افتتح الدورة 17 لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة

حمدان بن راشد: الإمارات سباقة في التنمية والاستدامة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي أن معرض «ويتيكس» بات منصة عالمية متخصصة في مجالات الطاقة والبيئة والاستدامة وسنوياً ينمو المعرض بشكل لافت، حيث إن هناك نسبة زيادة في مشاركة الشركات المحلية في المعرض بلغت 8 % في الدورة الحالية، مشيرا إلى أن الإمارات سباقة في جميع المجالات وخاصة فيما يتعلق في مجال التنمية والاستدامة،وأن هيئة كهرباء ومياه دبي متقدمة في المشاريع الخضراء، واليوم جميع الجهات في الدولة تنفذ توجيهات القيادة الرشيدة في مجال الاستدامة.

وأوضح سموه أن جميع المختصين من الدوائر الحكومية مشتركة في المعرض وقدمت مشاريع مختلفة، حتى المدارس بدأت تعطي اهتماماً كبيراً في هذا القطاع الحيوي.

وقال سموه تسير الدوائر المحلية والإتحادية في دولة الإمارات بإتجاه الإقتصاد الأخضر والتنمية الخضراء. وبدأت هيئة كهرباء ومياه دبي وجهات أخرى في الدولة بتنويع مصادر الدخل وتعزيز الإعتماد على مصادر الطاقة الشمسية لحماية الموارد الطبيعية.

وشدد سموه بأن الإستدامة هي مسؤولية فردية تبدأ من الإنسان من خلال تحديد احتياجاته الصحيحة من الطاقة والاستهلاك وفقاً لتلك الإحتياجات.

جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب افتتاحه أمس فعاليات الدورة الثانية من الأسبوع الأخضر والتي تضمنت افتتاح الدورة السابعة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2015» الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، وشدد سموه بأن الاستدامة هي مسؤولية فردية تبدأ من الإنسان من خلال تحديد احتياجاته الصحيحة من الطاقة والاستهلاك وفقاً لتلك الاحتياجات.

وافتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس الهيئة، المعرض الذي يعقد تحت شعار «في طليعة الاستدامة» بحضور بحضور معالي راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة ومطر حميد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وسعيد الكندي، ومحمد خلف الحبتور ومطر محمد الطاير، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، وهلال المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، وعبد الرحمن آل صالح مدير عام دائرة المالية - حكومة دبي، و محمد عبدالله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، وعبدالله بن سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وماجد حمد الشامسي عضو مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي وأحمد بن حميدان مدير عام دائرة حكومة دبي الذكية، وأحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وعبدالله بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وإبراهيم عبد الملك، الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، وإبراهيم محمد الجناحي، نائب الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة في جبل علي (جافزا ) والمدير التنفيذي للشؤون التجارية، وعدد من القناصل والسفراء، وكبار المسؤولين بالهيئة والمجلس والدوائر والهيئات الحكومية بدبي. كما حضر الافتتاح عدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمسؤولين والإعلاميين في الدولة.

جولة

وبعد مراسم الافتتاح، قام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وكبار المسؤولين بجولة في أرجاء المعرض واطلع سموه خلالها على المعروضات والتجهيزات التي تعرضها الجهات المشاركة والتي تأتي من 46 دولة إضافة إلى 26 جناحاً وطنياً، وأكثر من 27 جهة حكومية حيث زار سموه نخبة من العارضين واطلع منهم على رؤيتهم واستراتيجيتهم في مجال التنمية المستدامة.

كما قام سموه بافتتاح الدورة الثانية لفعاليات «الأسبوع الأخضر» والذي ينعقد بين 21 و27 أبريل الجاري، ويتضمن ورش عمل وأنشطة ومبادرات بيئية ومجتمعية تهدف لرفع الوعي تجاه ترشيد استهلاك الماء والكهرباء وأهمية تطبيق الممارسات الخضراء.

شبكات ذكية

وتطرق المعرض في يومه الأول إلى عرض حلول مبتكرة في مجالات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية والطاقات المتجددة والشبكات الذكية ذات الكفاءة والاعتمادية العالية بالإضافة إلى كل ما يتعلق بتكنولوجيا المياه بدءاً من التحلية وإدارة مواردها وترشيد استهلاكها وحماية البيئة وإدارة النفايات والمباني الخضراء وحلول خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الحلول.

واستمع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى شرح من سعيد محمد الطاير عن المعرض والمشاركات الواسعة للشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية فيه والتي بلغ عددها أكثر من 1696 شركة.

كما استمع سموه الى شرح عن مشاريع الهيئة وإنجازاتها وجديد الدورة الحالية، حيث تستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي خلال مشاركتها هذا العام عدداً من أبرز مشاريعها ومبادراتها ومنها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، كما تسلط الهيئة الضوء على مركز الابتكار ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي يهدف إلى صقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة، وتعزيز الميزة التنافسية للأعمال في الإمارة وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة ودعم مسيرة تطوير القطاع في المنطقة كلها.

