سعيد الطاير يتفقد مشاريع المجمع ويشيد بالإنجاز

اختبار 25 من الألواح الكهروضوئية في «محمد بن راشد للطاقة»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يجري مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بالتعاون مع شركات ومعاهد عالمية اختباراً لنحو 25 نموذجاً من الألواح الكهروضوئية PV، قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح، بمختلف خصائصها واجراء مختلف الفحوصات وتحليل النتائج لاستخدامها، وقام مركز الطاقة الشمسية المركزة بتركيب 10 وحدات بسعة إجمالية تبلغ 110 كيلووات، وستساهم في تحديد أفضل تقنية تستخدم في ظروف دولة الإمارات المناخية.

تنفيذ

وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن وضع السعر الذي حصلت عليه هيئة كهرباء ومياه دبي لتنفيذ المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، معيار عالمي جديد في مجال تنفيذ مشروعات الطاقة الكهروضوئية، بنظام المنتج المستقل، حيث نجحت الهيئة في الحصول على أدنى سعر عالمي، وصل لنحو 5.62 سنتات دولار لكل كيلووات في الساعة، بفضل الثقة العالمية التي تتمتع بها الهيئة وإمارة دبي بشكل عام، ووجود تشريعات محفزة تحمي حقوق جميع الأطراف. وستساهم هذه الخطوة الرائدة في زيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي والمنطقة، بل والعالم بأسره.

جاء ذلك خلال زيارة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي الميدانية لمواقع مشاريع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، والجاري إنشاؤها في منطقة سيح الدحل في دبي، وبطاقة إنتاجية تتجاوز 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء، بعد اكتمال كافة مراحل المشاريع، بالإضافة إلى المرافق الأخرى، مثل مركز الإبداع والابتكار، ومركز البحوث والتطوير، كما تفقد أعمال إنشاء محطة التحويل الرئيسية قدرة 132/400 كيلوفولت في المجمع، لربط محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المشروع الثاني من المجمع، بشبكات الهيئة لتزويد الطاقة الكهربائية في إمارة دبي، وسيتم الانتهاء من إنشائها في نوفمبر من عام 2017.

رؤية

وأضاف: «يأتي المشروع تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، التي تسعى لتعزيز مكانة الدولة كنموذج يحتذى على مستوى العالم في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة وزيادة إسهامات الطاقة المتجددة، وفقاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، التي ستعمل على توفير احتياجات الكهرباء في إمارة دبي بحلول عام 2030، من خلال مصادر أربعة، تتمثل في الغاز الطبيعي بنسبة 71%، والطاقة النووية والفحم النظيف بنسبة 14% لكلاهما، والطاقة الشمسية بنسبة 15%.

ويعد إنشاء هذا المجمع خطوة مهمة نحو تنفيذ استراتيجية تنويع الطاقة في إمارة دبي، والتي قام بوضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، حيث من المزمع أن تصبح الطاقة الشمسية وفقاً لهذه الاستراتيجية جزءا من محفظة الطاقة في الإمارة».

جولة

ورافق الطاير في الجولة، المهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس ـ قطاع نقل الطاقة، والمهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، والمهندس سعيد الجلاف، نائب الرئيس لمشاريع النقل في الهيئة.

ابتكار

وخلال الزيارة، اطلع الطاير على تطور سير العمل في مختلف مشاريع المجمع الذي يضم مركزاً تفاعلياً للابتكار، ومركزاً للبحوث والتطوير يغطي احتياجات المجمع، لاختبارات التقنيات المختلفة مثل تقنيات الألواح الكهروضوئية (PV) والطاقة الشمسية المركزة (CSP)، بالإضافة إلى جامعة أكاديمية ومركز تدريب.

كما يضم المجمع محطة لتحلية المياه تعمل بتقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis) بقدرة انتاجية تبلغ 50 مترا مكعبا يومياً من المياه الصالحة للشرب، وستعتمد محطة التحلية على التزود بالطاقة من الخلايا الكهروضوئية.

سير العمل

واطلّع سعيد الطاير، وبشكل مفصل على سير العمل في محطة التحويل الرئيسية قدرة 400/132 كيلوفولت، من شركة «اي بي بي»، السويسرية المنفذة للمشروع بحضور شركة أنيرجو، استشاري المشروع.

كما تفقد عمليات الإنشاء الموقعية للمشروع التي تتضمن 3 أقسام، حيث يشتمل القسم الأول على محطة تحويل كهرباء بقدرة 400 كيلوفولت وتشتمل على 11 مفتاحا معزولا بالغاز (GIS)، والقسم الثاني على محطة تحويل بقدرة 132 كيلوفولت، وتشتمل على 21 مفتاحا معزولا بالغاز، والقسم الثالث، مبنى مخصص للتحكم.

وتتعاون شركة «اي بي بي» مع مجموعة كبيرة من الشركات، أبرزها شركة كومودور، وقد تم إنجاز نحو 30% من أعمال الهندسة بالمشروع، حيث يجري العمل وفق الخطة الموضوعة لإنجاز المحطة بالكامل في موعدها التعاقدي المقرر، وأعرب الطاير عن رضاه عن تقدم الإنجاز، والذي يسير وفق البرنامج المحدد له.

استراتيجية

تتولى هيئة كهرباء ومياه دبي مسؤولية إدارة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة. وتم تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 13 ميجاوات في 22 أكتوبر 2013.

وتم اختيار شركة «أكوا» السعودية مع شركة «تي إس كيه» الإسبانية للمرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات، وسيتم تشغيلها في 2017، كما تم الإعلان عن المرحلة الثالثة بطاقة 800 ميجاوات، وستبلغ طاقة المجمع الإنتاجية 3000 ميجاوات بحلول عام 2030.

Email