أفكار تنسجم مع «2015 عاماً للابتكار»

جمارك دبي تعرض مشروع تسريع إجراءات التخليص

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت جمارك دبي لليوم الثاني على التوالي، مشاركتها الناجحة في معرض دبي للإنجازات الحكومية، الذي ينظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في مركز دبي التجاري العالمي، حيث لاقت المشاريع التي تعرضها الدائرة إعجاب الزوار من العملاء والجمهور، وهي المشاريع التي ابتكرها موظفو الدائرة، وتهدف لتحقيق رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية، وفي مقدمتها تسريع إجراءات التخليص، وتوفير عامل الحماية للمجتمع المحلي والدولي، وتسهيل حركة التجارة الدولية المشروعة.

وأشاد الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، بالمشاريع العشرة التي تعرضها جمارك دبي في المعرض، وأثنى على تنظيم الجناح، قائلاً إنه يستحق الاحترام والتقدير، خاصة مع وجود كفاءات وطنية تقدم شرحاً وافياً عن هذه المشاريع الابتكارية لزوار المعرض، مؤكداً أن جناح جمارك دبي يقدم إضافة نوعية للدورة الثالثة لمعرض دبي للإنجازات الحكومية، ويعكس فكر التطوير بمبادراته النوعية المتميزة التي عودتنا عليها جمارك دبي.

ريادة الإمارات

ولفت أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، إلى حسن الإعداد والتنظيم للدورة الحالية للمعرض والجهود التي جسدها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية، وقال إن المعرض الذي تشارك فيه 32 جهة حكومية، يشكل من خلال المشاريع والمبادرات المتميزة التي تعرضها، سباقاً للتنافس الشريف بين الدوائر الحكومية بهدف تحقيق رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، والإبقاء على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة عامة ودبي خاصة على المستوى العالمي في مجال تقديم الخدمات الحكومية، مضيفاً إنها تعد من المكتسبات الحقيقية للمعرض، والتي تنعكس بصورة إيجابية على المستخدمين والعملاء والمجتمع بوجه عام.

وأضاف إن المشاريع الابتكارية التي تعرضها جمارك دبي في الدورة الحالية للمعرض تتواكب مع الهدف الحالي للدولة، وكون 2015 عاماً للابتكار، وجميعها تحقق رؤية الدائرة المتمثلة في «الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة»، وتضع أساساً متيناً وقوياً يعزز فعالية الدور الذي تقوم به جمارك دبي في المجالين الأمني والاقتصادي، بالإضافة للمساهمة الفعالة للدائرة في تحقيق خطة دبي 2021، خاصة في ما يتعلق بمؤشرات التجارة والاقتصاد.

ابتكارات الدائرة

وأعرب مصبح عن اعتزازه وفخره بابتكارات موظفي الدائرة والتي تحولت من أفكار إلى مشروعات حقيقية ملموسة تواكب كافة المتطلبات والظروف المحيطة بنا، كوننا جزءاً من العالم الكبير من حولنا، مؤكداً دعم القيادة العليا بجمارك دبي وتبنيها لكافة الأفكار الإبداعية الخلاقة للموظفين، واتجاههم للعمل غير النمطي، مشيراً في هذا الصدد إلى ما يتوقع تحقيقه لمشاريع مثل نظام التفتيش الجمركي الذكي للحقائب، الذي يعد الأول من نوعه وتم تسجيله كبراءة اختراع، ويمكن استخدامه في المطارات العالمية، وكذلك بقية المشاريع التي تعرضها الدائرة في المعرض.

وأكد أحمد محبوب مصبح أن هذه الابتكارات تعكس روح الانتماء والولاء لدى موظفي جمارك دبي وخبرتهم التراكمية، كما تؤكد ان الانجازات مستمرة بلا توقف.

المختبر المتنقل

ومن أحد المشاريع الإبداعية التي تعرضها جمارك دبي خلال معرض دبي للإنجازات الحكومية هذا العام مشروع السيارة البرمائية (المختبر المتنقل)، وهي مركبة برمائية صديقة للبيئة مزودة بـ 10 أجهزة تفتيش متطورة، تعمل جميعها بالطاقة الشمسية على مدار الساعة. وقد تم ابتكار المركبة المزودة بأحدث التقنيات العالمية، بهدف المساعدة في اكتشاف المخاطر الجمركية البحرية التي قد تواجه مفتشي جمارك دبي أثناء أداء مهامهم، وتعاملهم مع الكم الهائل من البواخر والسفن الخشبية التي تصل إلى خور دبي.

وجاء المشروع نتاجاً لاقتراحات مجموعة من الكوادر الوطنية بإدارة الاستخبارات الجمركية بجمارك دبي.

وتتميز أجهزة المختبر بقدرتها على إجراء التحاليل والنتائج الفورية الأولية بشكل مباشر، الأمر الذي يساعد على تسريع إجراءات التخليص والتفتيش والإفراج الجمركي، وتسهيل إجراءات العميل بزمن قياسي، وقد تم تزويد المختبر البرمائي المتنقل بكامل التجهيزات اللازمة لأمن وسلامة طاقم المختبر، مشيراً إلى أن خور دبي والمناطق الساحلية تعد من المنافذ البحرية المهمة، ومنه انطلقت الحركة التجارية لدبي مع العالم الخارجي قبل أكثر من مئة عام، وتحرص جمارك دبي دائماً على تطوير وتسهيل الحركة التجارية فيه، للمحافظة على مكانته باعتباره رمزاً ومعلماً تاريخياً، وتعزيزاً لدوره الحالي في حركة التجارة بالدولة.

كشف عن بعد

تتولى السيارة البرمائية، من خلال دوريات بحرية تمر بالقرب من السفن الخشبية والبواخر في خور دبي، الكشف عن بُعد عن المواد الخطرة والمواد الممنوعة من مسافة تصل إلى 300 متر تقريباً، عبر استكشاف محيط وجسم السفينة وحتى الأجزاء الداخلية التي يصعب الوصول إليها، وتحتوي السيارة على كاميرات تصوير تستخدم لتوثيق عملية التفتيش، ونقل الأحداث مباشرة أثناء التفتيش إلى غرفة القيادة والسيطرة في جمارك دبي.

وتستطيع السيارة كشف وتحليل نوعية البضائع المخالفة، إضافة إلى عمل مسح ضوئي للسفينة، للكشف أيضاً عن الأشخاص المخالفين لقانون الإقامة «المتسللين»، وتكمن أهميته في تسهيل عمل مفتشي الجمارك أثناء تفتيش السفن الخشبية والبواخر التي تصل إلى موانئ الإمارة.

Email