ربط

وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في تصريحات صحافية إن الهيئة تمكنت من تركيب 150 ألف عداد ذكي على مستوى إمارة دبي، وسيتم زيادتها الى 200 ألف عداد ذكي حتى نهاية العام الحالي، ومن ثم ربط جميع هذه العدادات الذكية بشبكة كهرباء ومياه دبي قبل نهاية العام ذاته، موضحا أن موعد إنجاز هذا العدد والربط في نهاية العام المقبل 2016، إلا إنها استطاعت تحقيق ذلك قبل الموعد المحدد بعام.

وكشف أنه سيتم فتح مظاريف مشروع انتاج 1200 ميغاوات من الطاقة عن طريق الفحم النظيف، في نهاية شهر أبريل الجاري، وهي المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الطاقة من الفحم النظيف بنظام المنتج المستقل.

وفيما يتعلق بإلزام المطورين بتوفير التبريد المركزي في المشاريع الجديدة، أوضح أن هناك توصيات صدرت من هيئة كهرباء ومياه دبي، لتوفير التبريد المركزي في مناطق المطورين، بحيث يكون التبريد المركزي هو النظام المستخدم في الأبراج الجديدة، مؤكدا أن الهيئة لا تفضل سياسة الإلزام، وإنما التشجيع والتعاون مع الجهات والمستثمرين.

100 محطة

وبين أن الهيئة تعتزم إنشاء 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية على مستوى الإمارة قبل نهاية العام الحالي، وهذه المحطات تمثل المرحلة الأولى من المشروع، وهى عبارة عن مبادرة من الهيئة، لافتا إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي بدأت التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى على مستوى الإمارة للبدء في المرحلة الثانية من المشروع، وهي إنشاء محطات بمشاركة هيئة الطرق والمواصلات في دبي وشرطة دبي وبلدية دبي.

وقال إن الاجتماعات التحضيرية والمشاورات بين الهيئة والجهات الحكومية المحلية الأخرى قد بدأت بالفعل، مشيرا إلى أن مشروع توفير حوافز للجهات الحكومية والأفراد على استخدام السيارات الهجينة والكهربائية، يجري إعداده، وسيتم رفعه للجهات العليا في الإمارة للنظر فيه، حيث ناقش الموضوع يوم امس الأول الاثنين في اجتماع المجلس الأعلى للطاقة في دبي.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد اختيار استشاري يتم التشاور حوله حاليا ليقوم بالتنسيق بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي والجهات الحكومية المحلية المعنية بإنشاء وتوفير محطات شحن للسيارات الكهربائية، حيث سيتولى هذا الاستشاري متابعة الموضوع بين الأطراف المعنية، كاشفا انه سيتم إعداد خارطة طريق لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية والهجين في دبي، وكذلك إنشاء محطات شحن.

مركز البحوث

واستعرضت هيئة كهرباء ومياه دبي مركز البحوث والتطوير والذي يضم مركزاً لاختبارات الطاقة الشمسية ويهدف إلى تطوير أبحاث الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والتقنيات والابتكارات والتعليم في مجال الطاقة المتجددة كما يهدف إلى رفع مستويات الوعي حول تغير المناخ والطاقة المستدامة.

ثلاث مبادرات

وتبرز الهيئة مبادراتها الذكية الثلاث التي أطلقتها دعماً لمبادرة «دبي الذكية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم خلال ثلاث سنوات. وتشمل مبادرة «شمس دبي» التي تهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومبادرة التطبيقات والعدادات الذكية، وتركز على تطبيقات الهيئة الذكية في سرعة توصيل الخدمة، وسرعة الاستجابة من خلال الإعادة الفورية للتيار، ومبادرة الشاحن الأخضر، بالإضافة لمبادرة «سرب» للطائرات الروبوتية التي تتميز بريادتها في تسخير تقنية الطائرات الروبوتية في خدمات البنية التحتية لإمارة دبي.

وتهدف مبادرة «إنترنت الأشياء» والتي تأتي انسجاماً مع إعلان عام 2015 عاماً للابتكار ودعماً لمبادرة دبي الذكية لجمع وتحليل وتبادل المعلومات بشكل لحظي بين شبكات الإنتاج والنقل والتوزيع وتعزيز الاستجابة لمتطلبات المتعاملين والبحث والتطوير في مختلف المجالات.

حلقات النقاش

افتتح سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سلسلة حلقات النقاش التي تقام خلال «ويتيكس» 2015 والتي تشكل جزءاً من فعاليات الدورة الثانية من الأسبوع الأخضر، واستقطبت متخصصين في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه والبيئة من المهندسين والفنيين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وقال إن هذه الحلقات على مدى ثلاثة أيام تناقش مجالات الكهرباء والمياه والبيئة والطاقة لتسليط الضوء على افضل الممارسات الخاصة بالمياه والكهرباء والبيئة والاستدامة والنفط والغاز والطاقة بكافة أنواعها ومصادرها.

