« البيان » رصدت مشاعر الفخر والانتماء لدى منتسبي الدفعة الثانيـــــــــــــة في معسكر المنامة

مجنــدون: الخـدمــة الوطنيــة منحتنـا شــــــــرف أداء الواجب وحماية المكتسبات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التحق أمس منتسبو الدفعة الثانية من مجندي الخدمة الوطنية في 5 مراكز تدريب على مستوى الدولة حيث يمضون 3 أشهر ليكملوا من بعدها فترة الخدمة المقررة في مواقع عدة بحسب اختصاصهم.

وتشمل الدفعة الثانية من الخدمة الوطنية المواطنين الذكور من مواليد 30 مايو 1984 ولغاية 30 مايو 1989 فيما عدا العسكريين بين العاملين في وزارة الدفاع والقوات المسلحة.

واستقبلت المعسكرات أفواجاً من مجندي الدفعة الثانية الذين أكدوا سعادتهم وفخرهم بأداء الواجب للحفاظ على مكتسبات الوطن الغالي الذي وفر لهم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة سبل العيش الكريم والرفاهية.

ولاء

وأقبل المجندون مبدين سعادة كبيرة بالانضمام إلى الخدمة الوطنية تأكيداً لولائهم للقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، منوهين بأن الخدمة الوطنية شرف لكل مواطن يسعى في سبيل خدمة تراب الوطن الغالي.

وفي معسكر المنامة بعجمان وصل المجندون في ساعات الصباح الباكر يحملون أمتعتهم مدركين أهمية التحلي بالصبر والعزيمة والفخر لأداء الخدمة الوطنية، وتم استقبالهم في الساحة الخارجية لمركز التدريب وتوزيعهم إلى مجموعات وفق النظام العسكري وتهيئتهم من أجل الانخراط في برامج التدريب العسكري.

وشهد المعسكر إقبالاً كبيراً من منتسبي الدفعة الثانية بعد أن أعلنت الجهات المعنية فتح أبواب التسجيل اعتباراً من يوم أمس، حيث تقاطر أبناء الوطن فرادى وجماعات تلبية لنداء الوطن.. «البيان» زارت معسكر المنامة في عجمان ورصدت مشاعر الطلبة وهم مقبلون للتدريبات العسكرية.

تجربة

وتفصيلاً، قال حسن غلوم إسماعيل من الفجيرة: ينتابني حماس قوي لخوض غمار الحياة العسكرية، فلطالما سمعنا عن العسكرية ومبادئها وحان الوقت لنكون من أبنائها، فلدى دخولنا المعسكر نودع الحياة المدنية ونفتح عقولنا وصدورنا للحياة العسكرية لنتعلم منها وننهل من معارفها، كما تتيح لنا التعرف عن قرب إلى طريقة عمل القوات المسلحة وتخصصاتها، مبيناً أن هناك رهبة من تجربة الخدمة الوطنية لكن مع تشجيع الأهل وبث روح الحماسة فيه جاء إلى المعسكر وكله شغف من أجل الانضمام إليها، فالعسكرية شرف تعلمنا الرجولة والتضحية في سبيل الوطن.

وأكد محمد علي الطياري من رأس الخيمة أن الخدمة الوطنية تعزز وترسخ داخل الشباب الانتماء وحب الوطن، وتخلق جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس باعتبار أن العسكرية مصنع الرجال، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تعتبر بالنسبة له جزءاً من ردّ الجميل للبلد والقيادة التي وفرت لأبنائها كل سبل العيش الكريم والرفاهية حتى غدا أسعد شعب بالعالم.

ولفت إلى أن الخدمة الوطنية تساهم في زيادة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الإماراتي، كما أنها تعمل على تمكينهم من التدريب وحمل السلاح وامتلاك الخبرة الكافية لحل الأزمات ومواجهة أي طارئ إذا ما حدث.

جانب تربوي

وأوضح راشد محمد الشامسي من رأس الخيمة أن الخدمة الوطنية تكمل دور الجامعة والمدرسة والأسرة من ناحية عملية وتضيف الجانب التربوي العملي بشكل تطبيقي تام لتكمل به الجانب التربوي النظري الذي تعلمه المواطن في المؤسسات التعليمية والأسرة، لافتاً إلى أن الطالب يتعلم القيم بشكل نظري في المدارس حيث لا تستطيع المدارس تطبيق كل هذه القيم على الطالب، ومن ثم فهو سيحصل عليها بشكل موجه وتطبيقي في الحياة العسكرية، مبيناً أن التدريبات العسكرية التي سيكتسبونها ستمكنهم من الدفاع عن حياض الوطن بكل بسالة وشجاعة.

وقال راشد علي الكعبي من مواطني الفجيرة: إن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سيعزز ويرسخ الانتماء وحب الوطن في نفوس الشباب، ويخلق جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، كما ستكون لها انعكاسات إيجابية علينا وعلى وطننا الغالي ومجتمعنا من الناحية الاجتماعية، لافتاً إلى أن العسكرية تضبط سلوك الفرد وتقومه وبالتالي يكون منتجاً وفاعلاً في المجتمع ولديه القدرة على تحمل المسؤولة.

