منتسبو برنامج قيادات حكومة الإمارات يزورون «غوغل» و«مايكروسفت»

استعراض مدن المستقبل الذكية برؤية إماراتية

■ جانب من زيارة وفد برنامج قيادات حكومة الإمارات إلى الولايات المتحدة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم برنامج قيادات حكومة الإمارات زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ضمت 30 عضواً من فئة القيادات المبدعة، بهدف تبادل المعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب في القطاعين الحكومي والخاص، ما يعزز المهارات القيادية لدى هذه الفئة ويوسع معرفتهم بأساليب القيادة على أسس مبتكرة.

واستعرض الوفد خلال الجولة، جهود الدولة في تصميم مدن المستقبل الذكية وفق نماذج مبتكرة في ورشة عمل نظمها لأعضاء غرفة تجارة مدينة سياتل، حضرها عدد من الشخصيات والباحثين والطلبة والمهتمين.

وقال عبد الله بن طوق المدير التنفيذي لقطاع التميز والريادة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، إن الجولة ركزت على تكريس مكانة الدولة كنموذج عالمي يعتمد الابتكار ويستشرف المستقبل في العمل الحكومي، كما هدفت إلى تبادل المعرفة وإطلاع منتسبي برنامج قيادات حكومة الإمارات على أفضل التجارب والممارسات العالمية المبتكرة في أساليب القيادة والإدارة والعمل الحكومي.

كوادر قيادية

وأكد أن البرنامج يركز على إعداد الكوادر القيادية على أسس علمية وعملية مبتكرة من خلال التدريب وورش العمل وتنظيم جولات وزيارات ميدانية للدول الرائدة في العمل الحكومي ما يسهم في رفع كفاءة المنتسبين وفاعليتهم وبناء معارفهم وقدراتهم القيادية المختلفة، وتأهيلهم لتطبيق هذه المعارف في مؤسساتهم على نحو عملي وفعال بما يتلاءم ومتطلبات حكومات المستقبل وينسجم مع أهداف رؤية الإمارات 2021.

وأضاف أن جولة الفريق كانت حافلة بالفعاليات والأنشطة، التي تضمنت زيارات ميدانية لعدد من الجهات الرائدة في القطاعين الحكومي والخاص ومراكز البحث العلمي والجامعات وحاضنات الابتكار، وبحث تعزيز التعاون والشراكات، ولقاء عدد من رواد الابتكار والشخصيات العالمية المتميزة في مجال القيادة والإدارة والعمل الحكومي.

وكانت جامعة ستانفورد العريقة إحدى مقاصد الوفد، حيث اطلع على أحدث النظم والبرامج العلمية والممارسات والأدوات والمبادئ الأساسية في تطبيق الابتكار وأساليب تصميم الأفكار وتشجيع التفكير الإبداعي والذكاء الجماعي والمبادرة في خوض المغامرات والمخاطرة في اتخاذ القرارات، والبحث عن حلول غير تقليدية لمواكبة التغيرات، وأهمية بيئة العمل المرنة كبيئة جاذبة للكفاءات ومحفزة للتفكير المبتكر.

زيارة

وزار الوفد مؤسسة «الميل الأخير» وهي مؤسسة ذات نفع عام غير ربحية في سان فرانسيسكو تعتمد منهجية مبتكرة في إعادة تأهيل المحكومين في السجون تركز على تعليمهم المهارات المطلوبة ليكونوا رواد أعمال وكفاءات منتجة فاعلة في المجتمع عند انقضاء فترات محكوميتهم.

والتقى الوفد عمدة سياتل إدوارد موري واستعرض معه مواضيع ذات علاقة بإدارة المدينة والسياسات المتبعة في عمليات التطوير والتحديث، وآليات تشجيع الاستثمار، والحفاظ على رأس المال البشري وتحفيزه، وقدم العمدة نبذة عن المدينة ومشاريعها ومخططاتها المستقبلية المعتمدة بشكل أساسي على مشاريع التكنولوجيا الحيوية التي تمثل وجه المدينة المستقبلي، كما أثنى عمدة المدينة على جهود الإمارات في تمكين الكوادر وبناء الطاقات، منوهاً بالدور القيادي المميز الذي تلعبه المرأة الإماراتية في كل مجالات العمل الحكومي والخاص، مستشهداً بالعدد الكبير للنساء ضمن الوفد الزائر.

وعرض برنامج قيادات حكومة الإمارات نماذج لمدن المستقبل الذكية من منظور إماراتي عالمي يقوم على التخطيط المبتكر وتحديد الاحتياجات الرئيسية والخدمات العامة للسكان برؤية مستقبلية تستند على الاقتصاد المعرفي ومعايير الاستدامة.

نماذج

وفي منطقة «سياتل 2030» للاستدامة وهي منطقة عالية الأداء وسط مدينة سياتل، اطلع الوفد على نموذج لمدن المستقبل مصمم على أسس مبتكرة لتقليل الآثار البيئية وخفض انبعاثات الكربون واستهلاك المياه واستخدام الطاقة والعمليات وتنفيذ استراتيجيات قابلة للتطبيق والقياس بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال شراكة فعالة لإدارة البيانات المعلوماتية الضخمة لإيجاد حلول مستقبلية مبتكرة.

تجارب

وزار الوفد مقر شركة «مايكروسوفت» في سياتل، حيث تعرف إلى مركز التنبؤ بأساليب الحياة في المستقبل، وعلى الطرق والأساليب التي تتبعها الشركة في العمل وفق رؤية مستقبلية ومساعدة الحكومات في الانتقال إلى الحكومة الذكية، واستشراف المدن المستقبلية من خلال مشروع «سيتي نكست».

كما زار الوفد شركة غوغل العالمية وتعرف إلى الأساليب التي تتبعها الشركة لجذب المواهب والحفاظ عليها، وعملية التقييم المبتكرة للموظفين التي تفصل بين الأداء ونظام الترقيات.

تجربة الابتكار

اطلع أعضاء الوفد الإماراتي على تجربة ميناء سان فرانسيسكو الواقع على مقربة من الأحياء السكنية، وتجربة تحويل منطقة الميناء إلى بيئة جاذبة للسكان والسياح من خلال استحداث وسط استثماري سياحي يعج بالمطاعم ومراكز التسوق على خط الساحل الذي يعمل على تطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة للتحكم بالأصوات والأضواء للحد من الآثار السلبية على السكان.

Email