تحويل النفايات إلى طاقة 2017 في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة

 

كشف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، عن مشروع تحويل النفايات إلى طاقة بحلول العام 2017 في 4 إمارات وهي عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة ويضع حلاً دائماً للنفايات في هذه الإمارات، مشيراً إلى أنه قبل نهاية الصيف الحالي سيتم الانتهاء من دراسة الجدوى والتصورات الفنية الخاصة بمشروع الإدارة المتكاملة للنفايات في الإمارات الأربعة والذي يعد أحد مشروعات لجنة مبادرات رئيس الدولة، وتتضمن الدراسة مختلف جوانب مشروع تحويل النفايات إلى طاقة، والاحتياجات اللازمة لتنفيذ المشروع، وذلك بعد أن تم الانتهاء من الدراسات اللازمة عن الجدوى الفنية والبيئة من تنفيذ المشروع.

وقال بن فهد، في تصريحات صحافية أمس على هامش افتتاح مؤتمر «ويتيكس» «سيتم إنشاء محطات جديدة وفقاً على المعايير العالمية لمعالجة النفايات، وبالتزامن مع ذلك إغلاق مكبات النفايات القديمة الموجودة في هذه الإمارات حفاظاً على البيئة، مبيناً أن مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات سيقوم بمعالجة 70 % من إجمالي النفايات التي تنتج في الإمارات الأربعة المذكورة، منوهاً بأن مشروع المعالجة يحتوي على كثير من الخطوات والإجراءات التي تطبق أفضل الممارسات العالمية في التعامل مع النفايات بأنواعها المختلفة سواء المنزلية أو الصناعية، وكذلك النفايات الصلبة.

وأفاد وزير البيئة والمياه، أن محطات معالجة النفايات المزمع إنشاؤها خلال العامين المقبلين من الآن، ستضمن دورة عمل كاملة بدءاً من الجمع ثم الفرز، وبعدها المعالجة، قبل التخلص الكامل من النفايات التي يصعب معالجتها، وسيكون ذلك وفق نظم حديثة ومعتمدة.

وفي إطار آخر أطلقت وزارة البيئة والمياه مشروعها الجديد «أطلس المياه» الذي صمم لتوفير قاعدة معلوماتية هامة تهدف إلى تزويد أصحاب القرار والعاملين في مجال إدارة الموارد المائية في الدولة بأهم المعلومات الخاصة بالمياه والنظم المائية، ولتأكيد التزام الدولة بالمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والحرص على إدارتها بصورة مستدامة تجسيداً لرؤية الإمارات 2021، وسعياً نحو تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

رؤية الإمارات

وقالت المهندسة مريم سعيد حارب وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة البيئة والمياه بأنه انطلاقاً من التزامنا بتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، عملت وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة على حشد الجهود الرامية للبحث عن حلول مستدامة للمحافظة على الموارد المائية في الدولة، أثمر هذا التعاون بإعداد الأطلس المائي الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت حارب :«يعتبر هذا الأطلس الأول من نوعه على مستوى الدولة ويعدّ قاعدة معلوماتية هامة تهدف إلى تزويد أصحاب القرار والعاملين في مجال إدارة الموارد المائية والباحثين في دولة الإمارات بأهم المعلومات المتعلقة بالمياه في الدولة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يجسد التزامنا على المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والحرص على إدارة هذه الموارد بصورة مستدامة وتحسين إدارة الطلب على المياه الجوفية حيث يتكوّن الأطلس من 10 فصول رئيسية ويحتوي على خرائط وإحصائيات ودراسات في مختلف المجالات كجودة التربة والمياه السطحية والمياه الجوفية وغيرها ذات العلاقة».

الأول من نوعه

وقال المهندس عبدالناصر الشامسي مدير إدارة موارد المياه بوزارة البيئة والمياه، إن الأطلس أول مشروع من نوعه في الدولة يتضمن بيانات وإحصائيات دقيقة عن جيولوجيا الإمارات، أنجزته وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة الإمارات، كأداة مرجعية للموارد المائية وخصائص التربة في مناطق الدولة، لافتاً إلى أن وجود مثل هذه المرجعية سوف يسهم في التخفيف من الأعباء على كثير من الجهات المعنية بالأراضي والمياه والبيئة، وسوف يسهم في استغلال الأراضي بصورة أمثل.

وأشار الشامسي إلى أن المشروع اشتمل على دراسات عديدة لمختلف المجالات كالجيولوجيا والجيومورفلوجيا والهيدروجيولوجيا وجودة التربة والمياه السطحية والمياه الجوفية.

10 فصول

لفت المهندس عبدالناصر الشامسي إلى أن الأطلس المائي يتكون من عشرة فصول، تتناول في مجملها نظرة عامة عن توافر المياه في الدولة، والتركيز على ندرتها وتأثير العوامل الطبيعية على هذه المشكلة، بالإضافة إلى إحصائيات محطات رصد الأمطار والرطوبة ومعدلات التبخير والاشعاع الشمسي، والوضع الجيولوجي للدولة، إضافة إلى مجموعة من الخرائط الجيولوجية والطبقات الصخرية والمقاطع العرضية للطبقات الصخرية، وقراءات آبار المراقبة للمياه الجوفية.

Email