وأعرب سالم محمد راشد من الفجيرة عن فخره بالالتحاق بالخدمة الوطنية قائلاً: أرى فيها فرصة سانحة تفتح أمامي للتعرف على القوات المسلحة، لأن الخدمة الوطنية عمل وطني بامتياز وأتشرف بأن أنتمي وألتحق بها، لأن للوطن حقاً علينا جميعاً بالدفاع والذود عنه، وأتمنى أن أستفيد من تجربتي.

ورأى أحمد ناصر الزعابي من رأس الخيمة أن معظم الشباب تلقوا هذا الخبر بسعادة بالغة لأن الكثير منهم كان يتمنى صدور مثل هذا القانون الذي يجعلهم يردون ولو جزءاً بسيطاً من جميل الوطن عليهم، لافتاً إلى أن الخدمة الوطنية تمنح الشباب الخبرة الكافية في الشأن العسكري وتجعلهم قادرين على حمل السلاح في الأزمات التي قد يتعرض لها الوطن، إضافة إلى الخبرات الكبيرة التي سيتعلمها الشاب في فترة التدريب، كما أنها تنمي حب الوطن في قلوب أبنائه.

وقال حسن عبدالرحمن: إن الخدمة الوطنية تكسبنا مهارات نفسية وبدنية مهمة، فضلاً عن أنها تنمي لدينا الحس الأمني والقدرة على الدفاع عن النفس إذا تطلب الأمر، وأتمنى عند انتهاء فترة خدمتي أن أكون قد اكتسبت ما توقعته من مهارات من صبر وتحمل للمواجهة وقدرة على تمييز الخصم، إضافة إلى اكتساب معاني التضحية والذود عن الوطن.

تجاوز الصعوبات

وأكد خليفة علي عبدالرحمن أن الخدمة الوطنية تساعد الشباب على تحمل الصعوبات وتمنحهم القدرة للتعايش معها، فكما هو معلوم أن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها، وعملية الدفاع عنها هي عملية مشتركة بين جميع فئات المجتمع، ومن هنا تأتي عظمة إتاحة المجال للشباب الراغبين في خدمة أوطانهم.

وقال يوسف حسن الحمادي: إن الخدمة الوطنية وسام شرف على جبين كل مواطن، وإنه يؤديها وهو فرح بها هو وزملاؤه الذين أكدوا أنهم على استعداد لبذل أنفسهم وأموالهم في سبيل المحافظة على هذا الوطن وعلى رفعته وتقدمه وازدهاره، فيما بين عبدالله إبراهيم أن الخدمة الوطنية واجب على كل مواطن، وقال: أشعر بالفخر والاعتزاز، وأرى كل هؤلاء الشباب يتدافعون من أجل أن يفوز كل واحد منهم بالسبق في خدمة وطنه عبر الخدمة الوطنية، وربما أدركت اليوم قبل أي وقت مضى معنى التوحد تحت قيمة من قيم الوطن والولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وتحويل هذه القيم إلى سلوكيات، فعشق تراب الوطن يتجلى في الدفاع عنه، والمحافظة على مكانته وتعزيز وحدته وصيانته وتعزيز شخصية الأبناء بالثقة بالنفس والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية.

نداء

وذكر حسن علي الحسوني من رأس الخيمة أنه بمجرد الإعلان عن الخدمة الوطنية شعر برغبة ملحة بالانضمام إلى صفوف المجندين وهو ما ينبع من الحس الوطني الذي سرعان ما تحرك لديه تلبية لنداء الوطن، مشيراً إلى أن أداء الخدمة العسكرية يعتبر أولوية وطنية تتقدم على كل الأولويات في حياة الشاب المواطن، حيث إن ما قدمته قيادتنا الرشيدة لنا جعلنا نقف في انتظار الفرصة لرد الجميل، وليس هناك أجمل من وضع وسام شرف الخدمة الوطنية على صدورنا.

وقال حسن علي الرواحي: إن أداء الخدمة الوطنية بالنسبة للشباب وهم في مقتبل العمر من الأمور الإيجابية التي من شأنها أن تعود عليه بالنفع سواء على صعيد مستقبله التعليمي أو المهني، مشيراً إلى أن الخدمة الوطنية تصقل شخصية الموظف وتعزز قدرته على تحمل مسؤوليته تجاه وطنه، وتساعده على وضع صورة واضحة لمشواره سواء التعليمي أو العملي بعد نهاية فترة تجنيده، بالشكل الذي يمكنه من الاضطلاع بدور رئيسي ومهم في تعزيز مسيرة تنمية وطنه، عبر عمله في قطاعات مختلفة بالدولة.

وأوضح أحمد راشد حامد أن يوم تقدمه للتسجيل لأداء الخدمة الوطنية واحد من أسعد أيام حياته، فما أعظمه من شرف، حين يتاح لأبناء الدولة الانضمام إلى القوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال، وتلبية نداء وطنهم العظيم.

تسهيلات

جهزت قيادة معسكر التجنيد في منطقة المنامة في عجمان كل التسهيلات لاستقبال المواطنين وفقاً للجدول الزمني المحدد، ووضعت كل الطواقم على أهبة الاستعداد من أجل إنجاز هذا العمل الوطني على أكمل وجه، دون تمييز أو تفرقة بين مواطن وآخر، سواء أكان في إجراءات التسجيل أو غيرها من الإجراءات.

 

Email