يُسهم في إنقاذ 30 ألف طفل سنوياً في البلدان الفقيرة

جواهر القاسمي تدعم صندوق أطفال السرطان

قرينة حاكم الشارقة توقع على وثيقة إطلاق الصندوق الدولي لسرطان الأطفال في جنيف | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، لسرطانات الأطفال، «الصندوق الدولي لسرطان الأطفال»، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وقدمت مبلغ مليون دولار أميركي، ليشكل أول إيرادات الصندوق الذي يهدف إلى تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان، وتسريع عملية إنقاذ أرواح الأطفال المصابين به حول العالم.

وأعربت سمو الشيخة جواهر القاسمي عن سعادتها بإطلاق «الصندوق الدولي لسرطان الأطفال» الذي يحقق أحلام ملايين الأطفال الذين يتهددهم خطر الإصابة بهذا المرض، وخاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تشهد وفاة ثمانية أطفال من بين كل عشرة مصابين حول العالم. وأكدت أن الصندوق سيسهم في إنقاذ أرواح نحو 30 ألف طفل سنوياً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، من خلال المشاريع والمبادرات التي سيدعمها.

وقالت سموها: إن التضامن الدولي ضروري للحد من الوفيات بين الأطفال ومنحهم فرصة الاستمتاع بالحياة، وهذا الأمر يتطلب موارد مالية كبيرة ودعما حكوميا ومجتمعيا، وزيادة الدعم المقدم إلى أنظمة العلاج، وخاصة في مجال أورام الأطفال، للمساهمة في تقليل الوفيات بنسب تتراوح بين 40-50% وهذا إنجاز كبير ينبغي أن يكون هدفاً رئيسياً نعمل جميعاً من أجله.

 مشيرة إلى أن التحدي الرئيسي في إصابة الأطفال بالسرطان يتمثل في صعوبة تحديد عوامل الخطر التي ينبغي التدخل الطبي عندها، على عكس الكبار الذين يمكن اكتشاف إصابتهم بالمرض من خلال برامج التوعية والفحص، مضيفة إن انخفاض معدل الوفيات بسرطان الأطفال يرتبط عادة بالأنظمة الصحية القوية، التي يمكن أن تقوم بالكشف الدقيق في الوقت المناسب، ومن ثم التشخيص والعلاج الفعال، معربة في السياق ذاته عن أهمية تأمين الرعاية والعلاج والدعم للأطفال المصابين بالسرطان في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مشددة على وجوب أجندة اهتمامات المنظمات والهيئات الصحية والإنسانية على المستوى الدولي.

كما دعت سمو الشيخة جواهر القاسمي كافة الجهات والهيئات والمؤسسات حول العالم إلى دعم هذا الصندوق ليكونوا مساهمين فاعلين في شفاء العديد من الأطفال، وأكدت أن العمل مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لإدارة الصندوق، يرجع إلى خبرته الطويلة في هذا المجال، واحترافيته في العمل مع كبار العلماء والأطباء والباحثين.

اهتمام عالمي

وسيعمل الصندوق، الأول من نوعه على مستوى العالم، على توظيف الوعي والاهتمام العالمي تجاه مرض السرطان وصحة الأطفال، وإدراج هذا المرض على أجندة أعمال التنمية، بما يسمح للمنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة السرطان بالتعاون مع الحكومات المحلية بشكل أفضل، لتشخيص وعلاج الأطفال المصابين بالسرطان. كما سيقوم الصندوق بجمع التبرعات وتقديم الدعم المالي والمادي لحملات التوعية المحلية والإقليمية، جاء إطلاق الصندوق خلال فعالية أقيمت مساء أمس الأول في العاصمة السويسرية جنيف.

3 منح

يقدم الصندوق ثلاث منح سنوية، وهي المنح الدراسية التي ستقدم إلى واضعي السياسات، أما المنحة الثانية فتؤول إلى حملات مكافحة سرطان الأطفال، بينما تُوجَّه المنحة الثالثة إلى تدريب وبناء الخبرات لمكافحة سرطان الأطفال.

وستحظى المنح الثلاث بدعم وتشجيع وزارات الصحة بالدول المعنية باعتباره شرطاً أساسياً للحصول على التمويل. وسيتم تمويل انطلاقة «الصندوق الدولي لسرطان الأطفال» من خلال تبرع شخصي من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

Email