك في مكان بكر لم يلوثه ضجيج المدنية الحديثة بعد، تستنشق هواء نقياً وتسترخي بين أحضان الطبيعة في منتجعات السعديات وفنادقها وشواطئها العديدة؛ ملقياً خلف ظهرك تعب ومشاق العمل.

7 مناطق

السعديات التي تبعد 500 متر عن شاطئ أبوظبي؛ تعد وجهة غنية بالتنوع، إذ من المنتظر أن تشكل وجهة عالمية ومقصداً سياحياً وثقافياً فريداً من نوعه في عالمنا المعاصر لتنوعها الغني، وبما تحتضنه من معالم حضارية وثقافية مذهلة، إذ تشغل السعديات مساحة 27 كيلومتراً مربعاً، جرى تقسيمها إلى سبع مناطق متميزة.

موقع متميز

تتمتع جزيرة السعديات بموقع مميز، إذ لا تبعد عن وسط مدينة أبوظبي سوى 5 دقائق، في حين تفصلها عن مطار أبوظبي الدولي 20 دقيقة، وعن دبي مسافة ساعة. وبالإضافة الى موقعها المتميز، تحظى الجزيرة ببنية تحتية متطورة وشبكة مواصلات تضمن توفير نقاط ربط سريعة مع مدينة أبوظبي والمطار، عبر جسرين يضم كل منهما عشرة مسارات للسيارات.

رمال بيضاء

ما إن تطأ قدماك أرض الجزيرة وشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة، تشعر أنك في مكان قريب من القلب لا تمل العين والروح الاستمتاع بجمالها الرائع؛ والمساحات الخضراء التي تنتشر في ربوعها وحول الفلل والفنادق التي تحتضنها تلك الجزيرة الساحرة، والتي تضاهي في جمالها المناطق الاستوائية.

تجتذب السعديات الزوار والسياح من جميع الأماكن، وهي نتاج إبداع تخطيط حكومي أثمر هذه اللوحة الجمالية التي تسعد وتسر كل من يتجه إليها من أبناء الدولة والزوار والسياح بعدما باتت مقصداً مهماً في برامجهم السياحية.

مؤسسات ثقافية

تضمّ الجزيرة أكبر تجمّع للمؤسسات الثقافية الرائدة في العالم ومنها متحف زايد الوطني، ومتحفي «اللوفر أبوظبي» و«جوجنهايم أبوظبي» الجاري العمل فيهما حالياً واللذين يعدان تحفة فنية تحتضنها العاصمة أبوظبي، ما يعكس التنوع الحضاري والثقافي في دولة الإمارات مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها، حيث يتلهف عشاق الثقافة والفنون من جميع أنحاء العالم على لحظة افتتاح هذه المعالم الثقافية الحديثة.

منارة السعديات

وتضم الجزيرة منارة السعديات التي تعد مركزاً للزوّار يهدف الى تنوير السيّاح، وتحقيق رؤية الجزيرة على أرض الواقع. اثنتان من صالات العرض في المنارة مفتوحتان أمام الجمهور: «قصّة السعديات» وتضم معرضاً دائماً يقدّم للزوّار عرضاً تفاعلياً يسرد الرؤيا التاريخية والثقافية الكامنة وراء مشروع الجزيرة، و«صالة فنون أبوظبي» التي تستضيف معارض فنية متنوّعة وبرامج تعليمية أخرى.

الشاطئ العام

ولم تنسَ شركة التطوير والاستثمار السياحي التي تتولى تطوير مشروع الجزيرة ومرافقها، أن توفر متنفساً بحرياً لراغبي السباحة وممارسة الرياضات البحرية. هنا يمتد شاطئ السعديات العام الذي يقع بمحاذاة فندق بارك حياة أبوظبي على مسافة 400 متر بمرافق متنوعة تتيح ممارسة الأنشطة الرياضية التي تناسب مرتادي الشواطئ ومحبي الأجواء البحرية المنعشة.

ويستمتع الزوار والسياح والمواطنون والمقيمون في الدولة، بنادي شاطئ السعديات الذي يحاكي أسلوبه الخاص المتفرد أناقة؛ ناديه الشقيق الكائن على شاطئ «الريفيرا» الشهير. بينما تتضمّن خدماته الترفيهية حوضاً للسباحة في الهواء الطلق، وصالة للتمارين الرياضية مع برامج للياقة البدنية، ومرافق السبا، والساونا وغرف البخار، وأحواض السباحة وأماكن اللعب للأطفال، بالإضافة إلى شاليهات خاصّة وآرائك على الشاطئ الرملي الأبيض الساحر.

Email