رحبت بجهود المجتمع الدولي في التعامل مع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع

الإمارات: تمكين المرأة سلاح ضد التطرف

لانا نسيبة تلقي كلمة الدولة أمام المنظمة الدولية - وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت السفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بالتقدم الذي حققه المجتمع الدولي في مجال التعامل مع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مشيرة إلى أن تعليم وتمكين المرأة هما أقوى سلاح ضد التطرف والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به أمام جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مؤخراً لاستعراض التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن العنف الجنسي المرتبط بحالات النزاع لعام 2015، مثمنة خلال البيان الجهود الاستثنائية التي بذلها كل من الأمين العام والممثلة الخاصة له المعنية بمكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات زينب بانجورا لإعداد هذا التقرير المهم.

وأشادت السفيرة بموقف الأردن الذي يترأس المجلس لهذا الشهر وتبنيه لهذه القضية التي تشغل العالم في هذا التوقيت المهم الذي تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط تحديات تتمثل في ارتفاع موجة التطرف وعدم الاستقرار.

زيارة

وبهذا الصدد رحبت السفيرة بالزيارة التي تقوم بها الممثلة الخاصة للأمين العام بانجورا للمنطقة، موضحة أنها تأمل في أن تسهم الزيارة في وضع استراتيجية شاملة للمنطقة بأكملها للتعامل مع العنف الجنسي المرتبط بحالات النزاع ضمن سياق التطرف، مؤكدة استعداد الإمارات للوقوف مع الممثلة الخاصة في هذه المهمة.

ورحبت نسيبه بالتقدم الذي تم إحرازه من قبل المجتمع الدولي في التعامل مع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع قائلة إنه لم تمضِ سوى 8 سنوات منذ أن أدرج مجلس الأمن العنف الجنسي المرتبط بحالات النزاع كقضية من قضايا السلم والأمن الدوليين.

وأشارت إلى أن «الجريمة نفسها استخدمت كسلاح في الحروب لقرون»، لكن ـ في هذا القاعة نفسها ـ تمكن المجتمع الدولي من التوصل لآلية لمساعدة السلطات المحلية لمواجهة المجرمين ومساندة ضحايا هذه الجرائم وفي هذا المجال ينبغي ويمكن ان نحقق المزيد من التقدم».

وأثنت على الأمين العام لما جاء في تقريره، الذي ضم إضافة مهمة عندما اعتبر العنف الجنسي ليس مجرد «وسيلة حرب بل وسيلة إرهاب»، معربة عن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لتوصية الأمين العام لإدراج مسألة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ضمن عمل لجان العقوبات في مجلس الأمن وكجزء من المعايير المتبعة لفرض تدابير استهدافية.

شركاء

ولفتت السفيرة إلى تبرع حكومة الإمارات في مارس 2015 بمبلغ مليون دولار أميركي إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني المتعدد الشركاء التابع لمبادرة الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة العنف الجنسي من أجل مساعدة فريق الخبراء في جهودهم لتعزيز دور القانون على المستوى المحلي.

وحثت السفيرة نسيبة الممثلة الخاصة للأمين العام والدول الأعضاء لمتابعة جدول أعمال مكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع على نحو شامل وذلك من خلال تعزيز مشاركة المرأة في صياغة وتنفيذ البرامج ودعم دورها ضمن السياقات المحلية.

وأضافت «أن التجاوب الأنجع مع جهود مكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع لا يكون ممكناً إلا مع التنفيذ الكامل للأهداف الواردة في قرار مجلس الأمن 1325 وعبر الممارسة العملية وليس فقط النظرية».

وقالت إن تركيز المجتمع الدولي يجب أن ينصب ليس فقط على كيفية التعامل مع هذه الجرائم بعد وقوعها بل أيضا مع كيفية تجنبها..

وفي هذا السياق أشارت السفيرة إلى جملة من التوصيات التي خرجت بها حلقة نقاشية استضافتها دولة الإمارات في وقت سابق بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومعهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن كجزء من دراسة دولية أجريت على قرار مجلس الأمن رقم 1325 ..

وكان من بين تلك التوصيات ضرورة أن تتم صياغة تطبيقات رقمية تساعد على توقع التهديدات قبل حدوثها وتمكين النساء من الإبلاغ عن حالات العنف الجنسي في مناطق النزاع بشكل آمن وفعال وضمان أن يكون للنساء صوت في عمليات الانتقال السياسي وتنمية المجتمع.

مساندة

أكدت السفيرة نسيبة على موقف دولة الإمارات المساند لجهود الأمم المتحدة وشركائها الدوليين والحث على أن يكون 2015 عاماً تتصدر فيه النساء والفتيات سلم الأولويات في أجنداتها، لأن هذه مسألة لا تتعلق بقضايا المرأة فقط ولكن مسألة تهم السلم والأمن الدوليين.

Email