تقرير السعادة المبادرة العالمية التابعة للأمم المتحدة:

الإمارات تتبوأ بحكمة قادتها قمة التميز

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تقرير مؤشر السعادة العالمي الذي أصدرته شركة ساستينابل دفلومبمت سوليوشنز نتوورك العالمية، المبادرة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والذي جاءت فيه دولة الإمارات في صدارة الدول العربية والشرق أوسطية، أن الدولة تتمتع بقيادة حكيمة قادتها نحو التميز، وأشاد التقرير بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله..

حيث وصف التقرير سموه بأنه القائد المؤثر صاحب البصمات الواضحة والمؤثرة في المسيرة المعاصرة لتطور الدولة، وكان من الطبيعي أن تحتل الدولة هذا التصنيف المتقدم بناءً على عطاء سموه، وأوضح التقرير أن من يتتبع أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وأفعال سموه وإنجازاته النابعة من رؤيته الثاقبة يجدها نابعة من إيمان عميق وعقيدة صافية حية ..

وتعامل مسؤول مع قضايا الدولة. واستشهد التقرير بمقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند إطلاقه خطة دبي 2021، جاء فيها أن الهدف الرئيسي لخطة دبي 2021 هو تحقيق السعادة لشعب الإمارات. حيث غطت الخطة ستة مفاهيم..

وصفت رؤية دبي: بأنها مدينة السعادة، والإبداع، والشعب الممكن، وبأنه مجتمع متماسك ومتكاتف، وأنها المكان الأمثل للعيش، والعمل، والزيارة، وبأنها مجتمع ذكي، ومستدام، ووجهة محورية في الاقتصاد العالمي، وحكومة ريادية، وممتازة.

رسالة

وكشف التقرير عن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، رسالة لموظفي الحكومة الاتحادية يذكرهم فيها بواجبهم الأساسي المتمثل في توفير خدمات من الطراز العالمي لشعب الإمارات بهدف الوصول إلى سعادتهم. و

كانت رسالته المفتوحة خير شاهد على الالتزام القوي الذي جسدته الحكومة في سبيل تحقيق السعادة، كهدف سياسي وطني، وبالتالي استحقت دولة الإمارات العربية المتحدة بكل جدارة واقتدار هذا التصنيف المتقدم على سلم تقرير مؤشر السعادة العالمي.

وأضاف التقرير أن تصدر الإمارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السعادة العالمي 2015، يأتي اعترافا، وتقديرا جديدا لدورها ومبادراتها على كافة الصعد لكل ما يحقق خير وسعادة شعبها، ويجسد ثقة المجتمع الدولي خصوصاً، والعربي على وجه الخصوص في قيادتها.

وجاءت الدولة في المركز الأول في المنطقة العربية والشرق الأوسط في مؤشر السعادة العالمي 2015 برصيد 6.901 نقطة، حيث أحرزت تقدماً كبيراً في المؤشر العالمي فتقدمت من المركز 50 بين عامي 2005-2007 ، لتحتل المركز 20 وفق التصنيف الأخير من بين 168 دولة، متقدمة على دول عريقة مثل المملكة المتحدة، وفنزويلا، وألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وتصدرت المؤشر على التوالي، سويسرا، ثم ايسلندا، فالدنمارك، والنرويج، وكندا.

إشادة خاصة

وقال المؤشر إن عدداً من القادة تحدثوا عن أهمية السعادة، كمبدأ توجيهي لأوطانهم، واستشهد التقرير بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الكوري الجنوبي بارك جوين- هاي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وأضاف التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستحق إشادة خاصة، فيما يتعلق بالإنجاز الذي حققته في حقلي السعادة والرفاهية، من حيث صياغة، وتطبيق الأجندة الوطنية «لتكون أسعد الأمم».

وقال المؤشر في طبعته الثالثة إنه وعلى مستوى إمارة دبي تعتبر الإمارة المكان الأمثل للعيش والإقامة نظراً لما تتمتع به من مزايا متفردة على كثير من مدن العالم، وهذا كله يعود للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي عمل على إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف لإسعاد المواطنين في الإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام.

