مصطفى شريف: صورة العرب والمسلمين في العالم مزيفة ويقع تصحيحها على عاتقنا

وزير جزائري سابق: الامارات حققت مفهوم «الأمة الوسط»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور مصطفى شريف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، إن دولة الإمارات، التي استضافت على مدار عامين «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، تعد نموذجاً عربياً ناجحاً في الجمع بين الأصالة والانفتاح على الآخر، والمشاركة في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، عبر تحقيق معنى «الأمة الوسط» التي ترتكز إلى مفاهيم الحكمة والعقلانية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أول من أمس بعنوان «حوار الحضارات والعلاقات الدولية»، بحضور نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين وجمع غفير من الجمهور والمهتمين.

وقال الدكتور مصطفى شريف في محاضرته، إن موضوع حوار الحضارات موضوع مهم وصعب وشائك، وينطوي على ثلاثة محاور: محور تاريخي، وآخر جيو- سياسي، وثالث فكري. ونبه المحاضر على مقولة أن «الحضارات تنبت في أذهان الناس، ولذا فمن المهم تغيير ثقافتهم»، وذلك من خلال تأكيد أن التعارف والحوار بين الأمم والشعوب يستهدفان تعزيز التفاهم والتعاون.

ورأى المحاضر أن صورة العرب والمسلمين في العالم مزيفة ويقع تصحيحها على عاتق المسلمين عبر سد النقائص الداخلية، وتأكيد الحكم الرشيد ودولة القانون، وإشاعة العلم والمعرفة، وتأكيد مبادئ الانفتاح والعقلانية والسلمية.

فشل التغريب

ولفت المحاضر أنظار الحضور إلى أنه بقدر ما فشلت مشروعات التغريب والهيمنة على الشعوب العربية والإسلامية بقدر ما فشلت محاولات توظيف الدين لأغراض سياسية، وكذلك مشروعات التطرف والتشدد الديني، التي أضرت بحوار الحضارات، بل عززت مقولات «الــمؤامرة» و«صدام الحضارات» و«عولمة الأمن»، وصعّدت من «الإسلاموفوبيا» في المجتمعات الغربية، على وجه خاص.

وأكد شريف أنه ليست هناك حداثة ذات بعد واحد، وليس هناك نموذج واحد للحضارة والتقدم، ما يعني ضرورة الجمع بين التكامل الإنساني وتحقيق التنوع الثقافي والديني.

Email