رفعت المشروع إلى مجلس الوزراء

وزارة الصحة تربط 12 مستشفى إلكترونياً و2 جزئياً و25 مركزاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت وزارة الصحة مشروع الربط الإلكتروني بين الجهات الصحية ومن ثم القطاع الخاص إلى مجلس الوزراء لإصدار تشريع يمهد الطريق أمام تبادل المعلومات.

وقال علي العجمي مدير إدارة تقنية المعلومات بوزارة الصحة في تصريحات خاصة لـ« البيان»: إن وزارة الصحة انتهت من إطلاق 500 خدمة ذكية بعد تحويل 90% من الخدمات الإلكترونية إلى خدمات ذكية وفقاً لتقرير هيئة تنظيم الاتصالات.

وتفصيلاً قال العجمي إن الوزارة انتهت من ربط 12 مستشفى من المستشفيات التابعة لها ربطاً كلياً ومستشفيين ربطاً جزئياً اضافة إلى 25 عيادة ربطا كليا وجار العمل على استكمال العيادات المتبقية ضمن مشروع «وريد».

وقال العجمي إن مشروع الربط الإلكتروني بين الجهات الصحية «وزارة الصحة وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي ومن ثم القطاع الخاص» سيمهد الطريق أمام الملف الصحي الموحد بحيث سيكون لكل مواطن ومقيم على ارض الدولة ملف واحد يساعد الأطباء في أي مكان في الدولة معرفة التاريخ المرضى لكل شخص والأمراض التي يعاني منها والعلاجات التي تصرف له، وسيجنب عملية الهدر في صرف الأدوية، مؤكداً ان الملف الصحي الموحد هو من الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الصحة.

جميع المستشفيات

وتفصيلاً قال العجمي إن جميع المستشفيات التي تم الانتهاء منها ترتبط الآن في مشروع وريد لافتاً إلى أن عملية الربط استغرقت بعض الوقت لتوفير البنى التحتية للمستشفيات والعيادات مؤكداً أن الوزارة تعمل حالياً على استكمال المشروع بالكامل في العيادات المتبقية إضافة إلى المستشفيين اللذين تم ربطهما جزئياً.

وأضاف بأن الوزارة قامت بتدريب كافة الأطباء والفنيين العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات على كيفية استخدام النظام، مؤكدا ان العمل في جميع المرافق التي تم الانتهاء منها يسير الآن بشكل سلس رغم الصعوبات التي حدثت عند بداية الربط.

وأشار الى ان نظام وريد سيعمل على تطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية في توفير معايير الرعاية الصحية المتطورة وإرساء بيئة عمل إلكترونية لا تعتمد على المعاملات الورقية من خلال إكمال كافة إجراءات العمل والطلبات.

سرية المعلومات

وأكد ان نظام وريد يعمل على سرية المعلومات والخصوصية ويقدم إجراءات وسياسات أمنية للمعلومات ضمن المستشفيات والعيادات الطبية لافتا الى أن الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية كان على الدوام أهم الأولويات للوزارة ، منوها إلى أن تنفيذ برنامج «وريد» في أكتوبر عام 2008 قد ساهم في تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية عبر تمكين الأطباء وكادر العمل الطبي من تحقيق دخول سهل إلى تاريخ المريض الطبي والحصول على المعلومات المهمة من خلال منصة مركزية.

واعتبر العجمي، أن «وريد» الذي يعتبر أكبر مبادرة من نوعها في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة، قد أحدث نقلة نوعية في مجال خدمات الرعاية الصحية من خلال توفير نظام «مريض واحد سجل واحد» تحت مسمى «رقم السجل الطبي » الذي يمكن الدخول إليه في كافة المرافق التابعة لوزارة الصحة.

سجل طبي

وقال العجمي إن «السجل الطبي الموحد للمريض يعني تخفيض الحاجة إلى إعداد أكثر من سجل للمرضى وتوفير وقت التسجيل وتفادي الأخطاء الطبية التي قد تحصل بالإضافة إلى الوقوف على نوع الأدوية التي تناولها المرضى والتعرف على فترة إقامة كل مريض في المستشفيات».

وكشف العجمي، انه يوجد اكثر من مليون سجل الإلكتروني موحد، حيث يوجد لكل مريض سجل واحد يتعامل به مع مختلف المرافق الطبية التابعة للوزارة، مؤكدا أن السجل الموحد يوفر الوقت والجهد على المريض ويساعد على تشخيص حالته المرضية، حيث يظهر من خلال هذا الملف تاريخه المرضي ونوعية الأدوية المناسبة له.

Email