وتأتي مجمل الإنجازات التنموية الإماراتية نتيجة لمجموعة متداخلة من المقومات، أهمها القيادة الرشيدة التي تتفاعل بشكل متواصل مع احتياجات شعبها، وتعتبر أولويتها الرئيسية العمل على رفاهيته ورفع مستوى معيشته، وتحسين نوعية حياته.

ويشير التصنيف إلى مستوى المعيشة وجودة الحياة التي يتمتع بها سكان الإمارات مقارنة بمن سواهم في الوقت الحالي، خصوصاً عند المقارنة بشعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حيث جاءت الإمارات في صدارة التصنيف الذي يقيس مستوى التنمية بمفهومه الشامل في الدول المعنية، فلا يهتم بقياس تقدمها وتطورها الاقتصادي فقط، بل يغطي مستوى تطورها الاجتماعي أيضاً، ويراقب آثار التقدم الاقتصادي في صورته الكمية على الجوانب الاجتماعية.

وتنظر الإمارات إلى التنمية بمفهومها الشامل والمستدام الذي يعني التقدم والنمو الاقتصادي القادر على الاستدامة، وتحويل هذا النمو إلى عوائد تنموية ملموسة تنعكس على الحياة اليومية للسكان في الحاضر والمستقبل.

ويأتي تربع الإمارات على قمة الترتيب الإقليمي ومنافستها على المراتب المتقدمة عالمياً في مسح الأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا لدى شعوب العالم، دليلاً قاطعاً على أن ما تحققه الدولة من تطور اقتصادي كمي يتحول آلياً إلى خدمات، ومرافق متطورة تلبي تطلعات السكان، وتنال رضاهم وتشعرهم بالسعادة بما لا يضاهى إلا في أماكن نادرة من بقاع العالم.

تفضيل

احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة وللعام الرابع على التوالي المرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة، والنموذج الذي يرغبون أن تحذو بلدانهم حذوه في مجال التنمية والتطور، وذلك وفقاً لنتائج «استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي».

وأشار 20% من الشباب العربي إلى رغبتهم في العيش في دولة الإمارات من ضمن قائمة ضمت 20 دولة. وللعام الثاني على التوالي جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية وبنسبة 13%، تليها كل من كندا وألمانيا في المرتبة الثالثة وبنسبة 10% لكل منهما، في حين حلت في المرتبة الرابعة كل من قطر والسعودية وفرنسا بنسبة 8% لكل من هذه الدول.

السعادة هدف السياسة العامة

أوضح تقرير مؤشر السعادة العالمي، أن السعادة باتت تعتبر مقياساً للتقدم الاجتماعي، وهدفاً للسياسة العامة، وكان التقرير الأول للسعادة نشر دعماً لاجتماع السعادة والرفاهية عالي المستوى الذي انعقد في 2 أبريل 2012. وذلك في أعقاب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو 2011 الصادر بناء على اقتراح رئيس وزراء بوتان، والذي دعا الدول إلى قياس سعادة شعوبهم، واستخدامه في المساعدة في توجيه السياسة العامة.

وراجع التقرير الأولي للسعادة المفهوم العلمي لقياس وتفسير معنى السعادة، وقدم سلسلة واسعة من البيانات المقارنة العالمية، بما فيه تصنيف تقييم مستوى المعيشة استنادا إلى بيانات استطلاع جالوب العالمي من 2005-2011 لـ156 دولة..

وساهمت بيانات ومعلومات تقرير السعادة 2013 في إذكاء اهتمام عالمي في تطبيق علم السعادة على الشؤون العامة، وجاء تقرير 2015 ليكون نبراساً للإنسانية، بهدف تطبيق أهداف التنمية المستدامة، للمساعدة في توجيه المجتمع العالمي نحو نموذج متكامل ومستدام للتنمية العالمية.

Email