نسبة النمو السنوي تتراوح بين 10 و16 %

12 مليار درهم الإنفاق على القطاع الصحي في 2014

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة الغرافك بالحجم الطبيعي اضغط هنا)

 

كشف المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي، أن حجم الإنفاق على القطاع الصحي في عام 2014 وصل إلى 12 مليار درهم، لافتا إلى أن نسبة النمو السنوي تتراوح بين 10 و16%.

وقال الميدور خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة أمس في جناحها في معرض الصحة العربي، بحضور الدكتورة ليلى المرزوقي ان الهيئة تدرس حاليا البدء في عملية تصنيف المستشفيات والمراكز الصحية القائمة في الإمارات وفقاً لمعايير محددة تدرسها الهيئة بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية، متوقعا أن يبدأ تطبيق المشروع في عام 2017.

وأكد أن استراتيجية السياحة العلاجية التي تتبناها إمارة دبي منذ أبريل عام 2012 والتي حظيت بدعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بهدف تعزيز الموقع التنافسي للإمارة التي تحتل المركز الأول إقليميا لتكون ضمن أعلى (10) وجهات عالمية للسياحة العلاجية من خلال جذب المزيد من طالبي العلاج والاستشفاء من مختلف دول العالم.

ناد للسياحة العلاجية

وأعلن إطلاق نادي للسياحة العلاجية بدبي الذي سيضم في عضويته 30 عضوا في المرحلة الحالية من كافة المنشآت الصحية المشاركة في دعم استراتيجية السياحة العلاجية، لافتا إلى الدور الهام الذي يقوم به هذا النادي في تحفيز وتشجيع وخلق المنافسة الإيجابية بين الأعضاء لتقديم افضل الخدمات للمرضى وتساهم في حصول الأعضاء على مميزات خاصة وفقا لنوعية العضوية.

وأوضح ان الهيئة تعمل حاليا على مشروع لتوفير تأمين صحي لزوار دبي بغرض العلاج لتغطية المضاعفات التي قد يتعرض لها السائح خلال القيام بإجراءات أو عمليات في إمارة دبي، كما يغطي التأمين تكاليف علاج الحالات الطارئة، والعودة إلى الوطن، ضياع الأمتعة وجواز السفر، بالإضافة إلى تغطية مصاريف الإقامة للمرافق في حالة حدوث الحالة الطارئة.

كما تعمل الهيئة على تطوير وإطلاق العلامة التجارية للسياحة العلاجية والتسويق للسياحة العلاجية بشكل مكثف في الأسواق المستهدفة، وإطلاق بوابة دبي للسياحة العلاجية الإلكترونية عبر موقع إلكتروني خاص.

وأوضح ان العمل جار على تطوير برنامج إدارة الأداء لمنشآت القطاع الخاص للقيام بالتقييم المستمر للأداء تمهيداً لإجراء التصنيف، والذي سيشتمل على معايير أخرى لها علاقة بالضيافة والسياحة.

وأشار مدير عام هيئة الصحة بدبي إلى النجاحات المتوالية التي حققتها دبي خلال السنوات الماضية، حيث بلغ عدد السياح القادمين إلى دبي بغرض العلاج عام 2012م حوالي (107) مائة وسبعة آلاف سائح وبعائد إجمالي وصل إلى حوالي (653) مليون درهم، ويتوقع ان يرتفع هذا العدد بحلول عام 2016 إلى (170) ألف سائح وبزيادة (12%) عن عام 2012.

ونوه إلى توجه الهيئة لزيادة عدد الزوار القادمين إلى دبي بغرض السياحة العلاجية بشكل سنوي بمقدار 12-15%.

ولفت مدير عام هيئة الصحة بدبي إلى تطلع الإمارة لتحقيق عائدات مالية تصل إلى (2,6) مليار درهم من إجمالي نصف مليون من قاصدي السياحة العلاجية بحلول عام 2020م في ظل توفر المقومات الرئيسية الداعمة لهذه الصناعة بدبي والمتمثلة في الموقع الاستراتيجي للإمارة، والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، وتوفر القوانين والتشريعات المرنة والمتطورة الناظمة لممارسة المهن الصحية، ووجود البنى التحتية الداعمة للسياحة العلاجية كشبكات الطيران والفنادق والمواصلات والاتصالات وغيرها.

وأوضح أن تطور ومرونة التشريعات الصحية بدبي، وتوفر الخدمات التشخيصية والعلاجية المتميزة، وتوفر تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الذكية في المجال الصحي ساهمت بشكل فاعل في استقطاب المرضى من طالبي العلاج والاستشفاء من مختلف دول العالم، إضافة إلى وجود العديد من التخصصات الطبية الدقيقة والبروتوكولات العلاجية التي تنفرد بها إمارة دبي دون غيرها مثل (طريقة دبي) لقسطرة وعلاج شرايين القلب الدقيقة والتي كانت ابتكارا جديدا لدبي جذب إليها العديد من مرضى وأطباء العالم للعلاج والتدريب على هذه الطريقة الجديدة في عالم الطب.

