نقل تحيات خليفة إلى أوباما وبحث أوجه التعاون والتطورات الإقليمية والدولية

محمد بن زايد: نتطلع لمزيد من الشراكة الأمنية الخليجية الأميركية في كامب ديفيد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن بالغ تقديره للرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، لقيادته الشخصية جهود منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة الخليج العربي، وتعهده المستمر بتحقيق هذا الهدف.

وقال سموه، عقب لقائه بالرئيس الأميركي أمس في واشنطن: «آمل أن يتم التوصل لاتفاق نهائي يأخذ بعين الاعتبار مصادر قلق دولة الإمارات ودول الخليج العربية الأخرى والمجتمع الدولي».

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «أحرزت أنا والرئيس تقدما مهما خلال الاجتماع الذي ضمنا أمس بشأن الخطوات الجديدة لتعزيز الشراكة الأمنية القوية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأتطلع لمواصلة هذه المناقشات مع الرئيس وبقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة كامب ديفيد، التي ستعقد في الشهر القادم».

وأكد سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات التعاون المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين الصديقين وشعبيهما، وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.

وكان الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية قد استقبل أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن، بحضور نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس أوباما، وتمنيات سموه للشعب الأميركي كل رخاء وتقدم وازدهار، كما بحث مع الرئيس الأميركي العلاقات الاستراتيجية وأوجه التعاون بين البلدين والقضايا التي تهم الجانبين والتطورات الإقليمية والدولية.

تعاون مشترك

ورحب الرئيس أوباما بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى واشنطن، معرباً عن سعادته بلقاء سموه والتباحث معه حول القضايا والمسائل التي تهم الجانبين وفي مقدمتها التعاون المشترك والمستجدات والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متينة ومصالح استراتيجية مشتركة.

كما حمل الرئيس الأميركي خلال اللقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، متمنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيداً من الرخاء والتقدم والتطور. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وبحث تعاون البلدين المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات التي تشهدها المنطقة وجهودهما في إيجاد الحلول والصيغ اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً.

اتفاق إطاري

وتطرق اللقاء الى الاتفاق الإطاري بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي وقع مؤخرا بين مجموعة (5 1) وايران، وضرورة ان يكون الاتفاق النهائي ملزما للجانب الإيراني، ويأخذ في الاعتبار القلق العالمي لمخاطر انتشار التسلح النووي والمخاوف من تقويض دعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره للرئيس الأميركي على التزامه الشخصي، كما أثنى سموه على الجهود الحثيثة التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء اجتماعات الدول الكبرى مع إيران (مجموعة 5 1).

وشدد سموه على أهمية منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بضمان الإجراءات والتدابير الصارمة للتحقق من سلامة البرنامج النووي عند ابرام الاتفاق النهائي. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا، بما يحقق وحدة أراضي تلك الدول، ويحقن دماء شعوبها البريئة.

قرارات مجلس الأمن

وركز اللقاء على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن، بصفتها مدخلاً لتسوية الأزمة فيها، ودور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي تشارك فيه دولة الإمارات في تثبيت الشرعية وحفظ امن واستقرار الشعب اليمني.

وتناول الجانبان الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، وضرورة مواصلة المجتمع الدولي ودول التحالف التزامها التصدِّي الفاعل للتنظيمات الإرهابية والحيلولة دون انتشار خطرها حفاظاً على الأمن والاستقرار العالميين.

وأعرب الجانبان عن التزامهما بأهمية التعاون والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، باعتباره من الركائز الأساسية للأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، واتفقا على الحاجة لتعزيز التعاون الأمني بين مجلس التعاون والولايات المتحدة لمجابهة التهديدات والتطرف والعنف، وهو احد المواضيع التي سيركز عليها الاجتماع المرتقب في كامب ديفيد الشهر المقبل، حيث أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقمة، التي دعا اليها الرئيس الأميركي مع قادة دول مجلس التعاون.

نمو العلاقات التجارية

وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية الثنائية وتوسعها، لاسيما ان دولة الإمارات اكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما ناقشا مزيدا من التعاون الاقتصادي، مع التأكيد على أهمية سياسات التجارة الحرة وتعزيز الاستثمارات.

وأكد الجانبان على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وتكريس مبادئ التسامح والتعايش المشترك في المنطقة والعالم أجمع، ونبذ التطرف والتعصب والعنف والإرهاب لتحقيق التنمية التي تصب في مصلحة الشعوب وتعميق التعاون الدولي.

اجتماعات

يجري صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته التي تستمر يومين، اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية وأعضاء الكونغرس.

ويضم الوفد المرافق لسموه خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن جمعة أحمد البواردي المستشار العسكري لصاحب السمو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

يذكر ان الروابط الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية متجذرة على أساس المصالح والقيم المشتركة، حيث يعمل الطرفان على تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الازدهار الاقتصادي ومجابهة التحديات الملحة في مختلف أرجاء العالم.

ولي عهد أبوظبي ووزير الدفاع الأميركي يبحثان التعاون العسكري والأمني

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته الحالية لواشنطن، وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر.

جرى خلال اللقـــاء بحـــث علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمــــارات والولايات المتحدة الأميركية وسبــــل تعزيزها وتطويرها بما يخـــدم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين الصديقين.

كما جرى خلال اللقاء - الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية - بحث القضايا الإقليمية والدولية خاصة في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات ومستجدات.

روابط عسكرية

وأكد الجانبان على الروابط العسكرية والأمنية الوثيقة بين الدولتين في تعاونهما المستمر ضد التحديات والتهديدات الإرهابية التي يواجهها عدد من دول المنطقة. واستعرض اللقاء مجريات الأحداث على الساحة اليمنية والموقف العربي والدولي تجــــاه حفظ الأمن والاستقرار للشعــــب اليمني.

حضر اللقاء خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية والفريق الركن جمعة أحمد البواردي المستشار العسكري لصاحب السمو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من المسؤولين الاميركيين.

Email