مجلس علاي يدعو لاستثمار هوايات محبي السرعة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار المجالس الرمضانية للعام 2015، والتي تقيمها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة مكتب ثقافة احترام القانون تحت شعار «الابتكار يثريه الحوار»، انعقد مجلس الداخلية الرمضاني تحت عنوان «خدمات المرور والترخيص» وما تواجهه من تحديات، الذي استضافه المواطن سعيد علاي النقبي رئيس مجلس بلدي خورفكان سابقاً، في منزله الكائن بمدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة مساء أول من أمس الخميس، وحضره عدد من القيادات والضباط في وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وشخصيات ومسؤولون من دوائر حكومية ومحلية في المدينة.

وقد أصدر المجلس عدة توصيات للحد من الحوادث المرورية والسرعة الزائدة المتسببة في الوفيات. وطالب المجلس، الذي أداره الإعلامي محمد إبراهيم الرئيسي، بتهيئة بنية تحتية في مختلف إمارات الدولة لفئة الشباب، مثل تأسيس حلبة سباق احترافية ومجهزة لممارسة هوايات السرعة لمحبيها. إلى جانب حصر أعدادهم والتعرف على آرائهم وتوظيفها واستثمارها للوصول إلى حلول فاعلة وداعمة للسلامة المرورية. وكذلك تكثيف دورات فن التعامل مع الجمهور للعاملين في الدوريات المرورية. واستحداث حوافز للسائقين الملتزمين بلوائح قانون السير والمرور كالنقاط البيضاء وعلى غرار النقاط السوداء للمخالفين، بهدف تحفيز السائقين الشباب بصفة خاصة لأنهم أكثر عرضة لارتكاب المخالفات والحوادث. ناهيك عن توصية التنسيق والتعاون مع مصانع السيارات والوكلاء المعتمدين بالدولة في تطبيق مواصفات قياسية جديدة بتوفير صمامات أمان وتنيبه بمعدل السرعة الزائدة أكثر مما هو موجود حاليا.

وأكدت التوصيات أهمية تقنين منح رخص القيادة وحصرها على المهن المتوسطة والعليا للوافدين والأجانب المقيمين في الدولة لتقليل الازدحام والمركبات، بالإضافة إلى ضرورة فرض المخالفات المقترحة المشمولة بالتدابير البديلة أو الخدمة المجتمعية وذلك لردعهم عن ارتكاب المخالفات. فضلا عن ضرورة مشاركة جميع فعاليات المجتمع إلى جانب المؤسسات المعنية بالسلامة المرورية ( الداخلية، المرور، الجهات التعليمية وغيرها ) وفي مقدمتها توعية الأسرة، في دعم وتوجيه ومراقبة السلوك على الطرق « المسؤولية الاجتماعية » والالتزام بالقوانين. وأن يكون هناك منهج تربوي وميداني للمدارس في التوعية المرورية. إلى جانب تجهيز مباني مجهزة بأفضل وسائل العرض وذلك لاستخدامها للطلبة بهدف توعيتهم من مخاطر الحوادث والسرعات.

خدمات وتحديات

ففي البداية، تناول المتحدثون الرائد خالد محمد الكي مدير فرع الخدمات المساندة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة: خدمات إدارة المرور بشرطة الشارقة، وجهودها لنشر الثقافة المرورية لجميع فئات المجتمع، حيث إن أكثر حوادث الوفيات تكون من فئة الشباب. موضحا سعي الإدارة الدءوب في تنفيذ حملات توعوية في نشر الثقافة لهذه الفئة للحد من الحوادث. مشيرا في الوقت ذاته، إلى التحديات المتمثلة في دور الأسرة، على اعتبار إن الأب أو الأخ الكبير قدوه ويقوم بارتكاب المخالفات مثل عدم ربط حزام الأمان.  

من جانبه، استعرض الرائد مبارك مسعود الحمادي مدير فرع التحقيق والمخالفات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة: إن الدوريات تنتشر على ثلاث مستويات ومحاور: ( الطرق الخارجية والطرق الداخلية والأحياء السكنية والتجارية والصناعية ). فتواجد الدوريات في هذه المواقع يمنح الثقة لأفراد المجتمع لما تساهم فيه من الحد في ارتكاب المخالفات والجرائم، لافتا إلى دور أولياء الأمور في مواجهة المشكلات المرورية.   

ومن جانب آخر، تطرق الملازم علي صالح يوسف مدير وحدة برنامج النقاط المرورية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة إلى الخدمات المرورية الالكترونية والذكية، مثل: ( تسجيل المركبة وفتح ملف رخصة القيادة والمواعيد للفحص وحجز الأرقام وغيرها عن طريق موقع وزارة الداخلية ) للتسهيل على المتعاملين وتقديم أفضل الخدمات، فضلا عن التعرف على طرق الحفاظ على سلامة السائق من خلال أمن مركبته. منوها الخطة الشاملة التي تسعى لها وزارة الداخلية، في أن تكون دولة الإمارات أفضل الدول في العالم من ناحية تقديم الخدمات والوصول لخدمات السبع نجوم.

ولقد ناقش المتحدثون في الوقت ذاته، التحديات التي تواجه الخدمات المقدمة في هذا القطاع وتتجلي في مقدمتها بـ ( الحوادث الجسمية والوفيات، والسرعة الزائدة والرادارت، وثقافة الاستخدام الحضاري للطريق ).

الجدير ذكره، حضور السفير سعيد حمدان بوزارة الخارجية، سيف سلطان السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب العقيد ركن وليد خميس النقبي رئيس شعبة التخطيط وتصميم الدورات، العقيد راشد عبدالله علاي متقاعد، والمقدم سالم محمد علاي  مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات المساندة القيادة العامة لشرطة الفجيرة، والرائد محمد النقبي رئيس قسم اللجان وفرق العمل، د. أحمد علي هلال الأمانة العامة لمجلس شؤون الحدود، والمستشار أحمد سعيد النقبي رئيس نادي الخليج.

Email