إسعاف دبي مستعدة لتدريب المتطوعين

خنقته قطعة حلوى وأنقذه طبيب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج من منزله صباحاً متوجهاً إلى مكان عمله، فاجأه رجل يهرول مسرعاً وطالباً الغوث دون أن يسمع له صوت، وقد بدا عليه آثار اختناق وعدم القدرة على التحدث، وكان يشير إلى المارة لنجدته، ولعدم استطاعته الكلام، كان يشير إلى فمه ورقبته، محاولاً أن يظهر أنه مختنق، وهنالك جسم غريب يمنعه من التنفس، حظ هذا الرجل ساقه إلى خير من يساعده، إنه الطبيب رشاد قمر، الذي فهم إشارات العامل وهرع إلى إسعافه بالطريقة المتعارف عليها، وهي الضغط على صدره مرتين أو ثلاث من الخلف، حتى نجح في جعله يتقيأ ما في جوفه، ونجا بأعجوبة، وأكد رشاد أنه تردد لبعض الوقت في القيام بعمل المسعف، لأن القانون يمنع غير المتخصص من مزاولة هذه المهنة، إلا أن يكون مسعفاً مرخصاً أو متطوعاً مسموحاً له بذلك.

وأوضح أنه لو طبق مواد القانون ولم يتدخل، لمات الرجل بعد دقائق، إلا أنه قرر التدخل لإنقاذ الرجل الذي أشرف على الموت، ودعا في نفس الوقت إلى حل هذه المعضلة، والسماح بتأهيل متطوعين لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة.

وأضاف أنه يدعو المسؤولين والجهات المعنية لحل هذه المعضلة الشديدة، حتى نتمكن من تطبيق القانون والمحافظة على حياة المرضى من ذوي الحالات الطارئة، وذكر أن الحل يكمن في تدريب المتطوعين على الفنون الإسعافية ومنحهم رخصة لمزاولة المهنة.

تدريب

وعلق خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة إسعاف دبي على هذه الحادثة، أن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، طالبت مراراً باستقطاب متطوعين في مجال الإسعاف، لتدريبهم وتأهيلهم للقيام بعمل المسعفين المرخصين، مع منحهم شهادة لمزاولة المهنة بطريقة طبيعية، لافتاً إلى أن هذا الإجراء سيمنح الحياة لكثيرين يتعرضون لحالات طارئة، تتطلب التدخل السريع لإنقاذ أرواحهم.

وأكد مدير مكتب الشؤون القانونية بإسعاف دبي، خالد عبيدات، أن المؤسسة طلبت بالفعل من الجهات المعنية، ترشيح عدد من المتطوعين الذين لديهم الاستعداد لتعلم فنون الإسعاف والتدرب عليها، ليكونوا رديفاً ورصيداً لزملائهم وجيرانهم في محيط الأسرة أو الأصدقاء أو ميدان العمل، ويتمكنوا من التدخل السريع حال الطوارئ، ويسهموا في إدارة الأزمات بكفاءة وفاعلية.

وقفة جادة

ونبه عبيدات إلى أن الأمر يحتاج لوقفة جادة، واتخاذ قرار سريع للمصلحة العامة، لأن تدريب المتطوعين على فنون الإسعاف، سيمنحهم الفرصة لخدمة وطنهم، ومد يد العون لإخوان لهم، وقد يتعرض أي إنسان منا لمثل هذه المواقف الصعبة، فيجد من يقف إلى جواره وإنقاذه من محنته.

Email