حنيف القاسم: الشيخ زايد قدَّم للعالم نموذجاً وحدوياً فريداً

الدكتور حنيف القاسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قدَّم للعالم نموذجاً وحدويا فريداً وغير مسبوق حينما أعلن تأسيس دولة الإمارات في عام 1971 ومازال هذا النموج ينتقل من نجاح إلى نجاح في كل المجالات – البناء والتنمية المستدامة وفي التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حتى بات هذا النموذجُ ايقونةً رياديةً تشغل مكانةً إقليمية ودولية مرموقة وتجربة فريدة يحترمها ويقدِّرُها العالم على اختلاف توجهاته وسياساته.

ثراء

والمتابع لهذه التجربة التاريخية في محاولة لقراءة فكر مؤسس الدولة الراحل يجد أنه أمام حالة إنسانية تتميز بالثراء الفكري والتسامح والرؤية الواضحة وقبل ذلك وأهمه الإيمان بالله والثقة في قدرات ومهارات أبناء وطنه وتحملهم شظف العيش قبل أن يمن الله بالخير المتمثل في ظهور النفط وكيفية استثمار هذا الخير في بناء الوطن وتقديم العون للمحتاج فرداً أو جماعة أو مجتمعاً أو دولة ..

وفي نظرة ثاقبة تستشرف المستقبل وفكراً سابقاً لعصره يري الراحل الكريم أن منطقة الخليج ينبغي أن تشغل مكانة لائقة في حركة التنمية الدولية خاصة في تلك المرحلة التاريخية ولن يتأتي ذلك إلا بوجود كياناً قوياً يحترمه العالم ودون الخوض في التفاصيل التي نعرفها جميعاً يتفق الشيخ زايد مع أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه» وينضم إليهما أصحاب السمو حكام الإمارات والكل على قلب رجل واحد.

ازدهار

وينطلق إعلان تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تضم الإمارات السبع، وبدأت قافلة النماء والازدهار تعبر عن نفسها وتسير في خطوات واثقة لتشغل مكانتها اللائقة بين دول العالم التي قدمت التقدير والاحترام لهذا النموذج المتكامل لدولة تم تأسيسها على مبادئ راسخة تتمسك بهويتها الوطنية العربية والإسلامية وتنتهج نظاماً متوازناً يستند عل مقومات التسامح والتكافل والتعاون واحترام الآخر وتقديم العون والخير للجميع، واستمرت مسيرة التحضر والازدهار من نجاح إلى نجاح وتابع تطورها وتقدمها قيادة رشيدة.

Email