الجائزة تقترب من مراحلها الحاسمة

6 متسابقين يرفعون وتيرة منافسة "دبي للقرآن"

لجنة تحكيم الجائزة ـــ تصوير: عماد علاءالدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنافس، أول من أمس، ستة متسابقين من دول مختلفة ضمن جائزة دبي الدولية للقرآن، وهم عبدالله عيسى عبدالوهاب من الصومال وهارون محمدو حسن من النيجر، وأحمد سليمان السعد من الكويت وحذيفة محمد باتيل من مالاوي، ومحمد عادل منشي من زامبيا ومهدي باري من غينيا وصلاح صلاح الدين قسول من الجزائر، وقدم المتسابقون أداء جيداً من ناحية الحفظ والتجويد وحسن الصوت، وهو ما يفسر قوة التنافس بين المتسابقين في هذه الجائزة.

إثبات أهليتهم

من جانب آخر قال الدكتور محمد عبدالرحيم العلماء عضو اللجنة المنظمة ورئيس وحدة المسابقات ووحدة الدراسات والبحوث بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إن بعض الدول لا تلتزم بالمعايير التي تضعها الجائزة من حيث ترشيح المتسابقين، وهو ما يفسر استبعاد بعضهم منذ الاختبارات المبدئية التي تجرى لهم فور وصولهم، حيث يتم اكتشاف ضعف بعض المرشحين وعدم حفظهم للقرآن كاملاً، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك يمنح هؤلاء المشاركون بعض الفرص لإثبات أهليتهم للمشاركة في المسابقة الدولية، وإذا لم يجتازوا الاختبارات نضطر لاستبعادهم من المسابقة الدولية.

وأوضح أن ترشيح المتسابقين من قبل الدول يأتي بناء على علاقات شخصية أو معايير أخرى، وهو ما يفوِّت على هذه الدول شرف المشاركة في الجائزة، مشيراً إلى أن بعض الدول تحتفل بوجود أعداد كبيرة من حفظة القرآن ولكن عند مشاركة ممثلهم تتفاجأ اللجنة بضعف مستوى المرشح.

رهاب المشهد

وفي تقييمه للمتسابقين هذا العام أوضح بأن المتسابقين متميزون، ولكن بعضهم يعاني من الرهبة والخوف من مقابلة الجمهور والتصوير والمسرح، ولكن لجنة التحكيم تراعي مثل هذه العوامل التي تلاحظ على المتسابقين، وخصوصا الذين يشاركون لأول مرة في جائزة دولية، معتبراً أن الحفظة المتمكِّنين لا تؤثر فيهم هذه الأشياء غالباً ويتجاوزونها سريعاً.

وأكد بأن العلماء يجرون عملية المفاضلة بين المتسابقين بعدد الدرجات التي يحرزونها باعتبار أن كل متسابق يمتلك مئة درجة كاملة، ويتم الخصم من هذه الدرجات بسبب الأخطاء التي يرتكبونها أثناء الاختبار في الحفظ أو أحكام التجويد من قِبل لجنة التحكيم، وإذا تساوت الدرجات بين المتسابقين يتم الرجوع إلى لجنة التحكيم للمفاضلة في أشياء أخرى مثل الأداء والحضور وحسن الصوت وغيرها، وإذا تساوت أيضاً بعد هذه المفاضلة تقر اللجنة بتكرار المركز وحذف المركز الذي يليه.

المنبت الصالح

من جانبه عبَّر ذياب فرحان الرشيدي القنصل العام لدولة الكويت في دبي عن سعادته بما شاهده من تجمع شبابي قرآني، مباركاً جهود كل الذين عملوا على إنجاح هذه المسابقة التي تحظى برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي له الأجر والسبق في هذه المسابقة المباركة.

وبارك قنصل عام الكويت لأهالي هؤلاء المتسابقين على حسن التربية، مشيراً إلى أنهم هم مثال الشاب المسلم الذي يجب الاقتداء به، وفي الوقت ذاته اعتبر أن منح جائزة الشخصية الإسلامية لهذا العام لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كأول امراة تنال الجائزة هو استحقاق لأهله ووضع في مكانه الصحيح، لأنها الرائدة الأولى في دعم المرأة ودعم كلِّ المحتاجين داخل المجتمع الإماراتي وخارجه، وهي معروفة بإحسانها ومبادراتها ورعايتها للعديد من المبادرات.

تنافس شريف

ومن جانبه اعتبر أحمد جبرائيل قهريه المكلف بالشؤون القنصلية في السفارة الجزائرية لدى الدولة، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من الجوائز المتميزة لحفظة كتاب الله من الشباب في الوطن العربي والعالم الإسلامي، معتبراً ان حضور 80 شاباً من 80 دولة يعبِّر عن التنافس الشريف والنزيه خدمةً لإعلاء كلمة الله تعالى في هذا الشهر الفضيل، متمنياً أن يكون المتسابقون على مستوى هذا التحدي الكبير.

نجاح

أوضح قهريه أن التجمع الشبابي القرآني من الدول المختلفة يعتبر في حد ذاته نجاحاً كبيراً ويزيد دبي جمالاً ومدنيةً وعراقةً على أصالتها، سائلاً الله أن يبارك في جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لخدمة كتاب الله جل علاه. وفي ختام اليوم التاسع كرم المستشار ابراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الجهات الراعية، وهي المناطق الاقتصادية العالمية والمنطقة الحرة لجبل علي وشركة ايه جي ام سي (BMW).

 

Email