خطة تنفيذية

وقال الميدور ان الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية سيتم تنفيذها وفق جدول زمني يمتد حتى عام 2016، حيث تتضمن 4 محاور أساسية وأساليب تنفيذ واضحة وقابلة للتطبيق.

وأوضح أن الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية تركز في محورها الأول على المنافسة وتحديد الأولويات من خلال دراسة الوضع الحالي وتحديد الأسواق المنافسة والتخصصات والقيام بالمقارنة المعيارية للأسعار، أما المحور الثاني فيتعلق بمكانة دبي عالميا، حيث تهدف الخطة إلى وضع إمارة دبي في المركز الأول إقليميا وضمن أعلى 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية.

وأشار إلى ان المحورين الثالث والرابع من الخطة التنفيذية يتعلقان بزيادة بنمو أعداد السائحين بهدف العلاج، وزيادة عوائد السياحة، وتحقيق الاستدامة في كليهما مع أهمية جودة الخدمات العلاجية المقدمة من خلال المتابعة الدورية للأداء.

وقال المهندس الميدور إن الهيئة استطاعت بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من تحقيق عدد من الإنجازات ضمن مبادرة السياحة العلاجية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، خلال شهر أبريل 2012، حيث تمكنت الهيئة من تحديد الأسواق التي تستهدفها المبادرة وهي: دول مجلس التعاون الخليجي، وروسيا ودول الاتحاد السوفييتي، ودول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبعض الدول الافريقية.

منشآت

أوضح الميدور أن عدد المنشآت الصحية التي تم ترخيصها خلال العام الماضي بلغ (376) منشأة صحية منها (8) مستشفيات و(9) مراكز تخصصية و(121) صيدلية (196) عيادة خارجية (42) منشأة أخرى، وبما يعادل منشأة أو اكثر كل يوم. كما أن عدد المنشآت الصحية العاملة بدبي ارتفع من (2056) منشأة عام 2011م إلى (2161) عام 2012م، وإلى (2462) منشأة صحية عام 2013م، حتى وصل عدد المنشآت الصحية بدبي خلال العام الجاري (2775) منشأة صحية بينها 30 مستشفى في القطاعين العام والخاص.

استراتيجية شاملة للاستثمار في 7 تخصصات طبية

 

وضعت هيئة الصحة بدبي استراتيجية شاملة لتحقيق عدد من الأهداف الاستثمارية في السياحة العلاجية في سبعة تخصصات طبية تتضمن: طب الأسنان، وجراحة التجميل، وطب وجراحة العيون، والفحوصات الطبية العامة، وجراحة العظام والطب الرياضي والأمراض الجلدية والعناية بالبشرة والاستشفاء والتعافي. كما تم تحديد الشركاء الاستراتيجيين في المبادرة وهم: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، شرطة دبي، القطاع الطبي الخاص، سلطة مدينة دبي الطبية، دائرة التنمية الاقتصادية، دائرة السياحة والتسويق التجاري، هيئة مطارات دبي، مجلس دبي الاقتصادي، مركز دبي للإحصاء، خطوط الطيران ووكالات السياحة والسفر.

واستحدثت هيئة الصحة بدبي مكتباً للسياحة العلاجية يقوم بتحديد فرص الاستثمار في القطاع الصحي ووضع الخطط التسويقية والترويج للسياحة العلاجية والمتابعة والتنسيق مع مقدمي الرعاية الصحية الأولية داخل الدولة، وتطوير مهارات التواصل بمختلف اللغات، والقيام بالأبحاث والتحليلات المستمرة لتحديد الفرص المتاحة للاستثمار.

كما يقوم المكتب بإدارة الشراكات مع الجهات الحكومية وآلية التعامل مع المؤسسات السياحية المختلفة، والتعامل مع المنشآت الصحية المشاركة في السياحة العلاجية ووضع خطة للتعامل مع الشكاوى الطبية للسياح.

النمو الاستثماري

وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي إن عدد المستشفيات المتوقع افتتاحها خلال العام الجاري والعام المقبل 2015 و2016 يبلغ (10) مستشفيات بسعة سريرية تصل إلى 650 سريراً، إضافة إلى (3) مستشفيات تخصصية سيتم افتتاحها عامي 2015 و2016م سعة كل منها 100 سرير في مجالات طب الأطفال وجراحة التجميل والسرطان.

Email