وفقاً لدراسة شملت 74 % من الموظفين

«الاتحادية للموارد البشرية»: العمل عن بُعد يزيد الإنتاج

عبد الرحمن العور: الإمارات نموذج يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الإبداعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أعدتها مؤخراً شركة «يوغوف» المتخصصة في مجال الأبحاث لقطاع الأعمال شملت أكثر من 1000 موظف ومتخصص في الموارد البشرية بالدولة أن 74% من الموظفين يرون أن العمل عن بُعد يتسم بالمرونة، ويساعد على زيادة الإنتاج، وأن 7 من كل عشرة أشخاص يحظون بفرصة العمل عن بعد في دولة الإمارات وتعمل 37% من العينة، التي تم استطلاع آرائها، معظم أيام الأسبوع من خارج مكاتبها بنظام العمل عن بعد، في حين أكد 54% أن بيئة العمل ستشهد مزيداً من المرونة، وأكد 51% من المشاركين أن بيئة العمل ستوفر فرصاً تعليمية أفضل للموظفين، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تمكينهم وزيادة إنتاجيتهم وبلورة قدراتهم وطاقاتهم.

وأوضحت الدراسة أن 57% من الموظفين راضون عن أرباب عملهم الحاليين في ما يتعلق بتزويد بيئة العمل بأدوات ذكية تسهم في زيادة إنتاجية العمل، في الوقت الذي أكد فيه 85% من المتخصصين في الموارد البشرية في الدراسة أن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في العمل سيحظى باهتمام متزايد خلال الفترة المقبلة، وأن مؤسساتهم منفتحة على احتضان تقنيات ذكية في مكان العمل.

ساعات مرنة

وأظهرت الدراسة أن 64% من الموظفين الذين تم استطلاع آرائهم يقيمون ساعات العمل المتسمة بالمرونة التي يوفرها أرباب عملهم، بناء على ظروفهم الشخصية، بالجيدة والجيدة جداً، وهذا ما أكده 83% من المواطنين المستطلعة آراؤهم.

وبينت الدراسة أن 57% من الموظفين راضون عن أرباب عملهم الحاليين في ما يتعلق بتزويد بيئة العمل بأدوات ذكية تسهم في زيادة إنتاجية العمل، في الوقت الذي أكد فيه 85% من المتخصصين في الموارد البشرية في الدراسة أن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في العمل سيحظى باهتمام متزايد خلال الفترة المقبلة، وأن مؤسساتهم منفتحة على احتضان تقنيات ذكية في مكان العمل.

وقالت مديرة الأبحاث في شركة «يوغوف»، لارا البرازي: من المثير للاهتمام ملاحظة الإحصاءات التي تشير إلى أن العمل عن بعد يحظى باهتمام متزايد في دولة الإمارات ومع مواصلة الشركات احتضانها للتطورات التكنولوجية، ستتحسن النظرة إلى مدى ملاءمة ساعات العمل المتسمة بالمرونة وسينفتح عالم من الإمكانات لقوى عاملة راغبة بقوة في تحقيق توازن مثالي بين العمل والحياة.

خطوات

وأكد الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية الموارد البشرية الحكومية أن دولة الإمارات تعد نموذجاً يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الإبداعي لدى الموظفين، مشيراً إلى أن إدارات الموارد البشرية تعد بمثابة العمود الفقري لأي مؤسسة وشريك استراتيجي للقيادة العليا في وضع السياسات والخطط وتحفيز الموظفين وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم، وأن الموظف أساس الإبداع والابتكار وصانع النجاح في المؤسسات مهما كان مسماه وحجمه في السلم الوظيفي، لذا لا بد من الاستثمار فيه والحفاظ عليه.

وأكد ضرورة إشراك الموظفين في اتخاذ القرارات والاستماع لهم والاهتمام بآرائهم وأفكارهم مهما بدت بسيطة، مشيرة إلى أن هناك تقارباً بين التجربتين الإماراتية والكورية الجنوبية، لجهة الاهتمام برأس المال البشري، والإعلاء من شأن الابتكار والتفكير الابداعي.

منظومة 

شدد عبد الرحمن العور على أهمية تبني المؤسسات لمنظومة قياس قدرات الموظفين لتطوير مهاراتهم حتى تواكب التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال، وكذلك الاهتمام بتطوير قدرات ومهارات موظفي إدارات الموارد البشرية.

وأشار إلى أن منظومة العمل في حكومة دولة الإمارات بشكل عام والحكومة الاتحادية على وجه التحديد تقوم على تشجيع وتحفيز الإبداع والابتكار، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة .

 تحفيز المبادرات الذكية داخل الحكومة والقطاعات العامة

أكد الدكتور عبد الرحمن العور أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية دعم وتحفيز المبادرات الذكية داخل الحكومة والقطاعات العامة، وهيأت لها كل مقومات النجاح والإبداع إدراكاً منها للدور الجوهري الذي تلعبه هذه المبادرات في ترسيخ المكانة الريادية للدولة وتعزيز تنافسيتها على الصعيد العالمي والمحافظة على المكتسبات والمنجزات التي حققتها خلال العقود الأربعة الماضية، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الذكية تدعم هذا التوجه وتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للدولة.

ولتعزيز هذا التوجه وقعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مذكرة تفاهم مع «لينكد إن»، أكبر شبكة للمهنيين في العالم حيث ستعمل الهيئة على جمع أكثر من 90,000 من موظفي القطاع الحكومي في الدولة على منصة «لينكد إن»، ومساعدتهم على إنشاء وتطوير صفحاتهم المهنية على الموقع، حيث ستستفيد الهيئة من تواجد موظفي مختلف القطاعات الحكومية على منصة «لينكد إن» للاطلاع على أبرز الكفاءات الإماراتية العاملة في مختلف الدوائر الحكومية، والعمل على إنشاء بنك المهارات الحكومية الأول من نوعه في المنطقة والمنتدى الإلكتروني.

وأكد الدكتور عبد الرحمن العور أن هذه الخطوة ستسهم في توفير رؤى فريدة من نوعها لتحديد الكفاءات المهنية المتوفرة لشغل الوظائف ضمن القطاع الحكومي، إلى جانب مساعدتهم في تحديد المجالات التي تتوافر فيها الكفاءات المهنية، ويسهل عمليات البحث عن الكفاءات واستقطابها والحفاظ عليها في الحكومة الاتحادية.

مصدر بحثي وأوضح أن المشروع يعد مصدراً ومرجعاً بحثياً، وبوصلة لتوجهات سوق العمل المستقبلية، يساعد في التخطيط المقنن لخلق مهارات بعينها سواء من خلال التعليم أو التدريب بأشكاله المختلفة، كما ينمي مهارات موظفي الحكومة الاتحادية التكنولوجية والبحثية، ويحفزهم لكسب المزيد من المهارات تماشياً مع احتياجات سوق العمل وخطوة سباقة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات برؤية قيادتها وتطلعات شعبها، إذ أعلنت العام 2015 عاماً للإبداع والابتكار بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

بنك المهارات

  أشار العور إلى أن بنك المهارات الحكومية يشكل علامة فارقة ونقطة تحول مهمة في منظومة العمل في حكومة دولة الإمارات بشكل عام، والحكومة الاتحادية على وجه التحديد قوامها الإبداع والابتكار، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة للدولة.

Email