«مبادرات مكتوم بن محمد للتميز» تطلق الدورة الـ5 من المسابقة

«المحاكمة الصورية» تبني جيلاً قانونياً متمرسّاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي، رئيس المجلس القضائي في دبي، أطلقت محاكم دبي أمس الدورة الخامسة لعام 2016 من مسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية، ضمن مبادرات سموه للتميز والفكر القانوني، بهدف بناء جيل قانوني متمكن، وتطوير قدرات العاملين بالسلطة القضائية وتحفيز ريادة الأعمال القانونية، والتي تنظمها سنوياً من قبل محاكم دبي، انطلاقاً من رؤية واضحة مفادها بناء جيل قانوني متمرّس.

مسابقة علمية

وتعد مسابقة مكتوم بن محمد للمحاكمة الصورية مسابقة علمية مخصصة لطلاب كليات القانون بدول مجلس التعاون الخليجي، تتضمن مرحلتين الأولى إعداد مذكرات كتابية استناداً إلى وقائع حقيقية أو افتراضية (القضية)، والمرحلة الثانية جولات من المرافعات الشفهية بين الفرق المتسابقة من الجامعات والكليات المشاركة أمام لجنة تحكيم، وسؤال مسابقة المحاكمة الصورية للدورة الخامسة لعام 2016 عبارة عن «قضية تجارية»، تتمثل في خلاف بين شركة تأمين، وشركة تزاول أعمال النقل البحري بدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما استحدثت هذه السنة مسابقة مكتوم بن محمد للمحاكمة الصورية مسابقة جديدة وهي «النطق بالحكم» حيث يقوم كل فريق مشارك بعد الجولة الثالثة وبعد كتابتهم للمذكرات وأدائهم للمرافعات الشفوية بالنطق بالحكم على غرار الأحكام الصادرة من المحاكم وفقاً لما انتهى إليه من رأي في القضية، ويفوز بهذه المسابقة الفريق الذي ينطق بالحكم الذي اعتمدته إليه لجنة التحكيم، وتعتبر هذه المسابقة نوعاً من التطوير والتجديد في مسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية حيث إن الفريق المشارك بعد أن قام بدور المدعي والمدعى عليه في المراحل السابقة يتولى في هذه المرحلة القيام بدور المحكمة.

مبادرات مبتكرة

وأكد الخبير طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي، رئيس اللجنة العليا لمبادرات مكتوم بن محمد آل مكتوم للتميز والفكر القانوني، أن المسابقة من المبادرات المبتكرة التي تأتي تجسيداً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، العام 2015 عاماً للابتكار، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، بتقديم الأفكار والمبادرات المبتكرة التي تسهم في تسهيل حياة أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

وقال إن المسابقة تهدف لإكساب الطلبة المشاركين فيها المهارات العملية المتعلقة بكيفية الإقناع وإعداد اللوائح، والقدرة على الارتجال، وإعداد خطة المرافعة، وتمثيل الخصوم من خلال تطبيقات واقعية أو افتراضية، وزيادة مهاراتهم بالتحليل والبحث واستنباط القواعد القانونية وتطبيق ذلك عملياً بالترافع أمام هيئة تحكيم.

من جانبه قال القاضي أحمد إبراهيم سيف رئيس اللجنة العلمية لمسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية ورئيس المحكمة الابتدائية المدنية في محاكم دبي إن المسابقة تسهم في تطوير أساليب التدريب بضم الجوانب التطبيقية للمعرفة النظرية، مما يؤدي إلى زيادة كفاءة خريجي الجامعات والكليات القانونية، بالإضافة إلى بناء جسور التواصل بين الأجهزة القضائية وكليات القانون.

روح المنافسة

تهدف المسابقة إلى تحفيز طموحات وأحلام طلاب كليات القانون نحو العمل في المجال القضائي، وتوفير فرصة لطلاب كليات القانون لممارسة أنشطة قانونية ذات سمات واقعية، وإذكاء روح المنافسة بين كليات القانون للارتقاء بالجوانب العملية عند الطلاب، وإذكاء سمعة الأجهزة القضائية في مجالات الريادة والتميز في المجتمع، واكتشاف الطلاب الأكثر تميزاً تمهيداً لاستقطابهم للعمل في الأجهزة القضائية.

Email